السبت 06 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل تخسر إسرائيل إذا عطلت اتفاقية توريد الغاز لمصر؟ وزير بترول سابق يفجر مفاجأة

اتفاقية الغاز بين
اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل 2025

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل 2025 ليست مستجدة، بل تعود بداياتها إلى أوائل التسعينيات، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي منها كان سياسيًا في الأساس، ويهدف إلى خلق مصالح اقتصادية مشتركة تهدئ الأوضاع الإقليمية وتسهم في دعم مسار السلام.

وأكد كمال في تصريحات تلفزيونية، أن الحديث عن ربط خطوط الغاز بين مصر وإسرائيل بدأ منذ عام 1993 عقب توقيع اتفاقية أوسلو، حين كانت هناك رغبة من الإدارة المصرية في دعم جهود السلام وتخفيف الضغط عن الفلسطينيين، عبر ربط المصالح الاقتصادية كأداة استراتيجية.

اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل 2025

وكشف وزير البترول، أنه كان شاهدا مباشرا على هذه التطورات، حيث تولى إدارة خط الغاز العابر لسيناء في مراحله الأولى، لافتا إلى أن الوزير الراحل الدكتور حمدي البنبي أوضح له حينها أن الربط الاقتصادي مع إسرائيل ليس تطبيعا بقدر ما هو وسيلة ضغط غير مباشرة لتخفيف العبء عن الفلسطينيين، وإيجاد نوع من التوازن في العلاقات الإقليمية.

وأضاف:" الغاز كان ينقل من سيناء إلى الشيخ زويد ورفح، ومن ثم إلى غزة، قبل أن يمتد إلى محطة عسقلان في إسرائيل، ولكن منذ عام 1998، توقفت إسرائيل عن تمرير الغاز عبر غزة لأسباب أمنية، وتم تحويل المسار من العريش إلى طابا ثم إلى العقبة ومنها إلى إسرائيل، وبدأ الضخ رسميا في 2002".

اتفاقية الغاز بين مصر وإسرائيل 2025

أزمات وتغيرات في مشهد الطاقة المصري

وأشار كمال إلى أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ظهرت بشكل واضح عام 2011، ما دفع مصر إلى وقف تصدير الغاز وبدء استيراده، وتحويل خطوط الغاز لاستخدامات داخلية، وقامت مصر باستقدام وحدات عائمة لإعادة تحويل الغاز المسال، أبرزها في ميناء العين السخنة، وذلك لسد الفجوة مؤقتًا حتى تم تطوير اكتشافات جديدة مثل حقل ظهر، الذي رفع إنتاج الغاز المصري بشكل كبير عام 2018.

وأوضح أن اكتشاف "ظهر" رفع إنتاج مصر من الغاز من أقل من 4 مليارات قدم مكعب يوميًا إلى أكثر من 7.2 مليار قدم مكعب، مما مكن مصر من العودة للتصدير مرة أخرى، وخاصة إلى أوروبا خلال أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

مصر لم تعد رهينة للغاز المستورد

وفيما يتعلق بالاتفاق المصري الإسرائيلي الأخير لزيادة واردات الغاز، والذي يمد الاتفاق حتى عام 2040 بقدرة تصل إلى 1.5 مليار قدم مكعب يوميًا، أوضح كمال أن مصر أصبحت الآن في وضع مختلف، وتمتلك أوراق قوة استراتيجية.

وقال:" اليوم تمتلك مصر أربع وحدات لاستقبال الغاز، ثلاث منها في العين السخنة، ووحدة في العقبة، وخامسة يتم ربطها في دمياط، كل وحدة تستقبل نحو 750 مليون قدم مكعب يوميًا، بإجمالي قدرة استيعابية تفوق 3 مليارات قدم مكعب يوميًا، بينما إنتاج مصر المحلي يبلغ 4 مليارات، أي أن مصر باتت تمتلك مرونة تصل إلى أكثر من 7 مليارات قدم مكعب".

وأضاف أن هذا التطور يجعل الغاز المستورد من إسرائيل غير مؤثر على أمن الطاقة المصري، ويشكل ضغطًا في المقابل على الجانب الإسرائيلي الذي يعتمد على استمرار هذا التصدير اقتصاديًا واستراتيجيًا.

تنويع مصادر الطاقة وتعاون إقليمي

ولفت كمال إلى أن مصر لم تكتفي بتطوير بنيتها التحتية في الغاز، بل بدأت أيضًا في تنويع مصادر الطاقة عبر التوسع في الطاقة المتجددة والنووية، فضلًا عن التعاون الإقليمي مع قبرص، مشيرًا إلى زيارة رسمية مؤخرًا ضمت وزير الخارجية ووزير البترول المصري لمتابعة أعمال ربط الغاز القبرصي بالحقول المصرية، ما يغير موازين القوى في شرق المتوسط.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط