الكهرباء : نجحنا في اختبار الصيف بدون تخفيف أحمال لهذه الأسباب

شهد صيف عام 2025 أول اختبار فعلي لشبكة الكهرباء الموحدة في مصر بعد أكثر من عامين من تطبيق سياسات تخفيف الأحمال لمواجهة أزمات متكررة في الطاقة.
استقرار الكهرباء في مصر خلال هذا الصيف
وذكر المهندس منصور عبد الغني المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هدير أبو زيد على قناة إكسترا نيوز أن هذا الصيف شكل مرحلة فاصلة في تقييم أداء الشبكة وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة والاستهلاك غير المسبوق للكهرباء.

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزارة الكهرباء بدأت التحضير لموسم الصيف قبل عدة أشهر من خلال خطة وطنية متكاملة لتقوية وتحديث الشبكة الموحدة على مستوى الجمهورية.
وتضمن هذه الخطة تحديثات على ثلاثة محاور رئيسية:
- تحسين منظومة التوليد من خلال إدخال محطات جديدة وزيادة كفاءة المحطات القائمة.
- تدعيم شبكات النقل لضمان وصول الطاقة بكفاءة إلى جميع المناطق.
- تعزيز قدرات التوزيع خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
الحمل الأقصى لشبكة الكهرباء خلال هذا الصيف
وصل الحمل الأقصى للشبكة خلال هذا الصيف إلى 39.800 ميجاوات وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مصر مقارنة بأقصى حمل سابق تم تسجيله فوصل إلى 38,000 ميجاوات، وبالرغم من هذا الارتفاع استطاعت الشبكة أن تتحمل هذه الضغوط دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال أو قطع الخدمة.
ويأتي هذا الإنجاز كنتيجة مباشرة لخطة وزارة الكهرباء في رفع كفاءة البنية التحتيه وإدخال قدرات توليد جديدة.
وأوضح عبد الغني أن الوزارة أضافت ما يقرب من 2000 ميجاوات من قدرات التوليد الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل التكاليف.
اقرأ ايضا: حيلة تخفض من قيمة فاتورة الكهرباء وأسعار الشرائح
فاتورة كهرباء شهر سبتمبر 2025، إليك رابط وخطوات الاستعلام عنها
كما أعلنت الوزارة عن إدخال نظام تخزين الطاقة باستخدام البطاريات، وذلك أسهم في تحقيق وفورات كبيرة في الوقود المستخدم لتوليد الكهرباء، وقدر عبد الغني الوفورات الستوية الناتجة عن هذا النظام بحوالي 224 مليون دولار.
كما ساعد النظام الجديد على:
- تحسين كفاءة التشغيل.
- خفض استهلاك الوقود من 180 إلى 169 جرامًا لكل كيلووات/ساعة.
- تحقيق استقرار أكبر في الشبكة خلال أوقات الذروة.
وخلال هذا الصيف ما تم تحقيقه ليس فقط نجاح تقني بل يعكش تحول ا ستراتيجي في طريقة إدارة ملف الطاقة في مصر بالاعتماد على التخطيط المسبق والتقنيات الحديثة، وتنويع مصادر الطاقة، فأثبتت وزارة الكهرباء قدرتها على تجاوز التحديات وتحقيق استقرار منتظر يصب في مصلحة المواطنين والاقتصاد الوطني على حد سواء.