الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين داخل قطاع غزة لإخفاء الحقيقة

الإثنين 01/سبتمبر/2025 - 12:05 م

حذرت لجنة حماية الصحفيين من أن الصحفيين الفلسطينيين في غزة معرضون لخطر مباشر، ووصفت عمليات القتل المستهدفة للصحفيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بأنها جريمة حرب تهدف إلى قمع الحقيقة.

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين داخل قطاع غزة لإخفاء الحقيقة

سلطت لجنة حماية الصحفيين الضوء على اغتيال مراسل الجزيرة الحائز على جائزة بوليتزر أنس الشريف، في غارة جوية، مشيرة إلى أن مزاعم الاحتلال الإسرائيلي التي لا أساس لها من الصحة بأنه كان عميلاً لحماس كانت جزءاً من حملة تشويه لتبرير قتله.

وتشير تقارير منظمة العفو الدولية إلى أن أكثر من 240 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام قُتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023، وهو أعلى رقم في أي صراع حديث، كما تم استهداف أفراد عائلات الصحفيين أيضاً.

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى وجود "خلية شرعية" عسكرية مكلفة بتصوير الصحفيين المقيمين في غزة على أنهم عملاء لحماس لمواجهة الانتقادات الدولية، وهو تكتيك يصفه الصحفيون بأنه محاولة لإسكات الأصوات الوحيدة المتبقية في غزة.

وتحذر لجنة حماية الصحفيين من أن المزيد من الصحفيين معرضون لخطر القتل على يد "جرائم حرب" إسرائيلية بعد مقتل الصحفية مريم أبو دقة من صحيفة "إندبندنت عربية".

ووصفت منظمة مراقبة الإعلام عمليات القتل المستهدفة التي تشنها إسرائيل ضد الصحفيين بأنها جريمة حرب، واتهمت الاحتلال الإسرائيلي، بالانخراط في "أكثر الجهود دموية ومتعمدة لقتل وإسكات الصحفيين التي وثقتها لجنة حماية الصحفيين على الإطلاق".

ويأتي ذلك بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل ما يقرب من اثني عشر صحفياً في شهر أغسطس وحده، بما في ذلك مريم أبو دقة، مراسلة صحيفة إندبندنت العربية الشريكة لصحيفة إندبندنت.

قُتلت إلى جانب أربعة صحفيين آخرين يعملون مع رويترز والجزيرة، في 25 أغسطس في غارة جوية مزدوجة على مستشفى في جنوب غزة كانوا يقومون بتغطية الأحداث من هناك.

قبل أسبوعين فقط من ذلك، احتفلت إسرائيل في العاشر من أغسطس باغتيال أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة الحائز على جائزة بوليتزر.