الروبوت المتفجر في غزة، وحش حديدي محمّلًا بالحقد والإبادة (شاهد بالفيديو حجم التدمير)
يشير مصطلح "الروبوت المتفجر" أو "الروبوتات المتفجرة" في سياق غزة إلى تكتيك جديد يستخدمه الجيش الإسرائيلي. هذه "الروبوتات" ليست أجهزة روبوتية صغيرة بالمعنى المتعارف عليه، بل هي في الغالب آليات عسكرية قديمة، مثل ناقلات الجند المدرعة، يتم تفريغها من مقاعدها وتحميلها بأطنان من المتفجرات شديدة الانفجار.
يتم التحكم بهذه الآليات عن بعد، وتُدفع إلى داخل الأحياء السكنية أو المباني، ثم تُفجر عن بعد، مما يتسبب في دمار هائل للمناطق المحيطة بها. وقد وثقت تقارير من منظمات حقوقية ووسائل إعلام استخدام هذا السلاح لتدمير أحياء كاملة ومربعات سكنية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مثل حي الزيتون وخان يونس وجباليا.
تُعتبر هذه الطريقة وسيلة لتدمير البنية التحتية والمباني دون تعريض الجنود الإسرائيليين للخطر المباشر في الاشتباكات. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن انفجار هذه الآليات يطلق غازات مجهولة تتسبب في حالات اختناق وحروق في الجلد، بالإضافة إلى الأضرار البيئية والصحية طويلة الأمد الناتجة عن مخلفات المتفجرات والمواد المشعة.
يؤكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمات أخرى أن استخدام هذه الروبوتات المفخخة يندرج ضمن "أعمال الإبادة" و "التطهير العرقي" التي ترتكبها إسرائيل، حيث تهدف إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين وتدمير كل مقومات الحياة في القطاع. كما تحذر الأمم المتحدة من المخاطر الهائلة لمخلفات المتفجرات والذخائر غير المنفجرة في غزة، والتي قد يستغرق تطهيرها عقودًا طويلة.
الروبوت المتفجر وعالم أصم:
في غزة… لم يكن الروبوت المتفجر مجرد "روبوت" يحمل المتفجرات، بل كان وحشًا حديديًا محمّلًا بالحقد، أُطلق ليبتلع حارة كاملة في لحظة واحدة، بيوت كانت عامرة بالضحكات، تحولت إلى رماد.
شوارع كانت مليئة بالحياة، صارت أطلالًا.
أطفال ونساء وشيوخ… كانوا يحلمون بليلة هادئة، فحوّلها الاحتلال إلى جحيم.
التفجير لم يقتل الحجارة فقط، بل قتل الأمن والأمان… قتل الذاكرة والذكريات… وقتل معنى "الإنسانية" في عالمٍ أصمّ.
اقرأ أيضًا: