حب الأكل وراحة البال، سر ابتسامة محمد رضا ووفاة ابنته على المسرح

الإثنين 25/أغسطس/2025 - 10:05 م

كشف أحمد نجل الفنان الراحل محمد رضا، العديد من تفاصيل شخصية والده الذي استطاع أن يلفت أنظار جمهور شاشة السينما المصرية بأدواره الكوميدية المميزة.

وقال لنجل محمد رمضا، إن والده كان محبًا للطعام بشكل واضح، وكان يجد فيه نوعًا من السعادة والراحة النفسية، موضحًا :"الوالد كان بيحب الأكل، ووالدتي كانت شاطرة جدًا في الطبخ، طباخة ماهرة، وده ساهم إنه يلاقي راحته في البيت".

وتذكر نجل محمد رضا، مقولة اعتاد والده على قولها :" هو دايمًا كان بيقول أنا بعمل كل حاجة بإخلاص وبصدق، والصدق ده أجمل حاجة في الدنيا، هو اللي بيخلي الناس تتقبلك".

وتابع نجل محمد رضا، قائلاً :"والدي لم يكن يومًا مهتمًا بالرجيم أو فقدان الوزن، بل تعامل مع الموضوع بروح مرحة، وكان بياخد أكل دايت، بس بعدين يرجع ياكل عادي تاني، هو كان متناغم مع الكرش، الكرش بقى جزء من شخصيته، مالي الجلابية وبقى شكله الطبيعي هو المعلم".

المعلم في المسرح.. والأب في البيت

وتحدث نجل محمد رضا، أيضًا عن ملامح شخصية والده داخل المنزل، مؤكدًا أنه كان أبًا صارمًا خلال فترة الطفولة، قائلًا :"هو في البيت مش بنفس شخصية المعلم، كان شديد جدًا، كنا بنخاف منه، ماما كانت دايمًا تقولنا هقول لأبوك، ولما كان بيزعل مننا كان بيعاقب، لكن الجميل فيه إنه كان بيصالحنا بعد كده، هو ما كانش بيضرب، بس بيهوّش، وكان له هيبة بنعمله حساب".

أوضح نجل محمد رضا، أن والده لم يحظَ بالتكريم الكافي في حياته، لكنه تلقى العديد من التكريمات بعد وفاته، قائلًا :"بابا اتكرم كتير بعد وفاته، حضرت مهرجانات كتيرة باسم محمد رضا، زي مهرجان الإسكندرية، وكان المسرح الضاحك عامل له تكريم كبير، لكن وهو عايش؟ لا، ما اتكرمش بالشكل اللي يرضيه، وكان بيحس بده، بس كان دايمًا يقول إن حب الناس هو أعظم تكريم".

وكشف نجل محمد رضا، أن شخصية "المعلم" التي اشتهر بها والده كانت مستوحاة من أشخاص حقيقيين في حي الجيزة، قائلًا :"بابا كان على علاقة قوية جدًا بمعلمين حقيقيين في الجيزة، وده كان من خلال علاقته القوية بالأستاذ محمود السعدني، كنا بنروح معاه ونجلس مع المعلمين دول ونشوف تصرفاتهم، وكان في معلم اسمه إبراهيم نافع، ده كان صديق شخصي جدًا لوالدي، وكان موجود في كل مناسباتنا".

وأردف نجل محمد رضا، أن هؤلاء المعلمين كانوا مصدرًا حقيقيًا لتفاصيل شخصية "المعلم" التي قدمها والده في أعماله، حتى أنهم أرشده لترزي بلدي مخصوص علشان يظبط له ملابس الشخصية.

وتطرق نجل محمد رضا، للحديث عن أصعب موقف مر على والده، قائلًا :"كانت وفاة بنته الوحيدة أميمة، دي من أقسى اللحظات اللي مر بيها، وعلينا كلنا، كانت بنت طيبة جدًا، رقيقة، مش بتفتكري لها أي لحظة وحشة، أصيبت بالسرطان وقعدت سنتين بتتعالج، وسافرت للعلاج، لكن أمر الله نفذ، كانت غالية جدًا على الوالد، وكان متعلق بيها جدًا".

وأكمل نجل محمد رضا، أن والده أصر على استكمال عرض مسرحي كان مشاركًا فيه يوم وفاة ابنته، قائلًا :"كان وقتها بيمثل على خشبة مسرح تابع للدولة، ولما توفيت أميمة، الناس في المسرح قالوا نوقف العرض، لكنه رفض".

وأوضح نجل محمد رضا، عن سبب رفض والده لتوقف العرض، قائلًا :"والدي قال في جمهور قطع تذاكر، وفي عمال رزقهم في الشغل ده، وأصر يكمّل، وإحنا ما زعلناش منه، بالعكس وقفنا جنبه، وساعدناه".