الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

كوارث الغرق تهدد مرتادي الشواطئ، من يتحمل المسؤولية؟

كوارث الغرق تهدد
كوارث الغرق تهدد مرتادي الشواطئ، من يتحمل المسؤولية؟

لا شك أن حادث غرق شاطئ أبو تلات ناقوس خطر سلط الضوء على كارثة تهدد مرتادي الشواطئ البحرية، وكشف حجم القصور  من قبل الجهات المسؤولة في التشديد على توافر اشتراطات السلامة البحرية والسباحة في الشواطئ المفتوحة في مصر، وهنا يبقى السؤال من يتحمل المسؤولية وزارة الشباب والرياضة أم الجهات التنفيذية.

تعتبر وزارة الشباب والرياضة الجهة المسؤولة عن وضع المعايير والضوابط التي تحكم عمل المنفذين والاشتراطات الواجب توافرها في الشواطئ البحرية وفقًا للكود المصري لتأمين المسطحات المائية.


ما هو كود تأمين المسطحات المائية؟

مجموعة من الاشتراطات والمعايير الواجب توافرها في الشواطئ وحمامات السباحة التي يستخدمها الأفراد.


اشتراطات تتعلق بالمنقذ 

وضعت وزارة الشباب والرياضة شرط وجوبي بتواجد المنفذين بأعداد كافية، وأن يكون مؤهل وحاصل على دورة الإنقاذ، الالتزام بالزي المخصص، (كاب أحمر - تيشرت أصفر - شورت أحمر - شنطة إسعافات أولية).

يشترط الكود أن يتوافر عدد 1 منقذ في كل 100 متر بطول الشاطئ مع تواجد مشرف في حالة زاد العدد عن 5 منقذين.

الواقع يحكي شيئًا آخر، ربما عن شاطئ أبو تلات، حيث أننا تجولنا بالمنطقة، لم نلحظ تواجد منقذين بالشاطئ، طبقًا لما أقره الكود المصري، حيث أن المنقذين عبارة عن أطفال لم يتجاوزا الثانية عشر وهو مخالف.

ثانياً: أدوات الإنقاذ

تنقسم إلى أدوات عدم شرطية الوجود، وسيلة إنقاذ سريعة جيت سكي، وقارب مطاطي.

 

أدوات شرطية الوجود

تواجد برج إنقاذ في نقاط تبعد فيما بينها 200 متر وارتفاع من 2 إلى 3 متر، زعانف، لايف جاكيت، عوامة إنقاذ معتمدة، شنطة إسعافات أولية، وسيلة اتصال، أداة تنبيه (صفارة)، أعلام الشواطئ التحذيرية.

يجب أن توافر وسيلة اتصال سريعة لدى المنقذ الاتصال بالإسعاف في حالات الطوارئ، والشواطئ التي تمتد لأكثر من 500 متر وجوب توافر وسيلة إنقاذ سريعة جيت سكي أو قارب.

هنا يبقى السؤال هل تتوافر تلك المعايير بجميع الشواطئ المفتوحة في مصر!

الحقيقة أن 90% من الاشتراطات المتعلقة بالأدوات لا تتوافر في شاطئ أبو تلات، لأن العنصر المسؤول عن برج الإنقاذ طفل عمره بين 10 إلى 5 سنة والأدهى أنه يعاني من إعاقة سمعية وكلامية (أبكم)، في حين أن أدوات الإنقاذ الأخرى يتم الاستعانة بإطار سيارة داخلي عوضًا عن عوامة الإنقاذ، مع غياب كامل الأدوات الأخرى.

هل الأمر  يتوقف عند حد وضع المعايير دون التأكد من مدى تطبيقها فعليًا.

الواقع المؤلم والحقيقة يعكسان مدى التردي والإهمال الذي دق بأسفلنا، لتصبح الحياة مريرة بشكل مفزع حتى أصبح ضجيج الكوارث شيء معتاد، فهل نتأقلم!؟

اقرأ أيضًا:

بعد حادث أبو تلات، حقيقة منع السباحة في كل شواطئ مرسى مطروح

بعد ظهور جثة جديدة، أسماء ضحايا حادث أبو تلات وآخر التطورات (فيديو وصور)

تم نسخ الرابط