الجمعة 22 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، موضوع خطبة الجمعة اليوم

إن من الشجر شجرة
إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها" موضوع خطبة الجمعة اليوم، "

حدَّدت وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم الجمعة 22 أغسطس من العام الميلادي 2025 م، والموافق 28 صفر 1447 هـ بعنوان "إِنَّ مِن الشَّجرِ شجَرةً لا يسقُطُ ورقُهَا".

إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها" موضوع خطبة الجمعة اليوم، "

وأوضحت الأوقاف أن هدف الخطبة هو التوعية بطرق وأسباب تنمية الفكر عامة والفكر النقدي خاصة.

وجاءت نص الخطبة الاسترشادية كالآتي:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير، الحمد لله حمدا يوافى نعمه ويكافئ مزيده، نحمدك اللهم حمد الشاكرين، ونسألك اللهم الهدى والرضا والعفاف والغنى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه وخليله، صاحب الخلق العظيم، النبي المصطفى الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آلة وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن سيرة الجناب المعظم صلوات ربى وسلامه عليه منهج رشد يقتدى، ونبراس نور يهتدى، فلقد كان صلى الله عليه وسلم معلما للأفهام، مربيا للأنام، فتح الباب أمام عقول أصحابه للاجتهاد والتفكير المبدع؛ لتتحول إلى معارج رحبة للإبداع والارتقاء.

إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها" موضوع خطبة الجمعة اليوم، "

أيها المكرمون، أرأيتم كيف استخدم الجناب الأنور صلى الله عليه وسلم أسلوب جلسات العصف الذهني؛ ليخرج العقل منها أكثر إبداعا، وأحد تفكيرا، وأعمق تحليلا، وأشد تمييزا للحق من الباطل، لا يسلم لما هو سائد، وهذا هو جوهر التفكير النقدي، فهذا هو صلوات ربى وسلامه عليه يقول يوما لأصحابه الكرام رضى الله عنهم: «إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟» فوقع الناس فى شجر البوادي المتناثر، ووقع فى نفس عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أنها النخلة ذات الثمر، فقالوا: حدثنا ما هى يا رسول الله؟ قال: «هى النخلة»؛ لتكون الإجابة مقرونة بهذا التشبيه العظيم الذي يبرز المسلم الحق فى صورة النخلة فى دوام نفعه واجتهاد سعيه، فلا يتوقف خيره ولا يسقط ورقه، بل يبقى شامخا مثمرا راسخا على الحق والإيمان والاستقامة.

أيتها الأمة المرحومة، تأملوا كيف شجع النبي صلى الله عليه وسلم الإبداع والتفكير النقدي، وتمثلوا هذا المشهد المبهر حين أرسل صلوات ربى وسلامه عليه معاذا رضى الله عنه إلى اليمن، فسأله: «بم تحكم؟ فقال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو، ففرح النبي صلوات ربى وسلامه عليه بذلك أيما فرح، وقال: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يرضى رسول الله»، إنها فرحة عظيمة حين رأى نبى العلم والفكر أحد أصحابه وهو يبدع فى شرح طريقة التفكير القويم والنظر العليم.

إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها" موضوع خطبة الجمعة اليوم، "

أيها الناس، أن التفكير يعيد الإنسان إلى رشده، ويرده عن غيه، تأملوا كيف تعامل الجناب المعظم بلغة الحوار الهادئ والتفكير المتزن مع شاب طغت الشهوة على عقله فمنعته التفكير، يأتي النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليقول له عجبا: يا نبي الله أتأذن لي فى الزنا؟ فما زال النبي صلى الله عليه وسلم يستثير فكره وغيرته وإنسانيته، «أتحبه لأمك؟ أتحبه لابنتك؟ أتحبه لأختك؟ وهو يقول فى كل واحدة لا، جعلني الله فداك، وهو صلى الله عليه وسلم يقول: كذلك الناس لا يحبونه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال: «اللهم طهر قلبه واغفر ذنبه وحصن فرجه»، فعاد الشاب إلى رشده.

أيها الكرام، اغرسوا فى نفوس أولادكم أن لغة الحوار الهادئ، والتفكير المنضبط، والدعوة الصادقة، تنتج خطاب الرحمة الذى يبنى الإنسان، ويصنع الحضارة، علموهم أن ديننا الحنيف دين فكر ومعرفة ونقد وتحليل، أن الشخصية الواعية إنما تنمو إذا سقيت بماء العلم والهداية، لا الجهالة والضلالة، اجعلوهم يقرأون هذه الآيات بروح جديدة ونفوس واعية {أفلا تتفكرون}، {أفلا يتفكرون}، {أفلا تعقلون}، {أفلا يعقلون}، {أفلا يتدبرون}.

اقرأ أيضًا

خطبة الجمعة القادمة صوت الدعاة خالد بدير، إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها

بث مباشر، صلاة الجمعة اليوم 15 أغسطس 2025 بعنوان "إعلاء قيمة السعي والعمل"

بث مباشر، صلاة الجمعة بعنوان " لا تغلُوا في دينِكُم.. وما كان الرفقُ في شيءٍ إلا زانه "

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فيا عباد الله، أن أرواحنا أمانة عظيمة، ومسؤولية جسيمة، عبر عنها البيان الإلهي فى قوله سبحانه: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا أن الله يحب المحسنين، فهذه الآية ليست مجرد وصية، بل هى نداء كونى، يتردد صداه فى أعماق كل نفس، يهمس فى شغاف القلوب بأن حفظ النفس جوهر البقاء، وركيزة البناء، إنها دعوة لأن نكون أمناء على هذا الجسد، وأن نحفظه من كل ما يؤدى إلى إتلافه أو تعريضه للهلاك، سواء أكان ذلك بطريق الانتحار نتيجة الاكتئاب، أو الفشل، أو ضغوط الحياة، أم كان عن طريق القيادة المتهورة التي تزهق الأرواح على الطرقات.

إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها" موضوع خطبة الجمعة اليوم، "

أيها المكرم، هل أنت مستعد لحفظ نفسك وجسدك وعقلك وروحك؟ لقد رسم لنا الجناب المعظم صلى الله عليه وسلم خارطة طريق واضحة، بنور كلماته التي لا تخبو، حين قال: «لا ضرر ولا ضرار»، فهذه القاعدة الذهبية فلسفة حياة متكاملة، تضع حدا لكل ما يمكن أن يشوب نقاء الروح، أو يهلك الجسد، أو يفسد العقل من مخاطر محدقة، إلى سموم خفية تتسلل إلى صحتنا الجسدية والنفسية، مرورا بالإهمال الذي يفتك بمواهبنا وقدراتنا، فحفظ النفس يعنى أن نكون يقظين، معتنين بصحتنا، وعقولنا، وأرواحنا.

فلنجعل أيها الكرام من حياتنا مشروعا خالدا بجمال الصون والعناية والاهتمام، ولنتعاهد أرواحنا بالصفاء، وأجسادنا بالصحة، وعقولنا بالنور، لنكن قصة نجاح ملهمة يتحدث عنها العالم، فنحظى برضا خالقنا وسعادة دنيانا وآخرتنا.

اللهم احفظ بلادنا من كل سوء

وابسط فيها بساط الرزق الوفير والبركة العظيمة

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

 

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط