رسائل حاسمة من الرئيس السيسي خلال لقائه بولي العهد السعودي بشأن أمن المنطقة

الخميس 21/أغسطس/2025 - 07:26 م

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، بـ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء، وذلك خلال زيارة رسمية إلى مدينة نيوم، إذ جرت مباحثات موسعة أعقبتها جلسة ثنائية بين الزعيمين.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الأمير محمد بن سلمان رحب بزيارة الرئيس السيسي، معربًا عن تقدير المملكة للعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمعها بمصر، ومؤكدًا حرصها على دفع التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع وأكثر استدامة.

وأشاد ولي العهد بالدور الإقليمي المحوري الذي تضطلع به مصر في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، انطلاقًا من مكانتها الاستراتيجية وثقلها التاريخي.

ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وتطلع مصر لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة على مختلف الأصعدة، لا سيما في ظل ما تحقق مؤخرًا من تطور ملحوظ في العلاقات الثنائية.

اقرأ أيضًا:

مصطفى بكري عن زيارة الرئيس السيسي للسعودية اليوم: رد حاسم على دعاة الفتنة

الرئيس السيسي يصل إلى نيوم لعقد مباحثات استراتيجية مع ولي العهد السعودي

الرئيس السيسي يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة ولي العهد محمد بن سلمان

أحمد موسى: الرئيس السيسي لن يفرط في شبر من أرض مصر (فيديو)

وتركزت المباحثات على سبل تطوير التعاون المشترك، إذ تم الاتفاق على أهمية الإسراع في تفعيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي كإطار شامل لتعزيز العلاقات على كافة المستويات، بالإضافة إلى التوسع في الاستثمارات المشتركة، وتدشين شراكات جديدة في مجالات الصناعة، الطاقة المتجددة، النقل، وتوطين التكنولوجيا.

وشهد اللقاء كذلك نقاشًا معمقًا حول مستجدات الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية المتواصلة لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا دعم مصر للمبادرات السعودية، بما في ذلك مخرجات مؤتمر "حل الدولتين".

وشدد الزعيمان على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، والإفراج عن الأسرى والرهائن، ورفض كافة محاولات التهجير أو إعادة فرض الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

كما اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق السياسي والأمني المشترك في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية، مع التأكيد على أهمية دعم وحدة واستقرار الدول العربية، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.

تجسد هذه القمة استمرار التنسيق المصري–السعودي في مواجهة التحديات الإقليمية، وتعكس الرغبة المشتركة في ترسيخ شراكة استراتيجية فعالة تخدم مصالح البلدين والشعبين.