هل تشخرين وأنت نائمة؟ قلة النوم أول أعراض الإصابة بالسكر

تكشف دراسة جديدة عن وجود روابط مهمة بين أنماط النوم وخطر الإصابة بمرض السكر، وتسلط الضوء على سبب قدرة مراقبة صحة نومك على منع تطور مرض السكر من النوع الثاني بعد الإصابة بسكر الحمل.
هل تشخرين وأنت نائمة؟ علاقة قلة النوم والإصابة بمرض السكر
في دراسة حديثة نشرت في مجلة JAMA Network Open، قام الباحثون بتقييم الارتباط بين جودة النوم ومدته وخطر الإصابة بمرض السكر من النوع 2 (T2D) لدى الإناث المصابات بسكري الحمل (GD).

في عام ٢٠٢٠، كان حوالي ثلث البالغين في الولايات المتحدة ينامون بانتظام أقل من سبع ساعات يوميًا، وتشير أدلة متزايدة إلى أن قِصر مدة النوم والشخير المتكرر يرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
النساء اللاتي يعانين من الشخير بانتظام يستهلكن كميات أقل من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، مما يؤدي إلى انخفاض درجات جودة النظام الغذائي.
شملت المتغيرات المصاحبة تاريخ الإصابة بمرض السكر العائلي، وعدد مرات الولادة، واستخدام موانع الحمل الفموية، والعمل في نوبات ليلية، وحالة انقطاع الطمث، والاكتئاب، وأمراض الجهاز التنفسي، واستخدام مضادات الاكتئاب، والتدخين واستهلاك الكافيين.

أصيب حوالي 20% من النساء المصابات بسكر الحمل بمرض السكر من النوع الثاني بعد حوالي 17 عامًا من المتابعة.
شملت الدراسة 2891 مشاركًا، بمتوسط عمر 45.3 عامًا، وخلال فترة متابعة متوسطة بلغت 17.3 عامًا، سُجِّلت 563 حالة إصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
في البداية، كان من المرجح أن يكون من يشخرون بانتظام مدخنين، ويستخدمون أدوية تؤثر على النوم، ويعانون من الاكتئاب، وأمراض الجهاز التنفسي، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض جودة النظام الغذائي، وقلة النشاط البدني، مقارنةً بمن لا يشخرون أبدًا أو نادرًا.
لاحظ الباحثون ارتباطًا هامًا بين الشخير العرضي (ليلة إلى ليلتين أسبوعيًا) والشخير المنتظم (ثلاث ليالٍ أو أكثر أسبوعيًا) وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، مع زيادة ملحوظة في خطر الإصابة به حتى مع الشخير العرضي.

كان لدى الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يوميًا خطر إصابة أكبر بكثير بمرض السكر من النوع الثاني مقارنةً بمن ينامون من سبع إلى ثماني ساعات يوميًا.
المشاركون الذين يشخرون بانتظام وينامون أقل عرضةً لخطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، بنسبة خطر (HR) بلغت 2.06. شمل تحليل المؤشرات الحيوية 527 مشاركًا مع بيانات النوم وعينات دم صائمة.
كان لدى من يشخرون بانتظام مستويات أعلى بكثير من الهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c) مقارنةً بمن يشخرون نادرًا.
اقرأ أيضًا:
المشروبات الساخنة تعرضك لخطر الإصابة بالسرطان، منها الشاي والقهوة
لون أسنانك يكشف شخصيتك، ماذا يقول عنك؟
وجدت الدراسة أن قلة النوم والشخير، سواءً كان عرضيًا أو متكررًا، يرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني لدى الإناث اللاتي لديهن تاريخ من مرض السكر.