مات الضمير الإنساني، بعد صرخات الجوع وفاة الطفل الفلسطيني عبد الله
ودع الطفل الفلسطيني عبد الله أبو زرقة، البالغ من العمر خمسة أعوام، كاشفًا قباحة العالم، كاتبا في شهادة وفاته، شهادة وفاة ضمير عالم بأكمله، لم يتحرك له ساكنا حين رأى الأطفال في غزة يبادون على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد الطفل عبد الله، مساء الاثنين في أحد المستشفيات التركية بعد أسابيع من صراخه الذي لمس قلوب أصحاب الضمائر حين نطق قائلًا "أنا جعان".
مات عبد الله هو يختصم الجميع أمام الله، بعد المعاناة التي عاشها في غزة، والجوع الذي حل به، يأتي ذلك على خلفية تدهور حالته الصحية في أحد مستشفيات مدينة أضنا التركية.
نقل الطفل الفلسطيني عبد الله إلى أحد مستشفيات تركيا
يذكر أن الطفل الفلسطيني نقل من غزة إلى أحد المستشفيات بتركيا لتلقي العلاج نظرا للنقص الحاد في العلاج والمعدات الطبية في قطاع غزة المدمر نتيجة سياسة الاحتلال التي يتبعها من تجويع وقصف للبنية الأساسية والمستشفيات إلى جانب الحصار الكامل لأهالي القطاع.
رحيل الطفل عبد الله لم يكن مفاجأة في ظل التأخر في عملية إنقاذه، بعد فترة طويلة من قلة الطعام والغذاء والتأخر في تلقي العلاج اللازم.
على الجانب الآخر تستمر معاناة شقيقته حبيبة التي ترقد على سرير المرض تصارع الموت، التي شُخصت حالتها بتضخم في الكبد وتسمم الدم نتيجة سوء التغذية الحاد.
يونيسيف: 28 طفلًا يموتون في غزة جراء القصف والتجويع
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن هناك ما يقرب من 28 طفلا يتعرضون للموت يوميا في قطاع غزة، جراء عمليات القصف المتواصلة وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، على مدار أكثر من 660 يوما.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن هناك آلاف الأطفال يواجهون خطر الموت سواء بالقصف أو سوء التغذية والجوع الناتج عن نقص المساعدات والخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين يقتلون في يوم واحد بالقطاع يساوي 28 طفلا.
اقرأ أيضًا: