زيلينسكي يتحدى ترامب ويرفض خطة السلام قبل زيارة البيت الأبيض

يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد رفض بالفعل، شروط الرئيس دونالد ترامب لخطة السلام مع روسيا، بينما يستعد الزعيمان لمواجهة في المكتب البيضاوي. 

زيلينسكي يتحدى ترامب ويرفض خطة السلام قبل زيارة البيت الأبيض

حدّد ترامب مطالبه مساء الأحد، مطالبًا زيلينسكي بالتضحية بشبه جزيرة القرم، والتخلي عن رغبته في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قبل اجتماعهما المرتقب في البيت الأبيض يوم الاثنين، في أول زيارة له بعد خلافاته مع ترامب خلال شهر فبراير. 

على عكس زيارته السابقة، سيحظى زيلينسكي بدعم كل من كير ستارمر من المملكة المتحدة، وإيمانويل ماكرون من فرنسا، وفريدريش ميرز من ألمانيا، وجورجيا ميلوني من إيطاليا، والذين سينضمون إليه جميعًا في واشنطن. 

نشر ترامب بيانًا مثيرًا ادعى فيه أن زيلينسكي قادر على "إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبًا"، وهو ما نفاه الزعيم الأوكراني في غضون 90 دقيقة. 

وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" حوالي الساعة 9.20 مساء: "يمكن للرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبًا، إذا أراد ذلك، أو يمكنه الاستمرار في القتال ".

ورد زيلينسكي على ذلك بإصرار على أن "روسيا يجب أن تنهي هذه الحرب، التي بدأتها بنفسها"، منتقدًا اقتراح ترامب بأنه المسؤول الوحيد عن إنهاء الصراع.

وكتب: «يقاتل الأوكرانيون دفاعًا عن أرضهم، من أجل استقلالهم. والآن، يحقق جنودنا انتصارات في منطقتي دونيتسك وسومي».

وأشار زيلينسكي أيضًا إلى أنه لن يرضخ لترامب بشأن شبه جزيرة القرم، وهي الأراضي التي ضمتها روسيا في عام 2014 وكانت تدافع عنها بشراسة خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات.

" ليس كما كان الحال قبل سنوات، عندما اضطرت أوكرانيا إلى التخلي عن شبه جزيرة القرم وجزء من شرقنا - جزء من دونباس - واستخدم بوتن ذلك ببساطة كنقطة انطلاق لهجوم جديد. 

"وبالطبع، لم يكن ينبغي التخلي عن شبه جزيرة القرم في ذلك الوقت، تماماً كما لم يتنازل الأوكرانيون عن كييف، أو أوديسا، أو خاركوف بعد عام 2022".

اقرأ أيضًا:

سحب الجنسية الكويتية من 365 شخصا بينهم حكم دولي سابق وفنان مشهور

مقتل ملكة جمال الكون السابقة كسينيا ألكسندروفا في حادث غريب

يتجمع زعماء من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا حول الرئيس الأوكراني وسينضمون إليه في واشنطن لحضور الاجتماع المرتقب وسط مخاوف من أنه يقع في فخ.

ويأتي الاجتماع بعد أيام من لقاء ترامب مع بوتين في مناقشة استمرت ساعتين ونصف في ألاسكا بشأن الصراع الدائر.