أمريكا تعلق إصدار جميع تأشيرات الزيارة للقادمين من غزة، ما السبب؟
أعلنت الولايات المتحدة، يوم أمس السبت، تعليق إصدار جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من قطاع غزة، في خطوة قالت إنها تأتي في إطار مراجعة شاملة للإجراءات المتعلقة ببعض الحالات الإنسانية.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ سبب تعليق أمريكا إصدار جميع تأشيرات الزيارة من غزة، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة.
ما سبب تعليق أمريكا إصدار جميع تأشيرات الزيارة من غزة؟
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشرته على منصة "إكس" إن القرار يهدف إلى إعادة تقييم عملية منح التأشيرات الطبية الإنسانية المؤقتة، التي كانت قد تمت الموافقة عليها في الأيام الماضية، مشيرة إلى أن هذا التعليق مؤقت وسيستمر حتى انتهاء المراجعة الداخلية.
وفقا للبيانات الرسمية، كانت الولايات المتحدة قد منحت أكثر من 3,800 تأشيرة زيارة من فئتي "B1" و"B2" خلال الأشهر الأخيرة، مما يتيح للأجانب دخول الأراضي الأمريكية لغرض تلقي العلاج الطبي أو لأغراض محدودة أخرى.
وشملت هذه التأشيرات فلسطينيين يحملون وثائق سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية، بما في ذلك 640 شخصا حصلوا على التأشيرات في مايو الماضي.
اقرأ أيضًا:
حادث إطلاق النار في أمريكا اليوم ، مقتل 3 أشخاص في متجر بتكساس
وزير الخارجية يلتقي وفد رفيع المستوى بمعهد "أمريكا أولًا للسياسات"
روسيا: أمريكا ترى حل الدولتين إهانة لضحايا 7 أكتوبر ماذا عن أطفال دونباس؟
الجيش الإسرائيلي: صواريخ المقاومة تقصف مستوطنات غلاف غزة وتفعيل صافرات الإنذار
يأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه الانتقادات لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خصوصا فيما يتعلق بالملف الإنساني في غزة.
ويستمر الوضع هناك في التأزم وسط الحرب الدائرة، ما يرفع من عدد المصابين والجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية صحية متقدمة خارج القطاع المحاصر.
ووفقاً للمراقبين، فإن تعليق إصدار التأشيرات قد يزيد من تعقيد الوضع الصحي في غزة، لاسيما بالنسبة للمرضى الذين كانوا يعتمدون على هذه التسهيلات للسفر إلى الولايات المتحدة، لكن واشنطن أكدت أن المراجعة ضرورية لضمان نزاهة وشفافية عملية منح التأشيرات الإنسانية، مشيرة إلى أن القرار لا يعني وقف استقبال المرضى بشكل دائم، وإنما يهدف إلى التحقق من آليات الاختيار والتأكد من تطبيقها وفقًا للمعايير القانونية والإدارية.
وتعتبر تأشيرات الزيارة الإنسانية جزءً من السياسة الأمريكية الأوسع التي تهدف إلى تقديم المساعدات والدعم للمدنيين في مناطق النزاع.
ومع ذلك، فإن تطبيق هذا البرنامج بالنسبة للفلسطينيين ظل موضع جدل مستمر، ففي حين ترى منظمات حقوقية أن الأعداد الممنوحة لا تواكب حجم الحاجة الفعلية، فإن توسيع البرنامج قد يثير حساسيات سياسية محلية ودولية.
ويأتي القرار الأمريكي بتعليق إصدار جميع تأشيرات الزيارة من غزة، في وقت حساس، إذ تزداد الضغوط الدولية على واشنطن للقيام بدور أكبر في التخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة، التي تعاني من انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية ونقص حاد في الإمدادات الطبية.
وبينما يترقب آلاف الفلسطينيين قرارات حاسمة بشأن ملفات علاجهم، يبقى قرار الخارجية الأمريكية محط تساؤلات حول التوازن بين الاعتبارات الأمنية والسياسية من جهة، وضرورة إنقاذ الأرواح من جهة أخرى.
