الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عودة السوريين من مصر الى سوريا، إبراهيم عيسى: الأسد مشي مرجعوش ليه؟

إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

عودة السوريين من مصر الى سوريا، تناول الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، ملف وجود السوريين في مصر، في تصريح إعلامي أثار تفاعلاً واسعًا، مطلقًا سلسلة من التساؤلات حول استمرار إقامتهم، رغم ما وصفه بتغيرات جذرية في المشهد السوري، لاسيما في ظل سيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام على مناطق واسعة هناك. 

حديث عيسى جمع بين التحليل السياسي والطرح الأمني والاقتصادي، مما أعاد الجدل حول مستقبل اللاجئين السوريين في مصر إلى الواجهة.

"لماذا لم يعودوا؟".. إبراهيم عيسى يطرح سؤال بلا إجابة واضحة

 افتتح إبراهيم عيسى، حديثه بتساؤل أساسي: “لماذا لم يعد السوريون إلى وطنهم؟” مشيرًا إلى غياب بيانات رسمية دقيقة حول أعداد السوريين المقيمين في مصر، أو من غادروها عائدين إلى سوريا. 

اقرأ أيضًا:

القصة الكاملة لتشكيك إبراهيم عيسى في قصة الذبيح، ورد قوي من علماء الأزهر

وقف قيد السوريين بالجامعات المصرية، ما الحقيقة ؟

وأكد أن محاولاته للحصول على أرقام موثوقة من جهات رسمية وغير رسمية باءت بالفشل، ما يثير - برأيه - علامات استفهام حول الشفافية في هذا الملف.

عودة السوريين من مصر الى سوريا، هيئة تحرير الشام تحت المجهر

في حديثه، شن إبراهيم عيسى، هجومًا حادًا على تنظيم هيئة تحرير الشام وقائدها أبو محمد الجولاني، واصفًا سيطرته على مناطق سورية بـ"السطو الإرهابي على السلطة"، ورافضًا أي اعتراف سياسي أو دولي بهذا الواقع، قائلاً:
“لا يعنيني اعتراف المجتمع الدولي، ولا يلزم أي عربي حر بالاعتراف بنظام إرهابي يمارس القمع والخطف والاغتصاب”.

وانتقد عيسى المصطلحات المستخدمة في توصيف السوريين في مصر، وعلى رأسها تعبير "ضيوف"، معتبرا أن هذا الوصف "فضفاض ومربك" ولا يناسب واقع الإقامة الطويلة.

 وقال: “إما أن يكون الشخص مقيما شرعيا، أو لاجئًا مسجلاً، أو مخالفًا للقانون، لا يوجد شيء اسمه ضيف لأكثر من عقد من الزمن”.

بين الشرعية والفوضى

وشدد إبراهيم عيسى، على ضرورة التفريق بين من يقيم بشكل قانوني ويساهم في الاقتصاد المصري، وبين من يعيش خارج إطار القانون، واصفًا المقيم غير الشرعي بأنه "عبء على الدولة"، ومؤكدا أن هذه الفئة “تتزاحم على موارد البلد وتعيش بالتحايل”.

مقارنة بالمصريين في الخارج

وقدم الإعلامي إبراهيم عيسى، مقارنة بين وضع المصريين الذين سافروا للعمل في الدول العربية، وبين الوجود العربي - خصوصًا السوري - في مصر، قائلاً: “المصريون هاجروا وقت الطفرة العمرانية الخليجية، وأسهموا في بناء دول، أما في مصر، فالوضع مختلف: لدينا فائض سكاني واقتصاد مأزوم، فما الجدوى من استقبال مزيد من المقيمين؟”.

تحذيرات من اختلالات ديموجرافية وأمنية من عدم عودة السوريين من مصر الى سوريا

عيسى أبدى قلقه من انعكاسات الزيادة غير المنظمة في أعداد المقيمين العرب، معتبرًا أن المشهد قد يتجاوز “الشعارات القومية والتعاطف الإنساني” ليصل إلى تهديدات ديموجرافية وأمنية. 

كما حذر من تسلل عناصر أجنبية تحمل جوازات سورية مزورة، خصوصًا من مناطق صراع مثل: الشيشان وطاجيكستان، تحت غطاء الدراسة في الأزهر أو غيره.

رسالة إلى المعارضة السورية

وفي حديثه عن المشهد السوري المعارض، وجه إبراهيم عيسى تساؤلًا للمعارضة المدنية والليبرالية: “إذا كنتم ترفضون الأسد والجولاني، فلماذا لا تعودون وتواجهونهم على الأرض؟”

وأشار إلى أن كثيرًا ممن غادروا سوريا خلال السنوات الماضية كانوا محسوبين على التيارات الإسلامية المتشددة، وليس فقط من فئة المدنيين أو الليبراليين.

دعوة لإعادة التقييم

واختتم عيسى، تصريحاته بدعوة صريحة إلى الحكومة المصرية لإجراء مراجعة شاملة لملف اللاجئين والمقيمين، متسائلًا: “ما هو العائد الحقيقي من هذا الوجود؟ هل المعونات الأوروبية فقط؟ وأين نصيب المواطن المصري منها؟”.

كما دعا إلى فرز واضح بين المقيم الشرعي والمخالف، وبين المستثمر ومن يشكّل عبئًا على الدولة، بما يضمن الحفاظ على التوازن بين البعد الإنساني والمصلحة الوطنية.

تم نسخ الرابط