الثلاثاء 24 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

القصة الكاملة لتشكيك إبراهيم عيسى في قصة الذبيح، ورد قوي من علماء الأزهر

إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

أثار الإعلامي إبراهيم عيسى، موجة من الجدل والغضب الواسع، بعد تصريحاته الأخيرة التي شكك فيها في صحة قصة ذبح سيدنا إبراهيم عليه السلام لابنه، وهي القصة التي تمثل أحد أبرز مشاهد الابتلاء والإيمان في القرآن الكريم. 

وجاءت ردود الفعل سريعة وقوية، خاصة من علماء الأزهر الشريف، الذين أكدوا أن القصة ثابتة بنصوص قطعية ولا مجال للتشكيك فيها، وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لأول رد رسمي على تشكيك إبراهيم عيسى في قصة الذبيح، وفقًا لتصريحات صحفية، وجاءت التفاصيل كالتالي:

عالم أزهري يفتح النار على إبراهيم عيسى بعد تشكيكه في قصة الذبيح

وفي تصريح رسمي، قال الشيخ أحمد خليل، أحد علماء الأزهر الشريف، إن ما طرحه إبراهيم عيسى ليس إلا محاولة للطعن في ثوابت الدين الإسلامي، مؤكدًا أن القرآن الكريم نصّ على هذه القصة بشكل واضح وصريح في سورة الصافات، في قوله تعالى: {يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}، ثم قوله: {فلما أسلما وتلَّه للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين}.

وأشار الشيخ أحمد خليل، إلى أن “الرؤيا في حق الأنبياء وحي، وما جرى بين سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام كان ابتلاءً إلهيًا واختبارًا للإيمان، وقد فدى الله تعالى إسماعيل بذبح عظيم، كما ورد في القرآن”.

وأضاف العالم الأزهري: “كلما خرج علينا من يشكك في ثوابت العقيدة، نؤكد أن الدين لا يخضع للأهواء أو النظرة العقلانية المنقوصة بل يخاطب الله عباده المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب، كما قال تعالى:{الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}”.

وشدد خليل، على أن قصة الذبيح ليست فقط مذكورة في القرآن، بل موجودة أيضًا في الأديان السماوية السابقة، وتناقلتها الأمم جيلًا بعد جيل دون إنكار، متسائلًا: "لماذا إذًا تظهر هذه التشكيكات اليوم؟ وما الهدف منها سوى إثارة الفتنة؟".

واختتم حديثه قائلاً: “علينا أن نستفيد من هذه القصة الإيمانية في ترسيخ مفهوم التسليم لأمر الله والثقة بحكمته، وضرورة أن يكون الأبناء عونًا لآبائهم في طاعة الله، والقصة ليست محل نقاش أو مراجعة عقلية، بل موضع إيمان وتسليم”.

ومن الجدير بالذكر، أن تصريحات إبراهيم عيسى، جاءت قبيل عيد الأضحى المبارك، الذي يرتبط رمزيًا بهذه القصة العظيمة، ما زاد من حدة الانتقادات واعتبرها كثيرون محاولة للنيل من القيم الإسلامية والتقاليد الدينية الراسخة.

تم نسخ الرابط