إسرائيل تنتهي من وضع خطة احتلال غزة، ومستوطنة تفصل القدس عن الضفة

وافق بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، على خطط بناء مستوطنة من شأنها فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في القدس المحتلة غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وحذر من أن الخطة تهدد الفلسطينيين في المنطقة بخطر الإخلاء القسري الوشيك، وهو ما قال إنه جريمة حرب.
تواصل قوات الاحتلال قتل الفلسطينيين
وعلى صعيد آخر، تواصل قوات الاحتلال قتل الفلسطينيين، إذ استقبل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، جثامين 7 فلسطينيين قتلتهم إسرائيل، صباح الجمعة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

وفي سياق متصل، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، مقطع فيديو له داخل زنزانة الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي يهدده فيه بأن "من يمس إسرائيل سيتم محوه"، فيما قالت السلطة الفلسطينية إن "اقتحام الزنزانة إرهاب نفسي ومعنوي، وانفلات غير مسبوق".

وبدا في المقطع مروان البرغوثي هزيلاً، محاولًا مقاطعة بن غفير، لكن المقطع القصير ينتهي قبل أن يتمكن من ذلك.
مبادئ خطة السيطرة العسكرية على غزة
وعلى صعيد آخر، عرض إيال زمير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على يسرائيل كاتس وزير الدفاع، مبادئ خطة السيطرة العسكرية على مدينة غزة، فيما قال الأخير إنه ينتظر خطة كاملة للعملية الأحد المقبل للموافقة عليها، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس الأركان الإسرائيلي، خلال كلمة في أحد المعسكرات على هامش مراسم تغيير قادة، إن الجيش يكمل استعداداته لتعميق هجومه ضد حكم "حماس" وقدراتها العسكرية في غزة، بحسب قوله.

وأضاف أن "المفهوم الرئيسي" للسيطرة على مدينة غزة، والذي وافق عليه مجلس الوزراء الأمني المصغر "قد يتطلب حشد ما بين 80 ألفاً إلى 100 ألف جندي احتياط".
اقرأ أيضًا
بعد استشهاد العبيد، هل عزل إسرائيل دوليًا الحل لوقف الحرب؟ (خاص)
باريس تدين انتهاكات إسرائيل وهدم مدرسة قيد الإنشاء مموّلة من فرنسا في الضفة
وزير الخارجية محذرا نظيره الفرنسي: تصرفات إسرائيل تؤجج الكراهية والتطرف
رؤية "إسرائيل الكبرى"
وعلى سياق متصل، خرج علينا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلانه، تأييد رؤية "إسرائيل الكبرى"، مُدعيًا أنه مشروعًا توراتيًا، مستحضرًا الموروث التلمودي لتبرير سياساته التوسعية، خاصة وأنه توعّد قبل أعوام بقيادة "إسرائيل" إلى ما سماه "قرنها المئوي"، وفاجأ الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 سبتمبر 2023 بعرضه "خريطة إسرائيل الكبرى".

يتبنى المشروع اليمين الإسرائيلي المتشدد المتحالف مع نتنياهو، وطرحه زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف بتسالئيل سموتريتش عام 2016، وكان حينها عضوًا في الكنيست، مشيرًا إلى أن "حدود إسرائيل يجب أن تمتدّ لتشمل دمشق، إضافة إلى أراضي 6 دول عربية هي سوريا ولبنان والأردن والعراق وجزء من مصر ومن السعودية، لتحقيق الحلم الصهيوني من النيل حتى الفرات".
جدد سموتريتش تلك الطروحات في مارس 2023، خلال خطاب في باريس وكانت على المنصة التي يقف عليها خريطة تشمل "أرض إسرائيل"، في إشارة إلى أن إسرائيل تتكون من فلسطين التاريخية والأردن.
وطرح حزب "الليكود" مشروع "إسرائيل الكبرى" منذ وصوله بزعامة مناحيم بيجن إلى السلطة في إسرائيل عام 1977، وحوّله إلى برنامج سياسي بني على أفكار ولدت قبل ذلك بكثير، وتبعتها التغييرات باستخدام الاسم التوراتي للضفة الغربية "يهودا والسامرا"، والترويج للاستيطان اليهودي.

ويستند داعمو اليمين المتطرف الذين يتبنون هذه المعتقدات التوراتية، إلى نصوص أهمها ما ورد في سفر التكوين، إضافة إلى أصوات داخل الحركة الصهيونية تدعو إلى توسيع حدود إسرائيل لتشمل أجزاء واسعة من الشرق الأوسط.
سياسة الجنرالات الأولى
ويذكر أنه لتحقيق ذلك المخطط تسعى إسرائيل لتطبيق لسياسة الجنرالات الأولى وهي استراتيجية الحصار التي اقترحها الجنرال الإسرائيلي السابق جيورا إيلاند خلال حرب غزة، تتضمن إخلاء شمال غزة من سكانها، وتصنيف جميع الأشخاص المتبقين هناك كعملاء عسكريين، مما يسمح بمنع الإمدادات مثل الغذاء والأدوية من دخول المنطقة.
ونظرت الحكومة الإسرائيلية في الخطة، على الرغم من أنها لم تعتمد رسميا، ومع ذلك، كانت هناك دلائل تشير إلى أن إسرائيل نفذت أجزاء من الخطة منذ أكتوبر 2024، وتحديداً خلال حصار شمال غزة، وتعرضت هذه الاستراتيجية لانتقادات بسبب تأثيرها الإنساني، إذ يزعم البعض أنها تمثل إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا.

خطة عربات جدعون
والجدير بالذكر أن خطة "عربات جدعون"، هي عملية أقرها المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" مطلع مايو 2025 تهدف لتحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل، مع استخدام 5 عوامل ضغط ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس في محاولة لإرغامها على القبول باتفاق لتبادل الأسرى، وتفكيك بنيتها العسكرية، وبدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذها عبر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.