ابتكار روبوت مغناطيسي صغير يذيب حصوات الكلى بدون ألم

حصوات الكلى من أكثر الحالات الطبية إيلامًا التي قد يتعرض لها الإنسان. وبالنسبة لمن يعانون من تكرار تكون الحصوات، يكون الألم أشد.
ابتكار روبوت مغناطيسي صغير يزيب حصوات الكلى بدون ألم
غالبًا ما تستغرق الأدوية الفموية التقليدية وقتًا طويلاً لتظهر نتائجها، وليست فعّالة دائمًا، قد تكون الجراحة هي الحل الوحيد عندما تسد الحصوات المسالك البولية.
طوّر فريق بقيادة الدكتورة فيرونيكا ماجدانز من جامعة واترلو في كندا "روبوتًا" صغيرًا قابلًا للتوجيه مغناطيسيًا، قادر على توصيل علاج إذابة الحصى مباشرةً إلى المنطقة المصابة.

كيف تتكون حصوات الكلى ولماذا يصعب علاجها؟
حصوات الكلى هي رواسب صلبة من الأملاح والمعادن الأخرى توجد في البول. وهي معروفة بألمها الشديد عند مرورها عبر مجرى البول.
قد تتشكل الحصوات لدى بعض الأشخاص بشكل متكرر، وقد تُذيب الأدوية الفموية هذه الحصوات أحيانًا، لكن العملية بطيئة، وفي الحالات العاجلة، يلزم الاستئصال الجراحي عندما تُعيق الحصوات المسالك البولية.
قد يكون توصيل العلاج المُذيب للحصوة مباشرةً أسرع وأقل تدخلاً جراحيًا، وهذا بالضبط ما صُمم "الشريط الروبوتي" الجديد ذو الجسم الناعم لتحقيقه.
جهاز صغير قابل للتوجيه يذيب الحصى
النموذج الأولي عبارة عن خيط بأبعاد 1×1×12 مليمترًا، مصنوع من مزيج من الهيدروجيل والإيلاستومر، وهو محمّل باليورياز، وهو إنزيم قادر على تفتيت حصوات الكلى، ويحتوي على مغناطيس صغير في أحد طرفيه.
يُدخل الجهاز إلى المثانة باستخدام قسطرة، بمجرد دخوله يُمكن تتبع موضعه بالموجات فوق الصوتية، ويُحرك ذراع روبوتي خارجي مُزود بمغناطيس دوار الخيط بتحريكه عبر المسالك البولية.
عندما يصل إلى حصوة الكلى، يتوقف الجهاز عن الحركة. تُثبّت رقعة مغناطيسية خارجية على الجلد، ومن هناك يُطلق الخيط إنزيم اليورياز في البول المحيط.
يرفع هذا مستوى الرقم الهيدروجيني للسائل، مما يجعله أقل حموضة. يؤدي هذا التغير في الرقم الهيدروجيني إلى ذوبان الحصوة، مما يسمح بخروجها مع البول بسهولة أكبر وبألم أقل. كما يمكن للخيط نفسه أن يخرج بشكل طبيعي.
نتائج الاختبار الواعدة والخطوات التالية
اقرأ أيضًا:
أعراض التصلب المتعدد، 7 علامات تكشف الإصابة بالمرض قبل التشخيص بـ 15 عامًا
انتشار مرض حساسية اللحوم ومنتجات الألبان يهدد سكان العالم، التفاصيل
استخدم الباحثون نموذجًا مطبوعًا ثلاثي الأبعاد للمسالك البولية مملوءًا ببول صناعي في اختبارات معملية، رفع الجهاز درجة حموضة السائل من 6، وهو أمر شائع في حالات حصوات الكلى، إلى 7، على مدار خمسة أيام، فقدت الحصوات في البول حوالي 30% من وزنها، وهو ما يكفي لخروجها بسهولة.