"مصر بلا فيروس سي".. قصة نجاح مصرية أصبحت نموذجًا عالميًا

تحولت الدولة المصرية من واحدة من أكبر الدول تأثرًا بانتشار فيروس سي "التهاب الكبد الوبائي" ، إلى نموذج عالمي في القضاء على المرض بفضل واحدة من أنجح الحملات الصحية في تاريخ مصر، وذلك من خلال مبادرة 100 مليون صحة، التي أطلقتها الرئاسة عام 2018، حيث استطاعت الدولة المصرية الكشف على الملايين من المواطنين خلال وقت قياسي، وجسدت دورًا عالميًا يُحتذى به في مواجهة الأمراض المزمنة والمعدية.
ونجحت مصر في القضاء على فيروس سي بسبب تكاتف مؤسساتها الصحية وتعاونها مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية، في توفير علاج الفيروس بالمجان، مع تطوير البنية التحتية في المجالف الصحي بشكل كبير.
من الأعلى عالميًا في الإصابة إلى اقتراب الإعلام عن مصر خالية من فيروس سي
قبل عشر سنوات وأكثر، كانت تحتل مصر أعلى مراتب الاصابة بفيروس سي بشكل عالمي "التهاب الكبد الوبائي"، وذلك بسبب انتشار العدوى بسبب استخدام أدوات طبية غير معقمة، خلال حملات العلاج من البلهارسيا بمنتصف القرن الماضي، وبدأت مصر في تغيير الواقع غبر خطة قومية هدفها القضاء على فيرس سي بشكل نهائي مع بداية عام 2014.

مبادرة 100 مليون صحة
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حملة 100 يوم صحة، والتي كانت الزاوية الأولى للعمل على القضاء على الفيروس وشملت الآتي:
- التأمين الصحي يظل غير القادرين على علاج فيروس سي لعلاجهم بالمجان.
- توفير العلاج بالمجان في جميع المحافظات.
- فحص شاكل لجميع المواطنين للكشف على فيروس س و الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري.
- استخدام أحدث الأدوية المعتمدة عالميًا لعلاج الفيروس مثل "سوفالدي" و"هارفوني" المصنعة محليًا.
اقرأ أيضًا:
الخيار الأول للعلاج، الأدوية الفموية تحت التقييم بين العيوب والمميزات
لتأهيل الكوادر وبناء الإنسان، تعاون موسّع بين الصحة والأكاديمية الوطنية للتدريب
انجازات ملموسة للدولة المصرية
- الكشف على أكثر من 60 مليون مواطن في وقت قياسي بالمرحلة الأولى من الحملة.
- وصول عدد المصابين الذي تم علاجهم إلى 4 مليون مواطن منذ بداية المبادرة.
- خفض نسب الإصابة الجديدة إلى ما دون 1% من سكان الدولة المصرية.
وقد أثنت منظمة الصحة العالمية على الجهود الفائقة التي قامت بها وزارة الصحة المصرية من خلال مبادرة 100 يوم صحة، ووصفت المبادرة بأنها الأضخم عالميًت في مكافحة الفيروسات الكبدية.

نموذج للتعاون الدولي ونقل الخبرات
لم تقتصر مصر على الاكتفاح المحلي من علاج فيروس سي، بل أصبحت المركز الإقليمي الأول لتقل تجربتها للدول العربية و الإفريقية من خلال الآتي:
- حصول اتلدول الفقيرة على الدواء المصري بمبالغ رمزية.
- توجة الفرق الطبية المصرية للدول الأخرى لتدريب أطبائهم.
- توقيع اتفاقيات تعاون مستمر في المجال الصحي مع عدة دول ضمن مبادرة "الرعاية الصحية لإفريقيا"