هل ستنخفض أسعار السيارات في مصر 2025؟، الغرف التجارية تكشف مفاجأة

هل ستنخفض أسعار السيارات في مصر 2025؟، أكد اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن سوق السيارات في مصر شهد تحولات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مع تغير جذري في معادلة العرض والطلب، مقارنة بالفترة التي شهدت فيها السوق شحًا في المعروض وارتفاعًا حادًا في الأسعار.
وأوضح عبد الجواد خلال لقائه مع برنامج "اقتصاد مصر" المذاع عبر قناة "أزهري"، أن حديثه السابق حول أن من لن يشتري سيارة في ذلك الوقت قد لا يستطيع الشراء لاحقًا كان يعكس واقعًا صعبًا آنذاك، حيث كان الاستيراد متوقفًا، ونموذج 4 غير مفعل، والوكلاء غير قادرين على توفير السيارات، بالإضافة إلى اختناقات حادة في تدبير العملة الأجنبية.
هل ستنخفض أسعار السيارات في مصر 2025؟
وأضاف:" في ذلك التوقيت، لم يكن هناك منفذ فعلي لشراء السيارات سوى مبادرة استيراد سيارات المغتربين، أما الآن فالوضع اختلف تمامًا، فقد تم تحرير سعر الصرف، واختفى السوق الموازي، وأصبح البنك المركزي يوفر الدولار لجميع المستوردين والوكلاء بسلاسة، ما أدى إلى وفرة كبيرة في المعروض".
وأشار عبد الجواد إلى أن الوكلاء أصبحوا يتنافسون بقوة في الأسعار، وأن بعض الشركات قررت خفض أسعار سياراتها بنسب غير مسبوقة، وصلت في بعض الحالات إلى 400 ألف جنيه، كما حدث مع إحدى سيارات "شيفروليه" التي تراجعت من مليون و550 ألف جنيه إلى مليون و150 ألف جنيه.
وتابع:" هذا التراجع الكبير في الأسعار أحدث حالة من الجدل، خاصة من قبل العملاء الذين اشتروا السيارات قبل موجة التخفيضات، لكن الحقيقة أن الوكلاء الآن في موقف صعب، فهم بحاجة لتصريف مخزون موديلات 2025، قبل دخول موديلات 2026 في السوق خلال الأشهر القليلة القادمة".
وأكد أن بعض الوكلاء يبيعون السيارات بأسعار تقل عن تكلفة الاستيراد لتصفية المخزون، مشيرًا إلى أن السوق لم يعد يتحمل تخزين السيارات، بسبب تغيرات الموديلات وتقلص القدرة الشرائية للمستهلك.
اقرأ أيضًا:
قرض السيارة الجديدة من بنك كريدي أجريكول، تمويل حتى 10 ملايين جنيه
توقعات أسعار السيارات الفترة القادمة 2025 بعد التخفيضات الأخيرة، خبير يكشف (خاص)
وشدد عبد الجواد على أن نظام "الأوفر برايس" لم يعد له وجود فعلي في السوق، بعد أن شددت بعض الشركات الصينية والوكلاء تعليماتهم على الموزعين بعدم تطبيقه، مهددين بحرمان من يخالف من استلام الحصص.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن معادلة السوق تغيرت تمامًا، قائلًا:"أصبح لدينا وفرة في المعروض مقابل طلب ضعيف، وكي تستمر عجلة المبيعات، لم يعد أمام التجار والوكلاء سوى خفض الأسعار لتحريك السوق".