الثلاثاء 12 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أبناء كيميت يتحدثون لـ"الأيام المصرية"، وخبير يحذر من الوقوع في فخ الصهيونية

من هم أبناء كيميت
من هم أبناء كيميت

من هم أبناء كيميت؟ في السنوات الأخيرة، برز تيار فكري وثقافي يعرف بـ أبناء كيميت، ينادي بإحياء الهوية المصرية القديمة والتركيز على الحضارة الفرعونية كمصدر رئيسي للانتماء والاعتزاز الوطني، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الملايين للبحث والتساؤل عن من هم أبناء كيميت؟

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل من هم أبناء كيميت؟ وفقًا لرصد قام به محررونا، وجاءت التفاصيل كالتالي:

الآلاف تتساءل: من هم أبناء كيميت؟ والأيام المصرية ترد

وردًا على تساؤل من هم أبناء كيميت ؟ فيعتبر هذا التيار رائدًا للترويج لفكرة أن مصر الفرعونية  أو "كيميت" كما كانت تعرف قديمًا، يجب أن تكون النواة لهوية المصريين المعاصرين، بدلًا من الانتماء العربي أو الإسلامي.

من هم أبناء كيميت

لكن هذا التوجه يثير جدلًا واسعًا، خصوصًا في سياق ما كشفته بعض الوثائق، مثل: ما يعرف بـ"مشروع ثيودور"، الذي يفضح تفاصيل مخطط صهيوني خبيث يستهدف تحييد مصر عن محيطها العربي، ضمن خطوة لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى" الممتد من النيل إلى الفرات. 

اقرأ أيضًا:

هل يوجد كائنات فضائية في عالمنا؟ وسيم السيسي يصدم المصريين بالأدلة

وبحسب هذه الوثائق، فإن مصر تعتبر "الجائزة الكبرى"، والعائق الأكبر أمام التمدد الصهيوني في المنطقة، ولذلك فإن إضعاف دورها القومي العربي يعتبر هدفًا استراتيجيًا، بل أنه هو الهدف الأسمى والأكبر بالنسبة للحركة الصهيونية.

القومية الفرعونية: هوية أم عزلة؟

يرفع أبناء كيميت شعارات ترتكز على تمجيد الحضارة الفرعونية دون سواها، ويقدمون أنفسهم كمدافعين عن التراث المصري الأصيل. 

لكن منتقديهم يرون أن هذا التوجه، رغم أنه يبدو بريئًا في ظاهره، يخدم - دون قصد أو بوعي - مخططًا أوسع يهدف إلى فصل مصر عن عمقها العربي والإسلامي، وتقديمها كدولة محايدة ثقافيًا وسياسيًا.

من هم أبناء كيميت

ويرى هؤلاء النقاد أن هذا التيار لا يقدم للحضارة المصرية القديمة أي إسهام فعلي على أرض الواقع، وإنما يقومون ببث أفكارهم المسمومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتجد لها صدى واسعًا من قبل بعد الرواد، والحقيقة أن تلك المجموعة يوظفون أمجاد الأجداد كأداة خطابية لعزل مصر عن قضايا أمتها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي طالما كانت محورًا لسياسة مصر الإقليمية.

عدد من المتبنين لفكرة أبناء كيميت تحدثوا لـ الأيام المصرية ومعظمهم من خريجي كليات السياحة والآثار، أو من المتأثرين بالحضارة المصرية القديمة، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 27 سنة ويعملون على نشر أفكارهم بين شباب الجامعات والثانوية العامة.

الخطير أن لدى كثير من معتنقي هذه الفكرة لديهم أفكارًا داعمة للإلحاد والدعوى إلى اللادينية والتحرر.

وسيم السيسي يحذر من دعوات أبناء كيميت: تهدف إلى تمزيق نسيج الأمة والمصريين عرب

ومن هذا المنطلق، قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن أي فكر يدعوا إلى فصل مصر عن العروبة والدول العربية هو فكر ضال ومنحرف يهدف إلى تقسيم وتمزيق الأمة، وخصوصًا أن تلك الدعوات تأتي في وقت يتحد فيه الغرب ويجتمع على كلمة واحدة، بالإضافة إلى أنهم يقومون بتفتيت وإذابة الحدود الفاصلة بينهم عن طريق الاتفاقيات المشتركة.

الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات

وتابع وسيم السيسي، حديثه لموقع الأيام المصرية، قائلًا: “إن هناك أكثر من 56% من الصريين ينحدرون إلى الفراعنة، بالإضافة إلى وجود مصريين آخرين ينحدرون إلى أصول عربية وقبطية ويونانية وإفريقية، مشددًا على أن الحضارة المصرية أسست على فكرة التنوع والتعدد، وهو أمر لا يعب الحضارة المصرية، بل كان سر تميزها وتقدمها”.

واستكمل عالم المصريات، حديثه مؤكدًا على أن مصر فرعونية عربية وهذا لا يقلل من مكانتنا فنحن أمة تتحدث العربية، واصفًا البلدان العربية بأنها بوابة البيت الكبير ألا وهي مصر، مشيرًا أن الدفاع عن مصر القديمة كان يبدأ من تلك الدول، لأن حدود مصر كانت ممتدة على مساحات شاسعة قائلًا أن التصدي للأعداء مثل الهكسوس وغيرهم كان يبدأ من تلك الدول.

ودعا الدكتور وسيم السيسي، بعدم الالتفات لتلك الدعوات المضللة التي تخدم أجندات صهيونية هدامة هدفها الأول التفرقة وتمزيق الشمل العربي، الذي يجب أن يكون موحدًا وملتفًا وخصوصًا في ظل تلك الأوضاع المضطربة التي يشهدها العالم وتحديدًا الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط