دفنوه وردموا عليه، الأيام المصرية تكشف لغز اختفاء سائق قطار في رحلة التنقيب عن الآثار

شهدت قرية كفر عطا الله سلامة إحدى قرى مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، مأساة نهاية رحلة البحث والتنقيب عن الآثار، استدرج فيها المتهم صديقه وعشرة عمره سائق القطار، الذي تربطه به علاقة منذ فترة المرحلة الإعدادية، داخل صالة "كمال الأجسام" بقرية بيشة قايد، حيث يقيم "عبد الحي"، قبل أن يعملا سويًا في السكة الحديد قائدي قطار.
الأيام المصرية تكشف لغز اختفاء سائق قطار في رحلة التنقيب عن الآثار
يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، قبل عيد الأضحى المبارك، وفي الساعة العاشرة والنصف مساءً تقريبًا، توجه "عبد الحي" لمنزل صديقه محمود وشهرته "البربري"، بصحبة سيارة سبورتاج، وأخرى بيجو وثالثة دبابة، ليخرج معهم، في رحلة الذهاب بلا عودة، والتي تنفرد الأيام المصرية بكشف تفاصيلها.

الأيام المصرية تكشف لغز اختفاء سائق قطار في رحلة البحث عن الآثار
وقعت مشاجرة بناحية كفر عطا الله سلامة، دائرة مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، بين "السيد م ع – 26 سنة"، سائق، ومقيم كفر عطا الله، (طرف أول) و"عبد الحي أ إ – 57 سنة"، سائق قطار بالسكة الحديد، ومقيم بقرية بيشة قايد مركز الزقازيق (طرف ثاني).

وكشفت التحقيقات، أن الطرف الأول أقر بغياب والده المدعو محمود عبد النبي عبد المطلب – سائق قطار من المنزل منذ 20 يومًا تقريبًا، موضحًا أن والده خرج مع صديقه الطرف الثاني عبد الحي أحمد إبراهيم – سائق قطار بالسكة الحديد، ولم يعود حتى الأن للمنزل.
وأشارت التحقيقات إلى أن الطرف الأول تقابل بالصدفة مع الطرف الثاني، عندما كان متوجهًا للسكة الحديد بالزقازيق لمعرفة سبب "فصل والده من العمل" بعد تغيبه عن العمل بدون إرادته، ولكن الطرف الثاني عبد الحي أجاب بأنه لا يعلم أي شيء عن والده سائق القطار زميله.

وخلال التحقيقات كشف عبد الحي أحمد إبراهيم – سائق القطار اعترف بالخروج مع المتغيب المذكور محمود عبد النبي وشهرته "محمود البربري" للتنقيب عن الآثار بمنزل المدعو أحمد محمد سعيد المقيم بدائرة قسم القنايات.
وأضاف عبد الحي – سائق القطار، أنه أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار هو والمجني عليه "البربري"، وباقي المتهمين وهم "أحمد محمد محمد سعيد – 40 سنة، عامل بشركة خاصة ومقيم بالقنايات (مالك المنزل)، وسلطان عبد الناصر عبد الرؤوف – 37 سنة، صاحب شركة مقاولات، ومقيم كفر حمودة مركز ههيا، عبد السلام مرسي عبد السلام – 50 سنة، صاحب ورشة شكمانات ومقيم طريق هرية رزنة القديم مركز الزقازيق، سعيد غريب مهدي – 40 سنة، بائع خضار ومقيم بدائرة قسم القنايات، انهارت عليه الحفرة.
وأثناء التحقيقات اعترفوا جميعًا بقيامهم بالتنقيب عن الآثار بمنزل المدعو أحمد محمد محمد سعيد، وأثناء الحفر انهارت الحفرة على والد المتغيب (محمود عبد النبي) وسقط بداخلها، ولم يتمكنوا من إخراجه، فما كان منهم جميعًا إلا أن قاموا بردم الحفرة عليه، لكي يتم إخفاء معالم جريمتهم الآثمة.

ويوضح السيد محمود نجل سائق القطار المختفي، أنه فور تغيب والده عن المنزل، بدأ رحلة البحث عنه متوجها إلى منزل صديقه وعشرة العمر "عبد الحي" سائق القطار زميل والده، للسؤال عنه، حيث كشفت كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة وأمام المنزل.
وكشفت كاميرات المراقبة عن ظهور سيارة ماركة سبورتاج بيضاء اللون، تبين خلال التحقيقات، أنها سيارة المدعو عبد السلام موسى، وكان برفقته المدعو عبد الحي، وتم أخذ المجني عليه إلى مدينة القنايات، حيث يوجد المنزل الذي سيتم التنقيب فيه عن الآثار، ووقعت الحادثة.

كما كشفت كاميرات المراقبة بعد تفريغها عن ظهور سيارة بيجو وسيارة دبابة أخرى، فقام ابن المجني عليه بتحرير محضر باختفاء والده عن المنزل، موجهًا الاتهام بصديق والده المدعو عبد الحي بالتسبب في مقتل والده باشتراك جميع المتهمين.
وعليه تم تحرير المحضر رقم 21445 جنح الزقازيق لسنة 2025، بالواقعة، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وقررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، ومراعاة التجديد لهم في الموعد القانوني.
اقرأ أيضًا:
كشف لغز اشتعال حنفيات المياه بقرية شرنوب بالبحيرة (صور)
هل التيك توك غسيل أموال، خبير يكشف علاقة صناع المحتوى بتجارة المخدرات والأسلحة