استشاري نفسي: الأسرة تلجأ لـ تعديل سلوك أبنائهم كـ وجاهة اجتماعية "خاص"

في ضوء التحديات السلوكية المنتشرة بكثرة الفترة الحالية ويواجهها الأطفال بشكل كبير وواضح وأيضًا يعاني منها بعض المراهقين، أصبح اللجوء إلى أخصائي تعديل سلوك أمر شائع وسط العديد من الأشخاص، وذلك لأسباب متنوعة ويمكن منها المعالجة الحقيقية لاضطرابات سلوكية كـ العناد وفرط الحركة وأبرزهم الدوافع الاجتماعية مثل السعي وراء وجاهة اجتماعية، أو الرغبة في إظهار الاهتمام بشكل راقي ومنمق في أسلوب التربية.
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ الأيام المصرية: البعض يلجأ لأخصائي تعديل سلوك تحت مدعكة البروتيكول والوجاهة الاجتماعية،لإظهار كونه يعمل على تربية أطفاله تربية إيجابيه "بتربي تربية إيجابية ده انت بتربي من خيبتك من خيبتك يابني عشان وقعت منك".

وأضاف هندي أن التربية الإيجابية لا تعني أن انك تذهب لأخصائي تعديل سلوك ولكنها تعنى وجود الأهالي مع أبنائهممع وضع معايير للصواب والعقاب، ومعرفة تعزيز السلوك الإيجابي ومتى يتم معاقبة الطفل، وبناء على ذلك يتم انتقاء السلوك، وبجانب عطاء الابناء كافة احتياجتهم النفسية والعاطفية والوجدانية والثقافية والفكرية ونقل الخبرة الحياتية لهم من خلال الحديث المستمر.
اقرأ أيضًا:
الأيام المصرية تكشف الأمراض التي تصيب الأطفال نتيجة الاستخدام المفرط لـ الإنترنت
بعد إصابة أنغام بورم البنكرياس، تعرف على أعراضه
الإنترنت والدرك ويب يحدوا من قدرات الأطفال
وأكد الاستشاري أن على الأباء مراعاة أبنائهم بشكل جيد وعدم تركهم بأحضان الإنترنت والدارك ويب والإساءات الجنسية، وكل ما يتعرضله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مما يحد من قدراته وتطوره حتى من انسانياته.
وأشار هندي أن الذهاب لأخصائي تعديل سلوك فعل خاطئ عند أغلب الأشخاص، مشيرًا إلى أن يوجد البعض يذهب للأخصائي من باب المحاكاه والتقليد الأعمى للأقارب والأصدقاء.
واختتم هندي تصريحه لـ الأيام المصرية قائلًا: كل الاحترام لاخصائي تعديل سلوك فهو لن يقوم بمقام المربي اي حد بياخد أجر فهو بيأدي وظيفة إنما مبيربيش عشان كده نتمنى إن الأب والأم يعودوا إلى صفاتهم الاولى في تربية أولادهم.
موضحًا أن المجتمع في الفتره الحالية به العديد من المرجعيات التي يمكن لها أن تسلب الأطفال من أبائهم بشكل كبير مثل: السوشيال ميديا والصحاب والشلة والنادي والمدرسة.