روسيا تعترف ببناء صواريخ نووية: نفخر بوجود مخزون كبير

الإثنين 11/أغسطس/2025 - 02:38 م

موسكو ترفع حظر نشر الصواريخ، وتعتبر تحركات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تهديدات مباشرة لأمنها، وأكدت روسيا أنها واصلت تطوير أنظمة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى خلال فترة وقف نشرها.

روسيا تعترف ببناء صواريخ نووية، موسكو تفخر بوجود مخزون كبير

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لوسائل الإعلام الرسمية إن البلاد تمتلك الآن مخزونًا كبيرًا من هذه الأسلحة.

وقال ريابكوف لقناة روسيا 1، حسبما نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي: "عندما تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، أوضحنا أنه ينطبق فقط على النشر، ولم يذكر أي توقف للأنشطة (البحث والتطوير)".

وأضاف: "لقد استُغِلَّ هذا الوقت لتطوير الأنظمة المناسبة وبناء ترسانة ضخمة في هذا المجال. وحسب فهمي، نمتلكها الآن".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت روسيا حظرها الأحادي الجانب على نشر هذه الصواريخ، واصفة القرار بأنه "رد قسري" على تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها.

نهاية حدود حقبة الحرب الباردة

وُقِّعت معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (INF) عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، حيث حظرت المعاهدة نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة الأرضية التي يتراوح مداها بين 5500 كيلومتر.

اعتُبرت الاتفاقية خطوةً هامةً في تخفيف التوترات بين القوتين، لكن مع مرور الوقت، تدهورت العلاقات، وتفككت المعاهدة.

انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة عام 2019 خلال رئاسة دونالد ترامب، متهمةً روسيا بانتهاكها، وهي ادعاءات نفتها موسكو، وبدون المعاهدة، كان للطرفين حرية تطوير ونشر هذه الأنظمة الصاروخية.

روسيا تقول إن الإجراءات الغربية دفعت إلى اتخاذ هذه الخطوة

وصرحت وزارة الخارجية الروسية بتجاهل تحذيراتها بشأن انتشار الصواريخ، وزعمت أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتجهون نحو نشر صواريخهم الأرضية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وبناءً على ذلك، ذكرت الوزارة: "... يتعين على وزارة الخارجية الروسية أن تشهد على اختفاء أي شروط للحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة، وهي مخولة بالتصريح بأن الاتحاد الروسي لم يعد يعتبر نفسه ملزمًا بالقيود الذاتية ذات الصلة التي تمت الموافقة عليها سابقًا".

وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن روسيا "تحتفظ بحرية التصرف" في نشر هذه الصواريخ، ويمكنها اتخاذ إجراء إذا تطلبت أنشطة الناتو قرب حدودها ذلك.