هل التيك توك غسيل أموال، خبير يكشف علاقة صناع المحتوى بتجارة المخدرات والأسلحة

هل التيك توك غسيل اموال، كشف اللواء علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمني، عن أن وزارة الداخلية تنفذ خطة شاملة تستهدف ضبط جميع أشكال الخروج عن القانون في الفضاء الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تمتلك وحدات متخصصة للرصد الإلكتروني مزودة بأحدث التقنيات، تتيح متابعة المحتوى المتداول على مدار الساعة.
هل التيك توك غسيل اموال؟
وأضاف أن جهود الوزارة لا تقتصر على ملاحقة من ينشرون المحتوى الخادش، بل تمتد لتشمل التحقيق في الأنشطة غير المشروعة المرتبطة به، مثل غسل الأموال أو الاتجار في المواد المخدرة أو حيازة الأسلحة، وهي جرائم يرتبط بها بعض صناع المحتوى على تيك توك بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأوضح أن العوائد المالية لهذه الفيديوهات قد تصل إلى مبالغ كبيرة، تمر عبر وسائل دفع إلكترونية يمكن استخدامها لاحقًا في تمويل أنشطة غير مشروعة، ما يستدعي متابعة دقيقة وتنسيق بين أجهزة الأمن والنيابة العامة وجهات الرقابة المالية.

لاقت الحملات الأمنية الأخيرة ترحيب واسعاً من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا كثيرون إلى تشديد الرقابة على المحتوى المتداول، خاصة عبر تطبيق تيك توك، الذي تحول لدى البعض إلى وسيلة لجني الأرباح بأي وسيلة، ولو على حساب الأخلاق العامة أو القانون.
وطالب مواطنون بزيادة التوعية بمخاطر هذه المحتويات، خصوصًا على فئة المراهقين والشباب، الذين يشكلون النسبة الأكبر من متابعي هذه المنصات، مؤكدين أن غياب الرقابة قد يؤدي إلى تآكل القيم وانتشار قدوات مزيفة تؤثر سلبًا على سلوك الأجيال القادمة.

عقوبة التحريض على الفسق والفجور
في السياق ذاته، شدد خبراء على ضرورة تفعيل دور المؤسسات التربوية والإعلامية إلى جانب الجهد الأمني، لمواجهة هذه الظاهرة، مؤكدين أن الحل لا يكمن فقط في الملاحقة القانونية، بل في بناء وعي مجتمعي قادر على التمييز بين المحتوى الجيد والضار، وتشجيع إنتاج المحتوى الهادف والمفيد.
وبحسب قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، يعاقب بالحبس والغرامة كل من نشر عبر شبكة الإنترنت محتوى من شأنه المساس بالآداب العامة أو التحريض على الفسق والفجور أو الترويج لممارسات غير أخلاقية، وينص القانون أيضا على أنه في حالة تحقيق أرباح مادية من هذا المحتوى، تضاف تهم أخرى، من بينها التحصل على أموال من نشاط غير مشروع والتهرب الضريبي.