وزير العمل يحذر من نصب كيانات التوظيف الوهمية على الشباب، ماذا قال؟
قال محمد جبران، وزير العمل، إن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بملف التشغيل في السوق الخارجي، خصوصًا في ظل انتشار الشكاوى من عمليات النصب التي يتعرض لها الشباب من خلال مكاتب التوظيف الوهمية.
وأكد وزير العمل، أن هناك عددًا كبيرًا من المواطنين تقدموا بشكاوى خلال الفترة الماضية بسبب هذه الممارسات، ما دفع الوزارة إلى التحذير المتكرر من التعامل مع تلك الكيانات.
وأضاف جبران، في تصريحات إعلامية، أن الوزارة تستقبل بشكل يومي عددًا كبيرًا من الشباب الذين وقعوا ضحية لتلك المكاتب، مشيرًا إلى أن الأمر وصل إلى قيام مجلس الوزراء ذاته بإصدار تحذيرات رسمية ضد هذه المكاتب.
وأعرب عن شكره وتقديره لوزير الداخلية على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة في ملاحقة وإغلاق تلك المكاتب الوهمية التي تستغل حاجة الشباب للسفر والعمل بالخارج.
اقرأ أيضًا:
وزير العمل: نوفر فرص عمل للمصريين بالخارج، ونحمي حقوقهم من السماسرة (فيديو)
وزير العمل: خطة لتحسين أوضاع عمال الدليفري وتنظيم عملهم بشكل رسمي (فيديو)
وزير العمل: مفيش عامل في القطاع الخاص هيتفصل إلا بموافقة الوزارة (فيديو)
وزير العمل يزف بشرى لعمال الدليفري، ويوجه بحصولهم على الحماية الاجتماعية
وشدد الوزير، على ضرورة أن يتوجه الشباب مباشرة إلى وزارة العمل عند الرغبة في التقديم للوظائف الخارجية، حيث تعمل الوزارة على توفير فرص حقيقية وآمنة للمواطنين.
وقال: “من منبركم هذا، أكرر التحذير، وأطلب من شبابنا ألا يتجهوا لهذه المكاتب غير الشرعية... الوزارة موجودة، ونحن نعمل بكل جد لتوفير الوظائف المناسبة”.
وفيما هو متعلق، بالتخصصات والوظائف التي تركز عليها الوزارة في السوق الخارجي، أوضح محمد جبران، أن التركيز بات منصبًا على المهن التي تتطلب مهارات في اللغة الأجنبية، خاصةً في السوق الأوروبي، بعد أن تراجعت إلى حد ما معدلات الطلب من بعض الدول العربية على العمالة الخارجية، قائلًا: “إن دولًا عربية عديدة باتت مكتفية إلى حد كبير بالكوادر الموجودة لديها، في حين أن السوق الأوروبي يمثل الآن الفرصة الأبرز والأوسع”.
وأشار الوزير، إلى أن الوزارة تهتم حاليًا بتأهيل وتدريب الشباب في مجالات متعددة، أبرزها اللغة الأجنبية، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وخريجي المعاهد التكنولوجية، وهو ما يتطلب جهدًا كبيرًا في التطوير المستمر للكوادر.
كما نوه وزير العمل، إلى أن بعض الشركات الأوروبية بدأت في فتح مكاتب "كول سنتر" داخل مصر، وهو ما يفتح سوقًا جديدًا وواعدًا يوفر فرص عمل كثيرة، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى تدريب وتأهيل على أعلى مستوى.
وجدد أهمية التدريب العملي داخل بيئة العمل الحقيقية، موضحًا أن العامل عندما يتلقى تدريبه داخل المصنع أو الشركة التي سيلتحق بها، يكون تأهيله أكثر كفاءة مقارنة بالتدريب النظري في المراكز التقليدية.
