تفاصيل الصفقة، لماذا تستورد مصر الغاز من إسرائيل؟ وزير بترول أسبق يكشف

قال أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن الشائعات والأكاذيب الإعلامية تسببت في تأخير توقيع اتفاقية استثمار حقل ظهر العملاق لنحو ثلاثة أشهر، مؤكدًا أن الأكاذيب الممنهجة قد تعرقل أي مشروع اقتصادي استراتيجي، حتى وإن كانت جدواه محسومة.
وأضاف كمال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن الدولة المصرية تتابع عن كثب كل ما يحاك ضدها من حملات تشويه، والتي تستهدف بشكل خاص الملفات الاقتصادية الحيوية، مشددًا على أن مصر تواجه هذه الحملات بوعي ورؤية استراتيجية واضحة.
شائعات حول اتفاق غاز مع إسرائيل.. وتوقيت مقصود
وعن الجدل المثار بشأن توقيع مصر اتفاقية غاز جديدة مع إسرائيل، أوضح وزير البترول الأسبق أن ما يتم تداوله يهدف إلى ممارسة ضغوط نفسية واقتصادية على الدولة، في توقيت تمر فيه المنطقة بتحديات متشابكة ومعقدة.
وأكد أن مصر تتحرك وفق مصالحها القومية وضمن حدود سيادتها الكاملة، وتدرس قراراتها بدقة متناهية، مراعية في كل خطوة حقوق الشعب المصري الاقتصادية والسيادية.
وأشار كمال إلى أنه في عام 2013 واجهت مصر أزمة في الغاز، ما دفع شركات أجنبية لاقتراح استيراد الغاز من إسرائيل، وتم وضع شروط تعطي مصر أولوية في الاستيراد.
وأضاف أنه في عام 2019 تم توقيع اتفاقية لاستيراد الغاز من إسرائيل، ويتم حاليًا تعديلها لتصبح سارية حتى 2040، بنفس الشروط والأسعار، مؤكدًا أن الحملات الترويجية للشائعات تهدف إلى خلق حالة اختناق تجاه مصر وقيادتها، مشددًا على أن مصر لا تشجع اقتصاد أي دولة أخرى، وأنها تعاني من عجز في الغاز، وتسعى لتوفير وتأمين أمنها القومي.
اقرأ أيضًا:
«البترول» تكشف البنود السرية في صفقة استيراد الغاز الإسرائيلي، تفاصيل
"البترول" تكشف حقيقة اتفاق مصر مع اسرائيل بشأن استيراد غاز بـ35 مليار دولار
ولفت الوزير الأسبق إلى أن مصر تمتلك ثلاث مراكب لتغييز الغاز في منطقة السخنة لدعم الطاقة حاليا، وأن الغاز المستورد من إسرائيل هو الأرخص مقارنة بأي مصدر آخر، موضحًا أن أي استيراد من دول أخرى سيكون بتكلفة أعلى.
وأكد أن ما يثار حول استيلاء إسرائيل على حقول الغاز المصرية ومن ثم بيعها لمصر، هو من قبيل الأكاذيب التي لا تستند إلى أي حقائق أو سجلات تاريخية، مضيفًا أن جماعة الإخوان الإرهابية قامت بتعطيل اتفاقية حقل ظهر لمدة ثلاثة أشهر، كما أن هناك أهدافًا سياسية واقتصادية من وراء هذه الضغوط على مصر.