بعد أن قضى 19 سنة في السجون الأمريكية، حميدان التركي يصل السعودية
وصل السعودي حميدان التركي اليوم إلى أرض بلاده، بعد أن قضى 19 عامًا في السجون الأمريكية، إذ تم اتهامه بعدة قضايا، في واحدة من أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام في السعودية.
ويستعرض موقع الأيام المصرية في التقرير التالي تفاصيل قضية حميدان التركي، التي تسببت في جدل واسع في السعودية ما بين مؤيد ومعارض لسجنه.
قضية حميدان التركي
بحسب ما أعلنت عنه صحيفة الشرق الأوسط السعودية، فقد أفرج عن السعودي حميدان التركي قبل 3 أشهر، بعد 19 عامًا قضاهم في السجون الأمريكية، وذلك لاتهامه باغتصاب خادمته الإندونيسية التي كانت تعمل في منزله، وفي محاكمته في أغسطس عام 2006، قررت محكمة ولاية كولورادو، حسبه لمدة 28 عامًا، وهو بعمر 37 عاما.
الإفراج عن حميدان التركي
وفي جلسة عقدت يوم 9 مايو الماضي، قررت محكمة ولاية كولورادو، الإفراج عن السعودي حميدان التركي، بعد أن قضى 19 عامًا في السجون الأمريكية، ليخرج وهو بعمر 58 عامًا.
اقرأ أيضًا:
80 عاما على كارثة هيروشيما، قذارة أمريكا النووية تفوح حتى الآن (فيديو)
هل ترتفع أسعار القهوة عالميا بعد فرض أمريكا تعريفة 50% على البن البرازيلي
صرح حميدان بأنه استهدف بسبب اتهامات التحيز ضد المسلمين، وذلك بعد أحدث 11 سبتمبر، وأوضح أنه وقع ضحية شعور معاد للمسلمين سيطر على الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
من هو السعودي حميدان التركي؟
وردًا على تساؤل من هو السعودي حميدان التركي؟، ولد حميدان التركي في المملكة العربية السعودية، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1995 بعد حصوله على بعثة أكاديمية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لدراسة اللغة الإنجليزية وتحضير دراسات عليا في الصوتيات، حصل على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة دنفر في ولاية كولورادو.
تم اعتقال حميدان التركي وزوجته سارة الخنيزان في نوفمبر 2004 بسبب مخالفة قوانين الإقامة والهجرة، ثم أعيد اعتقالهما في يونيو 2005 بتهم تتعلق بسوء معاملة خادمتهما الإندونيسية، واحتجازها في منزلهما، وحجز أوراقها الثبوتية. كما وُجهت له تهم التحرش الجنسي وسرقة أموالها.
وبالرغم من استخدامه حقه في الصمت أثناء التحقيقات الأولى، إلا أنه تراجع عن ذلك لاحقًا وأصر على براءته من الاتهامات، مشيرًا إلى أن الخادمة طلبت من زوجته وضع راتبها عندهم لإرسال المال لأهلها.
لكن المحكمة أدانته بجريمة اختطاف خادمته ومنعها من مغادرة المنزل لمدة 4 سنوات، وحجز جواز سفرها ومستنداتها القانونية، كما اعترف التركي بأن اختياره لفريق الدفاع لم يكن مناسبًا.
في عام 2006، أدين حميدان التركي وحكم عليه بالسجن لمدة 28 عامًا. واصل فريق دفاعه الطعن في الحكم، وفي عام 2011 تم تخفيض العقوبة إلى 8 سنوات بعد تبرئته من بعض التهم، بينما تم الإبقاء على تهمة احتجاز الخادمة.
في مطلع 2025، اكتشف محامو الدفاع خطأ قانونيًا في حكمه، مما دفعهم إلى تقديم اعتراض لمراجعة الحكم. وبعد إجراء التحقيقات، وافق القاضي على هذا الخطأ وأقر بإعادة النظر في القضية.
أثارت قضية حميدان التركي اهتمامًا واسعًا في المجتمع السعودي والعالمي، إذ أطلقت حملات على الإنترنت، مثل: "Obama Free Homaidan"، التي طالبت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالنظر في قضيته.
كما قام المخرج السعودي المهند الكدم بإنتاج فيلم بعنوان "أوباما أطلق حميدان"، الذي لاقى متابعة إعلامية واسعة في العالم العربي والغربي، وحقق أكثر من نصف مليون مشاهدة في أول أسبوع من عرضه.
وفي 9 مايو 2025، تم الإفراج عن حميدان التركي بعد قضائه ما يقارب عشرين عامًا في السجن، تم تسليمه إلى سلطات الهجرة الأمريكية (ICE) في انتظار ترحيله إلى المملكة العربية السعودية.
