جريمة تهز الرأي العام، امرأة تتزوج 37 رجلا قـتـ ـلت منهم 11 لسبب غامض (التفاصيل)

تجردت امرأة إيرانية من كل معاني الإنسانية، واستخدمت أسلوب شيطاني للتخلص من أزواجها الـ 11، من خلال دس السم لهم في المشروبات، بهدف سرقة كل ممتلكاتهم، وتسجل المسروقات باسم ابنتها.
جريمة تهز الرأي العام، امرأة تتزوج 37 رجلا قتلت منهم 11 زوجا
لجأت كلثوم أكبري المرأة الإيرانية - 58 عامًا، إلى اصطياد ضحاياها من كبار السن، بدعوى الزواج منها، وكان أول زواج لها عام 1974م، وهي في سن الحادية عشرة من عمرها، عندما تقدم لها أحد سكان القرى القريبة من ساري، وانجبت خلالها ولدًا توفى بمرض بالقلب، وبعد سنوات توفى زوجها.
ثم تزوجت كلثوم الزوج الثاني والد ابنتها الوحيدة، لتبدأ بعد ذلك مسلسل الزواج حتى وصل عدد الأزواج 13 زوجًا، وكان كل زوج منهم يموت بوفاة مختلفة، وكان سبعة أزواج منهم توفوا على يديها.
عندما بلغت كلثوم سن الـ 82 عامًا، وافقت على الزواج من شخص يدعى محمود آباد، في الثمانينيات من عمره، مقابل مهر قدره "500 مليون ريال إيراني، أي ما يساوي 577 ألف جنيه مصري.
بدأت الشكوك تحوم حول كلثوم في منتصف عام 2023، بعد وفاة رجل مسن يدعى غلام رضا بابايي، حيث أعرب قبل وفاته عن ريبة من تصرفات زوجته، هذه الشكوك دفعت شقيقه إلى تقديم بلاغ رسمي، ما أدى إلى فتح تحقيق شامل في القضية، لتعترف بقتل عشرة رجال آخرين خلال العشرين عاماً الماضية.
في البداية أنكرت كلثوم التهم الموجهة إليها، لكنها اضطرت للاعتراف بعد عرض المحكمة مقطع فيديو يُظهر إعادة تمثيل جرائم القتل التي نفذتها بنفسها.
وخلال التحقيقات اعترفت أنها ارتكبت أكثر من جريمة، بنفس الأسلوب مع أزواجها السابقين كبار السن، حيث لم تجد لديهم أي مقاومة، وكانت يتم النظر للجريمة على أنها وفاة طبيعية نظرًا لكبر سنهم.
وأوضحت كلثوم أثناء التحقيقات، أن الزواج في سن صغيرة "11 عامًا" تسبب في زرع ضغينة داخلها ضد الرجال، حيث كانت عروسًا طفلة صغيرة.
وكشفت التحقيقات إلى أن عدد ضحاياها قد يتجاوز هذا الرقم، حيث تبين أنها عقدت 18 زواجاً مؤقتاً لـ المتعة، و19 زواجاً دائماً، توفي جميع أزواجها، ما قد يرفع عدد الضحايا إلى أكثر من 20 شخصًا.
نجحت كلثوم في اصطياد الضحايا، عندما كانت تظهر لهم على أنها زوجة حنونة ورومانسية، خاصة ميسوري الحال من الرجال كبار السن، بعد التأكد من حالتهم المادية، ثم تدس لهم السم بطريقة لا تثير الشبهات ضدها.
استعانت كلثوم بالشيطان لتنفيذ مخططها الإجرامي، من خلال إذابة أدوية الضغط والسكر في المشروبات التي تقدمها لضحاياها، وتبدأ في زيادة الجرعات تدريجيًا حتى لا تظهر الأعراض على الضحية.
كانت تقوم في البداية بنقل زوجها للمستشفى بحجة أنها تقوم بإنقاذه، وعند العودة للمنزل يتم زيادة الجرعة السامة حتى يتوفى دون أن يتوصل الأطباء للسبب الحقيقي للوفاة.
واعترفت خلال التحقيقات، أنها استخدمت مزيجًا من الكحول الصناعي، وخنقت إحدى الضحايا من أجل الحصول على كل الأراضي التي كان يمتلكها ومسجلة باسمه.
وأثناء الجلسة، قالت أمام القاضي بنبرة ندم: "لو كنت أعلم أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، لما فعلت ذلك".
وطالب محامي الدفاع بإجراء فحص نفسي لموكلته، لكن النيابة أكدت أن الجرائم نُفذت باستخدام أدوية مختارة بعناية، ما يُثبت سلوكاً جنائياً مدروساً وليس ناتجاً عن اختلال عقلي.
حضرت عائلات أربعة من الضحايا إلى جلسة المحاكمة وطالبوا بتنفيذ حكم القصاص، في حين يُنتظر أن تُقدّم باقي العائلات مطالبها في الجلسات القادمة.
اقرأ أيضًا:
مصرع وإصابة 4 أشخاص، في انهيار عقار بالبراجيل وفصل الغاز والكهرباء تفاديا لحدوث كارثة
الداخلية تضبط 144 قضية اتجار وجلب مواد مخدرة تورط بها 156 متهمًا
ويُقدر عدد الشاكين في القضية بأكثر من 45 شخصًا، من بينهم أولياء دم وورثة الضحايا، وقد ناشدت هذه العائلات وسائل الإعلام عدم التعامل مع القضية كقصة ساخرة أو مادة للترفيه، مؤكدين أن الجريمة تسببت في جراح عميقة لا تزال مفتوحة ويجب احترامها.