هل يؤجل ترامب موعد تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية مرة أخرى؟

الأحد 03/أغسطس/2025 - 08:03 م

قال عبد الله حسام، مستشار تطوير الأعمال وعضو المجلس التجاري العالمي، إن التعريفات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على عدد من شركائها التجاريين، أدت إلى إعادة تشكيل شاملة لخريطة التجارة العالمية، وسلاسل الإمداد، بل وحتى لقرارات المستثمرين بشأن البقاء أو الخروج من بعض الأسواق.

وأوضح حسام في مداخلة له عبر قناة “العربية بيزنس”، أن هذه التغييرات لا تمثل مكاسب أو خسائر شاملة، بل تختلف من قطاع إلى آخر، حيث حققت بعض القطاعات استفادة نسبية، بينما تكبدت قطاعات أخرى خسائر.

اتفاق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.. من الرابح والخاسر؟

وأشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلا حتى الآن إلى اتفاق بنسبة 15% يشمل بعض القطاعات الصناعية، لكن لم يتم فرض هذه النسبة بشكل موحد على جميع الصناعات، موضحًا أن بعض القطاعات، مثل الطائرات والرقائق الإلكترونية، تم الاتفاق على إعفائها بالكامل من الرسوم الجمركية بموجب سياسة "Zero-to-Zero".

أما القطاعات العالقة، مثل الصلب والألومنيوم، فلا تزال تخضع لمفاوضات قائمة، حيث تميل الولايات المتحدة إلى اعتماد نظام الحصص بدلًا من الرسوم الجمركية المباشرة.

وفيما يتعلق بالمقارنة بين الشركاء التجاريين، أكد حسام أن الاتحاد الأوروبي لم يكن خاسرًا كما يعتقد، بل اتخذ خطوة ذكية بالموافقة على نسبة الـ15% كحل وسط، للحفاظ على استمرارية التعاون التجاري مع واشنطن، إلى حين تطوير شراكات بديلة مع قوى اقتصادية مثل الصين، بريطانيا، واليابان.

الصين والموعد الحاسم

وبشأن العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قال حسام إن المفاوضات لا تزال جارية، وهناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي قبل الموعد الحاسم في 12 أغسطس، خاصة في قطاعات مثل القطاع الطبي وتكنولوجيا المعلومات، حيث أبدى الطرفان مرونة نسبية.

اتفاقيات كندا والولايات المتحدة والمكسيك

وفي سياق متصل، تحدث حسام عن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك (USMCA)، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2020، مشيرًا إلى أن الاتفاق يعفي نحو 99% من المنتجات الصناعية المتبادلة بين الدول الثلاث من الجمارك، وهو ما يسمح لكندا بالحفاظ على دورها كشريك تجاري حيادي ومتزن في ظل تصاعد التوترات التجارية.