ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية موحدة تصل 20% على دول العالم

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض تعريفة جمركية موحدة تتراوح بين 15% و20% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي لم تبرم اتفاقيات تجارية منفصلة مع بلاده، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تغيّر معالم النظام التجاري العالمي.

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم، الإثنين، مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في إسكتلندا، إنه من غير الممكن التفاوض على 200 اتفاقية منفصلة، مشيرًا إلى أن النسبة المقترحة ستطبق على معظم الدول التي لم توقع اتفاقيات خاصة مع الولايات المتحدة.

ويعد هذا الإعلان تصعيدًا كبيرًا في سياسة الرسوم الجمركية، حيث تأتي النسبة الجديدة أعلى بكثير من التعريفة الأساسية البالغة 10% التي أعلن عنها ترامب في أبريل الماضي، مما ينذر بمرحلة جديدة من الحماية الاقتصادية، خاصة مع اقتراب موعد الأول من أغسطس، الذي حدده الرئيس الأمريكي لبدء سريان هذه الرسوم.

اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لتفادي التصعيد

وفي تطور لافت، توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الأحد إلى اتفاق إطار تجاري يقضي بفرض رسوم جمركية تبلغ 15% على معظم السلع المتبادلة بين الجانبين، وذلك بهدف تفادي اندلاع حرب تجارية بين الحليفين اللذين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية.

جاء الاتفاق عقب محادثات مكثفة بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عقدت في منتجع ترامب الخاص للجولف بغرب إسكتلندا، في لقاء وصفته مصادر دبلوماسية بأنه "محوري" لتفادي مزيد من التصعيد بين الجانبين.

وقال ترامب عقب الاجتماع: "أعتقد أن هذه أكبر صفقة تجارية تبرم على الإطلاق"، في حين أكدت فون دير لاين أن التعريفة الجمركية الموحدة تطبق على جميع القطاعات".

وأضافت المسؤولة الأوروبية: "لدينا اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو اتفاق بالغ الأهمية. إنه اتفاق ضخم. سيحقق الاستقرار".

استثمارات أوروبية بالمليارات في السوق الأمريكية

يتضمن الاتفاق أيضًا التزام الاتحاد الأوروبي بضخ استثمارات تصل إلى 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، تشمل شراء الطاقة والعتاد العسكري الأمريكي، ما يعزز من الترابط الاقتصادي بين الطرفين في ظل التوترات التجارية العالمية المتصاعدة.

اقرأ أيضًا:

ترامب يفرض"رسوم نزاهة" 250 دولارا على تأشيرة السياحة والدراسة في أمريكا

ترامب يمنح بوتين مهلة 50 يوما لإنهاء الحرب في أوكرانيا

ويأتي هذا التفاهم في وقت تحاول فيه إدارة ترامب إعادة تشكيل شبكة التجارة الدولية وفقًا لأولوياتها الاستراتيجية، عبر الضغط على الدول لإبرام اتفاقات ثنائية، بدلًا من الالتزام بنظام التجارة متعدد الأطراف الذي ظل قائمًا لعقود.