ماسبيرو والصحف والمجلات والملاعب والصالونات الأدبية والسينما والمسرح والمهرجانات الدولية إلى آخره، كانت بمثابة القوة الناعمة التي شكلت وجدان المصريين ورسخت عُمق الشخصية المصرية على مدار عقود.
بينما «هفوات السوشيال ميديا» في «عصر الترند» قلبت الطاولة رأسًا على عقب، وشوّهت ملامح الشخصية المصرية، والسبب في ذلك وفي المقدمة «مشاهير القوة الناعمة» في 2025، لذا نهمسّ في أذن الأجيال القادمة من باب الدور التوعوي: «لما تكبر متطلعش زي دول».
«الأيام المصرية» تستعرض خلال التقرير التالي أبرز سقطات مشاهير المجتمع بـ«التواريخ» على كافة المستويات خلال الفترة الماضية:
فنيًا: محمد رمضان.. «نمبر كام؟»
14 أبريل: محمد رمضان، تعرض للهجوم عبر موقع فيسبوك، بسبب إطلالته المثيرة للجدل، وارتدائه ملابس تشبه بدل الرقص الشرقي، خلال تقديم فقرته ضمن فعاليات مهرجان وادي كوتشيلا للفنون والموسيقى في أمريكا.
15 أبريل: طارق مرتضى المستشار الإعلامي لنقابة الموسيقيين في بيان صحفي: «محمد رمضان عضو نقابة المهن التمثيلية وهي الجهة الوحيدة التي لها حق المحاسبة والمسائلة».
في الاول من أغسطس: «تم إنهاء حفل منطقة جولف بورتو مارينا بالساحل الشمالي قبل منتصفها بسبب تفجير على المسرح بجواري بالضبط، وأثره في أذني حتى الآن. وبسببه وفاة عامل -الفاير شو- واثنين في حالة خطرة.. «منشور لمحمد رمضان على انستجرام».
في الثاني من أغسطس، أكدت الشركة المنظمة لحفل الفنان محمد رمضان في الساحل الشمالي إقامة الحفل الليلة في موعده المحدد، من الساعة العاشرة مساء وحتى الرابعة فجرًا، وذلك رغم الحادث المأساوي.
«بالله عليكم بلاش مزايدات، ده تعاقد مع شركة أجنبية ومقدرش مانزلش الأغنية في ميعادها محدش بيحب بلده ولا رجالته ولا جمهوره قدّي».. رمضان في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع «فيس بوك».
ثم عاود الردّ بمنشور آخر: «زعلان من الناس اللي شمتت وقالت هيقابل ربنا إزاي وهو كان في حفلة، حسام شهيد لقمة العيش، وده اللي الدين بيقوله، الكلمة الطيبة صدقة، وبدل ما نشمت، ندعي له بالرحمة».
سياسيًا: إخوان صهيون.. «خيانة علنيّة»
31 يوليو: وقفة احتجاجية للحركة الإسلامية، وعلى رأسهم كمال الخطيب ورائد صلاح، القياديان البارزان في جماعة الإخوان المسلمين داخل إسرائيل، مطالبين برفع ما وصفوه بـ«الحصار المصري المفروض على قطاع غزة».
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الوقفة جاءت بعد دعوة «اتحاد أئمة المساجد» فى إسرائيل تحت حماية شرطة كيان الاحتلال.
الاول من أغسطس: موقع الشرطة الإسرائيلية، تبين وجود ترخيص رسمى لتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية فى تل أبيب.
الثانى من أغسطس: الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطين: «إن المصلحة الحقيقية للمشغل، ولو تتبعت السلسلة التي تنحذر منها تعليماتهم لوجدتها في مقر الحكومة الإسرائيلية في مقرّ نتنياهو».
عاطف سالم، سفير مصر السابق فى تل أبيب: «تظاهرات الحركة الإسلامية داخل إسرائيل أمام السفارة المصرية تأتى فى إطار خدمة تحركات الحكومة الإسرائيلية التى يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
ترنديًا: أم مكة وأم سجدة.. «هلس × هلس»
31 يوليو: القبض على البلوجر «أم مكة» في مشاجرة داخل مدينة الإنتاج الإعلامي.
الاول من أغسطس: كشفت وزارة الداخلية ملابسات ضبط سيدتين «أم مكة" و«أم سجدة"، بعد اتهامهما بنشر محتوى غير لائق على مواقع التواصل الاجتماعي، يضم ألفاظًا خادشة للحياء ومخالفًا للآداب العامة.. بمواجهة المتهمتين اعترفتا بنشرهما مقاطع الفيديو المشار إليها لزيادة نسبة المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.
الثانى من أغسطس: المذيعة «علا شوشة»: «أم مكة وجهت شتائم لفريق العمل بعد رفضها الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بقضية متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي».. في إشارة لإلقاء الأجهزة الأمنية القبض على صانعة المحتوى التي تدعي أنها ابنة الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد تعدد البلاغات ضدها، ومنها البلاغ المقدم من إحدى الفنانات ويتعلق بترويجها روايات عن تجارة الأعضاء، واتهامها فنانة مشهورة ولاعب كرة راحل بالضلوع في تلك الوقائع إلى جانب عدد من البلوجرز.
وفاء عامر تنفي شائعات «ابنة مبارك».. وتؤكد: «لن أظهر مع البلوجرز مجددًا».
دراسيًا: سوزي الأردنية.. «كبسوا كبسوا»
24 يوليو: سوزي الأردنية كما يطلق عليها عبر مقطع فيديو: «أنا نجحت، نجحت! محدش مصدق، جبت 50%، مش مشكلة مش هيدخلوني حاجة.. كده هتخطب.. هروح أتقدمله، مش عارفة أعمل إيه بجد.. وبحب وزير التربية والتعليم».. وحصلت وسوزي على 120 أسد في تطبيق التيك توك وهو ما يعادل 970 ألف جنيه.
27 يوليو: وكان الفيديو الذي نشرته سوزي تضمن تصريحات اعتُبرت مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قالت: «الرسول كان تاجر وأهم حاجة الشهادة».
الثانى من أغسطس: ألقت الأجهزة الأمنية، القبض على البلوجر المعروفة باسم «سوزي الأردنية» على خلفية نشرها مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.. ووفقًا لبيان صادر عن النيابة العامة، تم توجيه تهمة ازدراء الأديان والإساءة إلى الثوابت الدينية للبلوجر سوزي بعد تقديم بلاغ رسمي من أحد المحامين.
رياضيًا: أحمد فتوح.. «صاحب الساحل»
11 أغسطس 2024: تسبب في حادث سير راح ضحيته مواطن أثناء قيادة فتوح لسيارته بسرعة جنونية على طريق العلمين.
9 فبراير: تأييد حكم حبس اللاعب أحمد فتوح لمدة سنة مع الإيقاف في قضية «المخدرات».
18 يوليو: خروج من معسكر الزمالك وظهوره في حفل غنائي كبير أحياه الفنان راغب علامة في الساحل الشمالي.
19 يوليو: توقيع غرامة مالية قدرها مليون جنيه على اللاعب، إلى جانب إيقاف صرف مستحقاته بشكل مؤقت، وتحويله للتحقيق.
أخلاقيًا: هدير وشهاب.. «مش شبهنا»
10 يوليو: «أنا شهاب من عند الجمعية».. جملة قالها سائق «توك توك» خلال تهديده بالسب والقذف على أحد المواطنين بطريق الأوتوستراد، ليقع بعدها بساعات في قبضة الداخلية، وتحتل جملته الشهيرة منصات التواصل الاجتماعى.
11 يوليو: تحركت الداخلية، وحددت هوية السائق وضبطته ومعه «المفك» و«التوك توك» الخاص به.
16 يوليو: قضت محكمة الطفل، المنعقدة بمحكمة الأميرية، بالحبس عامين، لشهاب صاحب واقعة «توك توك الأوستراد»، وإيداعه إحدى دور الرعاية الاجتماعية.
19 يوليو: تقدم طليق البلوجر «هدير عبدالرازق ببلاغ رسمي ضدها، يتهمها فيه باختراق هاتفه المحمول والاستيلاء على بياناته الشخصية، كما نشرت صورًا ومقاطع فيديو لمقتنياته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي دون إذن منه.
20 يوليو: ضبط البلوجر هدير عبدالرازق وطليقها، عقب تداول الفيديو المذكور، والذي أظهر تعدي طليقها عليها بالضرب والسحل داخل شقة سكنية.
31 يوليو: قررت جهات التحقيق، إخلاء سبيل البلوجر هديرعبد الرازق على ذمة التحقيقات، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
1 أغسطس: ياسمين الخطيب: استضافة هدير عبدالرازق كانت «أكبر خطأ مهني» في مسيرتي.
3 أغسطس المقبل: جلسة معارضة استئنافية إلزامية الحضور أمام المحكمة الاقتصادية.
إعلاميًا: مها الصغير.. «كلكعة نفسية»
6 يونيو: تصدرت الإعلامية مها الصغير محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن ليس بسبب ظهورها الإعلامي أو علاقتها السابقة بالفنان أحمد السقا، بل بسبب اتهام خطير وجه إليها من فنانة تشكيلية دنماركية تُدعى ليزا لاش نيلسون، اتهمتها فيه بسرقة لوحة فنية ونسبها لنفسها خلال ظهورها في إحدى حلقات برنامج «معكم منى الشاذلي».
7 يوليو: نشرت الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون عبر حسابها على «إنستجرام» صورة للوحة، مؤكدة أنها صاحبتها الأصلية، وأنها رسمتها عام 2019، وتحمل عنوان: «صنعت لنفسي بعض الأجنحة».
23 يوليو: «منع السيدة مها الصغير من الظهور الإعلامي في كافة الوسائل الإعلامية لمدة ستة أشهر لمخالفة المعايير والأكواد الصادرة عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام».
1 أغسطس: «اللهم ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه».. أول تعليق لها عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك» بعد قرار وقفها إعلاميًا وإحالتها إلى النيابة العامة، وتأجيل عرض أحدث برامجها.
محمد حسين الجداوي
عضو نقابة الصحفيين - عضو اتحاد كتاب مصر
كاتب ساخر