الخميس 21 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
الايام المصرية

بينما يقف المسلم في محراب الصلاة، متوجهًا إلى الله بقلبه وروحه، قد يتسلل إليه النسيان أو الشك في عدد الركعات أو أداء بعض الأركان. 

وفي رحمة الإسلام وعدله، جاءت الشريعة لتجبر هذا النقص أو الزيادة من خلال سجود السهو، الذي يُعد بابًا من أبواب الرحمة والقبول.

في لحظة خشوع، قد يضطرب العقل بين عدد الركعات، أو يغيب المصلي عن التشهد الأول. 

وهنا، يتدخل سجود السهو ليعيد التوازن والطمأنينة إلى القلب، ويمنح المصلي فرصة لاستدراك ما فاته.

قبل السلام، يُسجد للسهو في حالتين رئيسيتين: الأولى، عندما يشك المصلي في عدد الركعات ويبني على غالب ظنه، فيكمل صلاته ويسجد قبل أن يُسلّم. 

والثانية، إذا قام عن التشهد الأول ناسيًا، ثم تذكر قبل أن يستقيم واقفًا، فيعود للتشهد ثم يسجد للسهو.

أما بعد السلام، فهناك ثلاث حالات تستدعي السجود: إذا زاد المصلي ركعة أو سجدة بغير قصد، أو إذا شك في عدد الركعات ولم يستطع ترجيح أحد الطرفين، أو إذا تذكر نقصًا في الصلاة بعد التسليم.

سجود السهو ليس مجرد حركة جسدية، بل هو انعكاس لرحمة الله التي تتسع لتحتضن ضعف الإنسان ونسيانه، وتمنحه الفرصة لإتمام عبادته على الوجه الأكمل.

إنه درس في التواضع والانضباط الروحي، حيث يتجلى فيه التسامح الإلهي مع أخطاء البشر، ويُعلّمنا كيف نكمل ما نقص ونصحح ما زاد، في رحلة السعي نحو القبول والرضا.

تم نسخ الرابط