دراسة حديثة: السكوتر الكهربائي خطر يهدد حياة وصحة الشباب لهذه الأسباب
يصل راكبو الدراجات البخارية الكهربائية الشباب الذين لا خوذة لهم، وغالبًا ما يكونون تحت تأثير المخدرات، إلى غرف الطوارئ في هلسنكي، عاصمة فنلندا، بمعدلات أعلى بكثير من راكبي الدراجات، مما يسلط الضوء على ثغرات السلامة العاجلة في التنقل الحضري.
السكوتر الكهربائي خطر يهدد حياة وصحة الشباب لهذه الأسباب
في دراسة حديثة نشرت في مجلة Scientific Reports، قام مجموعة من الباحثين بقياس ومقارنة معدل حدوث الإصابات الناجمة عن السكوتر الكهربائي (e-scooter) والدراجات الهوائية، ومدى خطورتها وعوامل الخطر المرتبطة بها.
تُقدر دراسات سابقة أن حوالي 10 راكبين من كل 100,000 راكب ينزلون في قسم الطوارئ بعد ركوب سكوتر كهربائي واقف، وهذا يُعادل ثلاثة أضعاف عدد الدراجات الهوائية، حيث لا تُوفر هذه المنصات منطقة اصطدام؛ فالراكب هو المصد.
اختلاف حوادث الدراجات البخارية عن حوادث الدراجات الهوائية يُمكن أن يُساعد في وضع حدود للسرعة، وحملات السلامة، وتحديد المسارات، يجب أن تُؤكّد المزيد من الأبحاث أيّ التدابير تُسطّح منحنى الإصابات حقًا.
عجلات صغيرة، سقوط كبير: قد يساعد وضع أقدام راكبي السكوتر الكهربائي بالقرب من الأرض على الانطلاق بشكل أسرع، مما قد يفسر انخفاض كسور الذراع مقارنة براكبي الدراجات الذين غالبًا ما يعتمدون على الأيدي الممدودة.
أجرى الفريق تحليلاً جماعياً لإصابات الدراجات الكهربائية والدراجات الهوائية التي عولجت في ثلاثة أقسام طوارئ بين 1 يناير 2022 و31 ديسمبر 2023.
استُخلصت بيانات العمر والجنس والتوقيت وارتداء الخوذة واختبار الكحول وتفاصيل الإصابة، واستُمدت مُعاملات الاستخدام من مصدرين: سجلات الرحلات للدراجات البخارية المُشتركة، وتقديرات رحلات الدراجات.
وأثبتت نتائج الدراسة، أن كان راكبو الدراجات في حالة سُكر، ارتفعت إصابات الرأس إلى 76% لمستخدمي السكوتر الإلكتروني و63% لراكبي الدراجات، مما يُظهر أن الكحول يزيد من شدة الاصطدام بشكل كبير.
كان استخدام الخوذات نادرًا بين راكبي السكوتر، حيث لم يتجاوز عددهم 29 فردًا (4%)، مقارنةً بـ 522 راكب دراجة هوائية يرتدون الخوذات (28%).
ولعب الكحول دورًا رئيسيًا، حيث أشارت الاختبارات والملاحظات إلى حالة سُكر لدى 29% من راكبي السكوتر مقابل 8% من راكبي الدراجات.
سجّلت سجلات السكوتر المشتركة 8.06 مليون رحلة، مما أسفر عن معدل إصابة باضطرابات الأكل بلغ 7.8 إصابة لكل 100,000 رحلة، وأشارت التقديرات المستندة إلى المسوحات إلى 82.98 مليون رحلة بالدراجات، أي ما يعادل 2.2 إصابة لكل 100,000 رحلة.
وبلغ معدل الإصابة الإجمالي الناتج عن ركوب السكوتر 3.6، مما يؤكد أن خطر ركوب الدراجات يزيد عن ثلاثة أضعاف خطر ركوب الدراجات.
وقعت إصابات في الرأس والرقبة بنسبة 46% من حوادث السكوتر مقارنةً بـ 31% من حوادث الدراجات، بينما تكبّد راكبو الدراجات إصابات أكثر في الأطراف العلوية (45%) والجذع (11%).
وكانت كسور الوجه والجمجمة هي النمط الشائع لكسر السكوتر (12%)، بينما هيمنت كسور المعصم واليد على إصابات ركوب الدراجات (9%). كان توزيع مؤشر AIS منحرفًا بشكل طفيف في كلا الوضعين، إلا أن نسبة الإصابات الخطيرة في السكوتر كانت أعلى بقليل (10% مقابل 8%).
احتاج ثمانية من راكبي الدراجات البخارية (1.2%) إلى دخول وحدة العناية المركزة، سبعة منهم لإصابات في الرأس وستة كانوا تحت تأثير الكحول. سجّل راكبو الدراجات 12 حالة إقامة في وحدة العناية المركزة (0.6%).
كانت المعالجة الجراحية أكثر شيوعًا بعد حوادث الدراجات (13%) مقارنةً بحوادث الدراجات البخارية (8%)، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قيام فرق جراحة العظام بتركيب صفائح معدنية لكسور المعصم والترقوة والأضلاع.
بشكل عام، كانت معدلات دخول المرضى الداخليين منخفضة، ومع ذلك، تفوق راكبو الدراجات البخارية مرة أخرى (9.8% مقابل 8.1%).
باختصار، يشير هذا التحليل المقارن إلى أن ركوب السكوتر الكهربائي واقفًا ينطوي حاليًا على إصابات أكثر من ركوب الدراجات التقليدية.
كان راكبو السكوتر أصغر سنًا، وأكثر سُكرًا، ونادرًا ما كانوا يرتدون الخوذات، وأكثر عرضة لإصابات الرأس، بينما كانت إصابات راكبي الدراجات في الغالب في الذراعين والجذع، لكنهم كانوا بحاجة إلى جراحة أكثر.
اقرأ أيضًا:
هل يوجد كسوف اليوم 2025، النهار يتحول إلى ليل
دعاء سورة يس يستجاب في الحال، اللهم حقق فيك رجائي
حتى مع فرض حدود قصوى للسرعة، ظل معدل السرعة المرجعية 3.6، مما يشير إلى أن السلوك، وليس التكنولوجيا، هو ما يسبب الضرر، ويجب عمل حملات التوعية بارتداء الخوذات، ودمج فحوصات الكحول في تطبيقات تأجير السيارات، والنظر في فرض المزيد من القيود الليلية.