الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

كيف لنتنياهو الذي يدعي شرعية ما يقوم به في غزة من حرب إبادة بذريعة مواجهة إرهاب حماس أن يحتضن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في تل أبيب، ويوجهها للهجوم على مصر!

على مدار العامين الماضيين نحن لا نكف عن سماع مبررات الاحتلال الإسرائيلي فيما يقوم به بقطاع غزة، واصفا أن حرب الإبادة الجماعية ما هي إلا مواجهة للإرهاب المزعوم حماس، رغم أن الحركات الوطنية مهما بلغت تظل مقاومة، سواء نتفق أو نختلف.

اليهود والإخوان المسلمين وجهان لعملة واحدة

منذ قديم الأزل يشعر اليهود أنهم شعب الله المختار في أرضه، الذين اصطفاهم على العالمين، لدرجة أنهم يبررون القتل بمواجهة الإرهاب، مع إن إسرائيل هي الداعم الأول للإرهاب في العالم.

حركت إسرائيل وعلى رأسها نتنياهو قوى معادية ضد مصر في محاولة منها لتقويض الدور المصري في حماية الشعب الفلسطيني الشقيق، سمح نتنياهو لبعض العناصر الخارجة عن القانون للتظاهر أمام السفارة المصرية بتل أبيب ضاربا كل القوانين التي تقضي بوجوب حماية المؤسسات الدبلوماسية والقنصلية التي تنشأ على أراضي الدول الأخرى.

الغريب في الأمر أن جماعة الإخوان المسلمين تظاهروا في تل أبيب للهجوم على مصر، وكأن مصر من تقتل الأطفال في غزة، وإسرائيل من توزع الهدايا، وكأن إسرائيل ليس لها يد في حصار الشعب الفلسطيني.

الأدهى من ذلك أن الإخوان كانوا يرفعون أعلام إسرائيل، مع إن إسرائيل هي من قتلت الاطفال والنساء والشيوخ وشردت وجوعت أهالي قطاع غزة، وتحاول بشتى الطرق تهجير الشعب الفلسطيني، وتعلم تماما أن مصر من تقف لهم بالمرصاد برجالها وجيشها وأبناؤها وخلف كل ذلك قادة عاهدوا الله على حماية هذا الوطن بالأرواح.

خلاصة القول، اليهود والإخوان المسلمين وجهان لعملة واحدة، فهما متشابهان في كل شيء لا يحترمون عهدا ولا ميثاقا، يحاولون طمس الحقيقة، يسعون بشتى الطرق لتبرير قذارتهم لإطفاء الشرعية عليها، هم أناس متلونين، أينما توجد المصلحة هم ماكثون، لذلك اليهود والإخوان يرون مصلحة في مهاجمة هذا الوطن، لكن الوطن باقي مهما عصفت به المؤامرات وتكالبت عليه الظروف، ولأن وعد الله حق "وإن جندنا لهم الغالبون"، وقوله "إن الله لا يفلح عمل المفسدين" صدق الله العظيم.

تم نسخ الرابط