بحد أقصى 15 ألف جنيه.. شروط الحصول على قرض لقضاء المصيف

شروط الحصول على قرض لقضاء المصيف، كشفت الدكتورة شيماء وجيه، الخبيرة المصرفية، عن أن البنوك المصرية بدأت في تقديم منتج مالي جديد نسبيًا على السوق المحلي، وهو قرض المصيف، والذي يتيح للمواطنين تمويل عطلاتهم الصيفية من خلال آليات محددة وبشروط واضحة.

البنوك المصرية تتيح قروضًا للمصيف بقيمة تصل إلى 15 ألف جنيه

وأضافت “وجيه” خلال لقائها ببرنامج عقار وبس، المذاع عبر قناة الحدث اليوم، أن قروض المصيف تختلف من بنك لآخر، لكنها غالبًا ما تتراوح بين حد أدنى 5,000 جنيه وحد أقصى 15,000 جنيه في معظم البنوك، مشيرة إلى أن هذا الحد الأقصى قد يزيد في بعض الحالات إذا كان دخل العميل مرتفعًا أو لديه تحويل منتظم للمرتب داخل البنك، وفي تلك الحالة يمكن منحه استثناءً لزيادة قيمة التمويل عن الحد المعتاد.

العلاقة بين قيمة القرض والدخل الشهري

أشارت الخبيرة المصرفية إلى أن القيمة النهائية للقرض مرتبطة بشكل مباشر بمستوى دخل العميل، حيث يحتسب مبلغ التمويل بناءً على نسبة من الراتب الشهري، غالبًا لا تتجاوز 50% من إجمالي الدخل، لضمان قدرة العميل على السداد دون تعثر مالي وبالتالي، كلما ارتفع دخل الشخص، زادت إمكانية منحه قرضًا أكبر.

وأشارت إلى أن هذا النوع من القروض لا يوجه لفئة بعينها، وإنما تحدد الفئات بناءً على القدرة المالية والتصنيف الائتماني، لافتة إلى أن أصحاب الدخول المحدودة قد لا يكونوا مؤهلين للحصول على هذا النوع من التمويل، في حين أن الفئات المتوسطة والعليا هم الأكثر استهدافًا.

هل قروض المصيف ضرورية أم رفاهية؟

تناولت الدكتورة شيماء وجيه جانبًا اجتماعيًا مهمًا من القضية، مشيرة إلى أن كثيرين ما زالوا ينظرون لقروض المصيف باعتبارها نوعًا من الرفاهية غير المبررة، إذ ارتبط مفهوم القرض تقليديًا بحالات الطوارئ مثل شراء منزل، تمويل سيارة، أو إطلاق مشروع. 

اقرأ أيضًا: بـ3000 جنيه دخل شهري، شروط الحصول على قرض المصيف

تمويل يصل لـ 9 مليون جنيه، إليك قروض المصيف من البنوك 2025

ولكنها أوضحت أن الهدف الأساسي من القروض، في المجمل، هو تلبية احتياجات العميل، سواء كانت أساسية أو ترفيهية، مادام العميل ملتزمًا بالسداد.

البنوك لا تمنح قروض المصيف للجميع

وأكدت الدكتورة شيماء وجيه أن هذا المنتج التمويلي ما زال محدود الاستخدام داخل البنوك المصرية، حيث لا تطبقه كل البنوك، ومن تطبقه يضع له نسبة محددة من إجمالي محفظة الإقراض، كما يشترط غالبًا توافر ملاءة مالية قوية، وتحويل راتب شهري منتظم، وتصنيف ائتماني جيد.

وفي حال عدم توافر هذه الشروط، فقد يطلب من العميل تقديم ضمانات إضافية مثل ربط وديعة أو شهادة ادخار، تستخدم كضمان للسداد.

أثر إيجابي على قطاع السياحة

واختتمت الدكتورة شيماء وجيه، حديثها إلى أن هذا النوع من القروض يمكن أن يخدم الاقتصاد بشكل غير مباشر، خاصة إذا تم ربطه بمبادرات مشتركة بين البنوك ووزارة السياحة، حيث قد يسهم في تنشيط حركة الفنادق، وزيادة الطلب على الوحدات المصيفية، ودعم قطاع العمالة في المناطق الساحلية، وهو ما يعزز في النهاية النشاط الاقتصادي بشكل عام، حتى وإن بدا القرض ترفيهيًا في مظهره.