الجمعة 01 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قاعدة غواصات نووية روسية قرب مركز زلزال بقوة 8.8 درجة تثير مخاوف أمنية

غواصات نووية روسية
غواصات نووية روسية

وتجري حاليا عمليات فحص عبر الأقمار الصناعية وسط مخاوف الخبراء من أن يكون الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجة قد هز الغواصات النووية الراسية في خليج أفاتشا.

قاعدة غواصات نووية روسية قرب مركز زلزال بقوة 8.8 درجة تثير مخاوف أمنية

ترسو حاليا في قاعدة ريباتشي في أقصى شرق روسيا غواصتان نوويتان من طراز ياسين مزودتان بصواريخ كروز.

ضرب زلزال بقوة 8.8 درجة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية صباح الأربعاء. وبينما يزعم الكرملين أن الأمور على ما يرام، يُعرب خبراء عسكريون وجيولوجيون عن مخاوفهم.

وكان مركز الزلزال قريبا بشكل مثير للقلق من خليج أفاتشا، موطن بعض الغواصات النووية الأكثر استراتيجية لدى البحرية الروسية.

يقع خليج أفاتشا على بُعد 120 كيلومترًا فقط من نقطة انطلاق الزلزال. وقد أثار هذا القرب قلق المحللين العسكريين والمراقبين الإقليميين، إذ يخشون أن يكون التأثير قد تجاوز ما أعلنته السلطات الروسية رسميًا.

وفقًا للتقارير، تستضيف قاعدة غواصات ريباتشي في خليج أفاتشا غواصات الصواريخ الباليستية النووية المتطورة من طرازي بوري وبوري-أ. تُشكل هذه الغواصات جوهر الردع النووي الروسي تحت الماء، وهي حيوية لعمليات الدفاع الاستراتيجي للبلاد.

لم تُبلغ روسيا عن أي إصابات جسيمة أو أعطال هيكلية. لكن لقطات من سكان محليين تُقدم صورة مختلفة. تُظهر مقاطع فيديو مُتداولة على الإنترنت مبانٍ منهارة وموانئ مُتضررة وبنية تحتية ساحلية غارقة.

يدرس المحللون العسكريون حاليًا صور الأقمار الصناعية لتحديد الغواصات التي كانت راسية في القاعدة وقت وقوع الزلزال. ويتمثل قلقهم الرئيسي في احتمال أن يكون الزلزال أو تسونامي مصاحب له قد ألحق أضرارًا ببعض السفن، خاصةً إذا كانت أي منها تخضع للصيانة وتحتوي على فتحات مكشوفة.

ورغم إصرار الحكومة الروسية على أن كل شيء تحت السيطرة، يزعم الخبراء أن موقع القاعدة يجعلها عرضة للخطر.

كما ذكر موقع "ذا وور زون"، صرّح ضابط متقاعد في البحرية الروسية بأنه لا توجد أي علامات على "أضرار جسيمة" في القواعد البحرية الروسية في كامتشاتكا.

وأشار أيضًا إلى أن هذه القواعد مبنية لتحمل حتى الضربة النووية، مما يشير إلى أنها متينة للغاية من الناحية الهيكلية.

ومع ذلك، فإن الجمع بين الموجات الزلزالية وأمواج تسونامي والطبيعة الحساسة للمعدات في القاعدة لم يخفف من المخاوف بين المحللين العسكريين.

من المرجح أن تركيب وعدد الغواصات قد تغير بعد الرصد، ولكن من شبه المؤكد أن بعضها كان لا يزال موجودًا قبل الزلزال. ونظرًا لضحالة عمق خليج أفاتشا، فمن المرجح أن بعض الغواصات نُقلت إلى مياه أعمق قبل حدوث التسونامي.

إذا تسربت المياه إلى الغواصات أو تأثرت أنظمة الطاقة الخاصة بها أثناء الصيانة، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل تشغيلية طويلة الأمد أو ما هو أسوأ. ولا يستبعد عدم وجود تقارير فورية عن الأضرار حدوث أضرار داخلية قد لا تكون ظاهرة للعيان.

تنبيهات واسعة النطاق بشأن احتمال وقوع تسونامي وجهود إخلاء سريعة

تحركت السلطات العالمية بسرعة وصدرت تحذيرات من تسونامي في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ، من اليابان إلى هاواي وصولاً إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. وفي جزيرة أواهو في هاواي، وصل ارتفاع الأمواج إلى خمسة أقدام.

لم تُخاطر اليابان، فأجلت ما يقرب من مليوني شخص من مناطقها الساحلية. كما وُسِّعت التحذيرات لتشمل كاليفورنيا وأوريغون، حيث حثّت السلطات السكان على البحث عن مناطق مرتفعة.

تعكس سرعة التحرك الدروس المستفادة من كارثتي عامي ٢٠٠٤ و٢٠١١. وقد تحركت فرق إدارة الطوارئ في كل منطقة متضررة بسرعة لتجنب تكرار الخسائر الكارثية التي شهدتها الكوارث السابقة. 

وقد دفعت الهزات الارتدادية الدول إلى حالة استجابة فورية، حيث فُتحت الملاجئ، وأُذيعت الإعلانات العامة، ودوّت صافرات الإنذار في المدن الساحلية.

تم نسخ الرابط