مركبة فضائية قد تضرب الأرض في ديسمبر

كشف البروفيسور آفي لوب عالم الفيزياء من جامعة هارفارد، عن أدلة جديدة تُشير إلى أن الجسم الغامض الذي يتجه نحو الأرض في ديسمبر المقبل هو مركبة فضائية.

ولفت عالم الفيزياء وفريقه أن المذنب المفترض المعروف باسم 3I/ATLAS يسير في مسار غير اعتيادي للغاية، سيقربه من ثلاثة كواكب مختلفة، هم الزهرة والمريخ والمشتري، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأوضح لوب أن مسار 3I/ATLAS نادر للغاية، لدرجة أن احتمالية مرور صخرة فضائية طبيعية عشوائيًا على هذا المسار تقل عن 0.005%، وبناءً على هذه النتائج، مشيرًا إلى أن 3I/ATLAS قد يكون مسبارًا فضائيًا أُرسل إلى هذا النظام الشمسي بواسطة ذكاء مجهول.
المركبة والكائنات التي تتحكم بها سيكون لها أحد دافعين إحداهما غير ضار والآخر عدائي
كما لفت لوب إلى إن هذه المركبة والكائنات التي تتحكم بها سيكون لها أحد دافعين إحداهما غير ضار والآخر عدائي، محذرًا في دراسته الجديدة من "العواقب، في حال صحة الفرضية، قد تكون وخيمة على البشرية، وقد تتطلب اتخاذ تدابير دفاعية، مع أن هذه التدابير قد تكون عديمة الجدوى".
اقرأ أيضًا
هل يوجد كائنات فضائية في عالمنا؟ وسيم السيسي يصدم المصريين بالأدلة
لغز ظهور دوامة بيضاء ضخمة في سماء بريطانيا.. هل كائنات فضائية؟
كذبة أبريل 2025.. رائد فضاء روسي يكشف حقيقة نظرية "الأرض المسطحة" (صور)

طرح لوب في عام 2021، نظرية مفادها أن أومواموا أول جسم بين نجمي مر عبر نظامنا الشمسي، ربما كان أيضًا مسبارًا فضائيًا، مشيرًا إلى شكله الغريب الشبيه بالسيجار وقدرته على التسارع دون تأثير الجاذبية.
وانبثقت نظرية الباحثين من مفهوم علمي قاتم يُسمى فرضية الغابة المظلمة، والتي تفترض أن الحضارات الذكية الأخرى في المجرة ستكون عدائية، ومن المرجح أن تنظر إلى البشرية كتهديد يجب مهاجمته.
هناك أجسام في السماء لا نفهمها
وتطرق البروفيسور لوب خلال جلسة استماع بالكونجرس بشأن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة، إلى أن هناك أجسام في السماء لا نفهمها، داعيًا إلى زيادة التمويل لرصد الأجسام الطائرة المجهولة.
وزعم لوب أن ما يصل إلى 10% من الشظايا المعدنية المُستخرجة من المحيط الهادئ تحتوي على عناصر غريبة لم تُشاهد في نظامنا الشمسي، مضيفًا أن هذه البقايا جاءت من جسم يشبه النيزك نشأ في الفضاء بين النجوم وتحطم قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة عام 2014. ومع ذلك، أصرّ لوب على أن الجسم ربما كان مركبة فضائية، أو على الأقل حطامًا منها.

3I/ATLAS ليس مذنبًا عادي
وكشف لوب ومشاركان من -مبادرة دراسات ما بين النجوم وهي منظمة غير ربحية لأبحاث الفضاء- أن هناك أدلة تشير إلى أن 3I/ATLAS ليس مذنبًا عاديًا، وذلك لكبر حجمه، الذي يقدر طوله بما يتراوح بين سبعة و١٢ ميلًا، يجعله أكبر بكثير من أومواموا (الذي يتراوح طوله بين ٩٠ و١٣٠٠ قدم).
وأكد العلماء أن وجود أجسام بين نجمية بهذا الحجم أمر نادر للغاية في الكون، مما يجعل زيارة 3I/ATLAS لنظامنا الشمسي احتمالًا ضئيلًا إحصائياً.
3I/ATLAS لا يمتلك سحابة من الغاز والغبار تحيط عادة بالمذنبات
وأكد العلماء إن هذا يشير إلى أن الجسم العملاق ليس مذنباً، والذي ينبغي أن يكون له نواة أصغر وقد يكون جزءًا من مجموعة أكبر من الأجسام بين النجمية، إلى جانب احتمالية مروره القريب من كواكب متعددة هذا العام، والتي تبلغ واحدًا من عشرين ألفًا.

وأشار لوب بأنه لا يمكن تجاهل احتمال أن يكون الجسم المتجه نحو الأرض صناعيًا، موضحاً أنه عند النظر إلى هذه الأبحاث من منظور منفتح وغير متحيز، فقد كشفت عن العديد من الرؤى الثاقبة حول احتمالية كون 3I/ATLAS تكنولوجيًا.
من المتوقع أن يمر 3I/ATLAS بالأرض في 17 ديسمبر، مسرعًا عبر النظام الشمسي بسرعة تزيد عن 41 ميلًا في الثانية (حوالي 150 ألف ميل في الساعة)، وفي مساره الحالي، سيقترب من كوكبنا على بُعد 2.4 وحدة فلكية (223 مليون ميل)، وذلك بغض النظر عن إذا كان مذنبًا أو مركبة فضائية.
و تساوي الوحدة الفلكية (AU) المسافة بين الأرض والشمس، أي 93 مليون ميل، تقنيًا، كان الكويكب 3I/ATLAS في النظام الشمسي لأسابيع، وكان على بُعد أربع وحدات فلكية تقريبًا من الأرض في أوائل يوليو، وسيصل في أكتوبر إلى أقرب نقطة له من كوكب، حيث سيقترب من المريخ بمسافة 0.4 وحدة فلكية (37 مليون ميل).

وقد وجد تحليل لوب السابق للجسم الضخم أنه قادم من جزء أكثر سمكًا من قرص مجرة درب التبانة، حيث توجد نجوم أقدم، ويُعتقد أنه، أقدم من شمسنا، التي يبلغ عمرها 4.6 مليار سنة.
وبحسب دراسة نُشرت في 10 يوليو في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية، وجد أن 3I/ATLAS استغرق حوالي 800 مليون سنة ليعبر جزءًا من مجرة درب التبانة ليصل إلى نظامنا الشمسي.