الخميس 31 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

والد الأمير النائم يهاجم الدكتور جمال شعبان: "بطل هري"، تحليليك غير مقبول

والد الأمير النائم
والد الأمير النائم يهاجم الدكتور جمال شعبان

 سبب هجوم والد الأمير النائم على الدكتور جمال شعبان، تحدث والد الشاب الراحل الأمير الوليد بن خالد بن طلال، المعروف بــ الأمير النائم، في مداخلة استثنائية مليئة بالمشاعر، بكلمات معبرة تجمع بين الحزن والإيمان، موضحًا أن ظهوره الإعلامي لم يكن رغبة في الظهور، بل كان ردًا على ما سماه مغالطات طبية تم تداولها بشأن حالة نجله التي استمرت لأكثر من 20 عامًا في غيبوبة شبه كاملة.

بدأ حديثه بشكر كل من واساهم وشاركهم الحزن، من الشعب السعودي والعربي والإسلامي، مشيرًا إلى أن نجله لم يكن شخصًا عاديًا سواء في حياته أو خلال غيبوبته الطويلة، بل كان حالة إنسانية فريدة عايشها أحباؤه بفترات من الأمل والتشبث بقدرة الله سبحانه.

وأكد والد الأمير أن تعامله مع حالة ابنه لم يكن مجرد عاطفة، بل كان مسؤولية راسخة ويقينًا بأن الحياة والموت بيد الله وحده، مبرزًا أنه لم يرضخ لمطالب الأطباء بفصل الأجهزة أو إعلان الوفاة الكلينيكية، نظرًا لإيمانه بأن الروح لا تفارق الجسد إلا بإذن الله، وأن مفهوم "موت جذع الدماغ" طبي غربي مرتبط غالبًا بعمليات التبرع بالأعضاء وليس حقيقة شرعية.

اقرأ أيضًا:

الدكتور جمال شعبان: لا توجد كلية قمة.. القمة ما تصنعه أنت بإرادتك

جمال شعبان يحذر من هذه العادة القاتلة، الكثرة منها تؤدي إلى الوفاة

من هو الأمير النائم الوليد بن طلال؟، توفى بعد غيبوبة 20 عامًا

وأشار إلى أن ما تناقلته بعض المصادر الطبية، خاصة تصريحات الدكتور جمال شعبان، لا تعكس الواقع الحقيقي، لأن الدكتور لم يزر الأمير الوليد أو يطلع على ملفه الطبي أو يتحدث مع الفريق الطبي أو الأسرة، معتبرا تحليله المبني على مصادر إعلامية وإنترنت غير دقيق وغير مقبول، ومؤكدًا أن حالة نجله فريدة ولم يسجل مثيل لها في التاريخ الحديث.

وأضاف أن الأمير الوليد، لم يعتمد بشكل دائم على أدوية القلب أو الضغط، مما يدل على وجود تنظيم ذاتي في وظائفه الحيوية، مشددًا أن بقاءه على قيد الحياة كان بفضل إرادة الله، وليس فقط الأجهزة الطبية، مستشهدًا بلحظة الوفاة التي حدثت بعد 45 دقيقة من محاولات الإنعاش التي لم تجد نفعًا، مؤكدا أن الروح لا يمكن إيقافها بأجهزة طبية.

وأشار إلى أن الأمير النائم، أظهر في بعض الفترات حركات إرادية وتجاوبًا مع المحيطين به، مثل: التأثر بحضور والديه، سماع القرآن الكريم، أو مشاهدة مباريات كرة القدم، وهو ما يعتبر دليلاً على بقاء تفاعل عصبي وذهني رغم ما قيل عن “الموت السريري”.

وعبر عن استغرابه من تبني بعض الجهات لمفهوم "الموت الإكلينيكي" كذريعة لعمليات التبرع بالأعضاء، متسائلًا عن حق أحد في أخذ أمانة الله دون إذن، معبرًا عن رفضه الأخلاقي والديني لهذه الممارسات، خصوصًا عندما يُؤخذ عضو من جسد ما زال قلبه ينبض.

وذكر الدعم الذي تلقوه من بعض العلماء والمفكرين، خصوصًا مفتي مصر الذي كان أول المعزين، معتبرا أن ذلك يعكس توافقًا إنسانيًا وروحيًا في التعامل مع هذه القضية المعقدة.

واختتم حديثه بنداء لكل من لديه مريض في غيبوبة أو حالة حرجة، بعدم إهماله أو التخلي عنه، مشددًا على أهمية العناية النفسية والروحية من خلال الدعاء، والزيارات، وسماع القرآن، وخلق بيئة تشبه الحياة الطبيعية قدر الإمكان، معتبرا أن هذه الأمور تحدث فرقًا كبيرًا على المستويين النفسي والروحي، إلى جانب الطبي.

ولاقت المداخلة ترحيبًا وتقديرًا من الدكتور جمال شعبان، الذي قدم اعتذاره عن أي سوء فهم، مؤكدًا احترامه العميق لمشاعر الأسرة، ومبديًا استعداده للتعاون في المستقبل لإنشاء مركز لرعاية مرضى الغيبوبة باسم "الأمير النائم"، تخليدًا لقصة الأمير الإنسانية، ومساعدة العائلات التي تمر بتجارب مماثلة.

تم نسخ الرابط