الذهب زغلل عينه، ضبط المتهم بقتل الحاجة شربات في منيل شيحة

كشفت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة، اليوم، هوية مرتكب جريمة قتل منيل شيحة البشعة التي راحت ضحيتها الحاجة “شربات”، محفظة القرآن، داخل منزلها الكائن بمنطقة منيل شيحة، التابعة لمركز أبوالنمرس، والتي أثارت حالة من الغضب والذهول بين أهالي القرية بعد العثور على جثتها داخل غرفتها، عقب عودة الكهرباء بعد انقطاعهالمدة 37 ساعة حيث تبين أن القاتل صبي لا يتجاوز عمره 14 عامًا.

جريمة قتل منيل شيحة، بلاغ وشكوك وتحريات مكثفة كشفت الواقعة
كانت الحاجة شربات، وهي سيدة مسنة معروفة بحسن خلقها وكرمها وتعليمها للقرآن الكريم، تعيش بمفردها في منزلها المجاور لمدرسة عاشور، حين تسلل الصبي المتهم إلى داخل المنزل مستغلًا هدوء المكان، مدفوعًا بنية السرقة، إلا أنه فوجئ بمقاومة الضحية، فقام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، واستولى على بعض مشغولاتها الذهبية وفر هاربًا.
بدأت خيوط الواقعة تتكشف عندما لاحظ أحد أفراد العائلة أن باب منزل الضحية مفتوحًا في وقت غير معتاد، فقام بإبلاغ أحد أقاربها، لتتوافد أسرتها والجيران على المنزل ويكتشفوا الجريمة، حيث وجدت جثتها مسجاة داخل غرفة نومها.

على الفور، تقدمت الأسرة ببلاغ رسمي إلى مركز شرطة أبوالنمرس، وانتقل فريق من المباحث الجنائية إلى موقع الحادث، وبدأت التحقيقات التي لم تكشف في البداية عن وجود آثار عنف على الأبواب أو النوافذ، مما رجح فرضية أن الجاني على معرفة سابقة بالضحية أو بالمنزل.
وكشفت التحريات عن معلومات تفيد بقيام صبي بمحاولة بيع مشغولات ذهبية يشتبه في أنها تخص الضحية لأحد محال شراء المستعمل بمنطقة مجاور، وبمواجهة الصبي، وبعد تضييق الخناق عليه، اعترف بجريمته كاملة، وأرشد عن المسروقات التي كان لا يزال يحتفظ بجزء منها.

جريمة قتل منيل شيحة ، المتهم يمثيل الجريمة وصدمة الأهالي
واصطحبت الأجهزة الأمنية المتهم إلى موقع الجريمة لإعادة تمثيلها في حضور النيابة العامة، التي باشرت التحقيق، وسط صدمة وذهول سكان منيل شيحة، وكشف أحد جيران الضحية: «ماحدش كان يتصور إن طفل يعمل كده، الناس كلها كانت بتحب الحاجة شربات، كانت ست طيبة وبتساعد الكل، وإحنا لحد دلوقتي مش مصدقين اللي حصلها، كانت بتساعد الكل في الخير وبتحفظ الأطفال القران، ولم نري منها الأ كل خير، ربنا يقتص من الجاني، وتواصل النيابة العامة التحقيق في الواقعة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيال المتهم بارتكاب الواقعة.