قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم.. هل ينتهي عهد باول على يد ترامب؟

قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم، من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعه الذي يستمر يومين، الأربعاء، متحديًا الضغوط السياسية المتزايدة، خاصة من جانب الرئيس دونالد ترامب، الذي يطالب بتيسير السياسة النقدية.
وينتظر أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره في مساء اليوم، وسط ترقب واسع في الأسواق ومجموعة من البيانات الاقتصادية، أبرزها التقدير الأولي لنمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام.
ورغم أن الاجتماع لا ينتظر أن يشهد قرارات جذرية، إلا أنه يحمل أهمية استثنائية في ضوء تطورات سياسية واقتصادية مثيرة، وظروف حساسة تحيط بصناع القرار في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، وتميل التوقعات إلى أن الفيدرالي سيؤجل اتخاذ أي قرار بشأن الفائدة إلى اجتماع سبتمبر.
قرار الفيدرالي الأمريكي اليوم
أحد أبرز ما يميز الاجتماع الحالي، هو احتمال تسجيل معارضة مزدوجة داخل اللجنة من قبل العضوين كريستوفر والر وميشيل بومان، وهما من الأصوات الداعمة لخفض الفائدة، وإذا تحقق ذلك، ستكون هذه أول مرة منذ عام 1993 يسجل فيها أكثر من صوت معارض في اجتماع واحد.

ويكتسب موقف والر أهمية مضاعفة، كونه يعد أحد الأسماء المطروحة لخلافة جيروم باول في رئاسة الفيدرالي، حين تنتهي ولايته في مايو 2026.
يعد الاجتماع هو الأول منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها ترامب لموقع إنشاء مقر البنك المركزي الجديد، والتي فجرت جدلًا واسعًا بشأن تكاليف المشروع، وقد دفع ذلك الفيدرالي لإطلاق حملة إعلامية لاحتواء الانتقادات، وهي قضية يتوقع أن يواجهها باول في مؤتمره الصحفي عقب صدور القرار.
تأثير الرسوم الجمركية والتضخم
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد بدأت تظهر بوادر على أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ربما لا تكون ذات تأثير تضخمي كبير، ما يزيد صعوبة تبرير تأجيل خفض الفائدة، لا سيما في ظل تباطؤ سوق العقارات وارتفاع تكاليف التمويل.
ورغم هذه العوامل، تميل التوقعات إلى أن الفيدرالي سيؤجل اتخاذ أي قرار بشأن الفائدة إلى اجتماع سبتمبر، متمسكًا بخطابه السابق حول أولوية الاستناد إلى البيانات الاقتصادية بعيدًا عن الضغوط السياسية.
اقرأ أيضًا:
7 تخفيضات تنتظر سعر الفائدة في اجتماعات الفيدرالي القادمة، هل ترامب السبب؟
الفيدرالي الأمريكي: بدء خفض أسعار الفائدة في يوليو القادم لهذه الأسباب
وتتلاقى هذه الآراء مع موقف ترامب، الذي لا يزال يطالب بخفض سريع للفائدة، بهدف تنشيط سوق العقارات وتقليل كلفة الدين العام، وسبق لترامب أن هاجم باول علنًا، بل ألمح إلى إمكانية إقالته، قبل أن يتراجع لاحقًا.
رغم ذلك، أظهر استطلاع أجرته شبكة CNBC أن 14% فقط من الخبراء يرون أن والر مرشح جاد لخلافة باول، مع بروز أسماء أخرى مثل سكوت بيسنت وزير الخزانة، وكيفن هاسيت، وكيفن وورش.