أضرار تسونامي فوكوشيما، اليابان تؤجل تنظيف 880 طنًا من الحطام النووي 15عامًا (فيديو)
لا يزال الترقب يسود مناطق واسعة على طول الشواطئ المطلة على المحيط الهادئ، بعدما ضرب زلزال قوي شرق روسيا وتسبّب في موجات تسونامي امتدت إلى سواحل عدة دول، ونتيجة لذلك أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تعليق تجربة إزالة الحطام الذى يحتوي على الوقود النووي من أحد مفاعلاتها المتضررة في محطة فوكوشيما النووية.
كانت الخطة الأصلية هي البدء في إزالة حطام الوقود النووي على نطاق واسع من المفاعل الثالث في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
اليابان تؤجل تنظيف 880 طنًا من الحطام النووي 15عامًا
قد تظل كارثة فوكوشيما النووية مشعة لعقود أطول مما كان متوقعًا، نظرًا لتعثر خطة إزالة الأنقاض، حيث أدى التحذير الأخير من تسونامي عبر المحيط الهادئ إلى إجلاء العمال من محطة الطاقة النووية، ووقف إطلاق مياه الصرف الصحي المعالجة المشعة في البحر.
قالت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية التي ضربها تسونامي، إن بدء إزالة حطام الوقود على نطاق واسع قد يتأخر إلى عام 2037 أو حتى بعد ذلك.
أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة (تيبكو) أنها ستحتاج إلى ما بين 12 و15 عامًا من التحضير لبدء إزالة الوقود المنصهر من المفاعل الثالث.
وتشير التقديرات إلى وجود ما لا يقل عن 880 طناً من الوقود النووي المنصهر الذي اختلط بالهياكل الداخلية المدمرة والحطام الآخر داخل المفاعلات الثلاثة.
توقف خطط إزالة حطام الوقود النووي من كارثة فوكوشيما
في الحادي عشر من مارس 2011، واجهت اليابان أحد أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق: زلزال شرق اليابان الكبير بقوة 9.0 درجات.
أدى هذا الزلزال إلى إزاحة الأرض عن محورها، وتسبب في تسونامي بارتفاع 15 مترًا على الساحل الشرقي لجزيرة هونشو، متسببًا في مقتل أكثر من 18 ألف شخص وتدمير بلدات بأكملها.
أوقفت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، التي تقع على بُعد حوالي 97 كيلومترًا من مركز الزلزال، مفاعلاتها فور وقوع الزلزال، حيث شُغّلت مولدات الديزل لتبريد قلب المفاعل، الذي ظل ساخنًا بشكل خطير حتى بعد الإغلاق التلقائي.
توقف خطط إزالة حطام الوقود النووي من كارثة فوكوشيما
لكن سرعان ما غمرت موجة تسونامي المحطة، مما أدى إلى تدمير أنظمة التبريد الحيوية وتسبب في انهيارات كارثية في الوحدات 1 و2 و3، وأصبح مهدد بوقوع أسوأ حادث نووي منذ تشيرنوبيل، وأدي إلى تلوث المنطقة المحيطة.
وكانت الخطة الأصلية هي البدء في إزالة حطام الوقود النووي على نطاق واسع من المفاعل الثالث في أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
إن التعليقات الأخيرة التي أدلى بها خبراء من شركة طوكيو للكهرباء قد تدفع استكمال تفكيك موقع كارثة فوكوشيما إلى ما بعد عام 2051 - وهو العام المستهدف الذي حددته الحكومة اليابانية.
توقف خطط إزالة حطام الوقود النووي من كارثة فوكوشيما
ومع ذلك، وفقًا لتقرير صحيفة The Japan Times، صرح مسؤول في شركة طوكيو للكهرباء مسؤول عن أعمال إيقاف التشغيل، أن شركته ملتزمة بإكمال العمل بحلول عام 2051.
في وقت سابق من هذا العام، قدّمت شركة طوكيو للكهرباء روبوتًا ضخمًا بذراع طولها 72 قدمًا لاستخراج أول عينة وقود من مفاعل نووي.
هذه المادة، التي أطلقت عليها الشركة اسم "حطام الوقود"، هي مزيج مشعّ ينشأ عندما تتسبب الحرارة الشديدة في ذوبان قضبان الوقود ومكونات المفاعل الداخلية واندماجها.
تحذيرات من الزلازل والتسونامي في اليابان والمحيط الهادئ
في هذه الأثناء، ضرب زلزال قوي بلغت قوته 8.8 درجة المنطقة القريبة من شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، فجر اليوم الأربعاء، مما أثار تحذيرات من احتمال وقوع تسونامي في جميع أنحاء المحيط الهادئ.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال ضرب على عمق 12 ميلا، أي على بعد حوالي 80 ميلا (126 كيلومترا) شرق-جنوب شرق بتروبافلوفسك كامتشاتسكي.
أدى الزلزال إلى تسجيل أمواج بلغ ارتفاعها 4 أمتار (13 قدمًا) في أجزاء من كامتشاتكا، تقع المنطقة على حلقة النار في المحيط الهادئ، المعروفة بتكرار الزلازل والنشاط البركاني.
وبعد فترة وجيزة، أصدر نظام التحذير من التسونامي في الولايات المتحدة تنبيهات بشأن "موجات تسونامي خطيرة" يمكن أن تضرب المناطق الساحلية في روسيا واليابان وألاسكا وهاواي.
اقرأ أيضًا:
زلزال روسيا، مشاهد مرعبة وتسونامي يصل الساحل الأمريكي (فيديو)
سلاح HAARB، هل استخدمه ترامب ضد موسكو ليفوز بجائزة نوبل للسلام؟ (فيديو)
فضلاً عن إجلاء العمال من محطة الطاقة النووية في موقع كارثة فوكوشيما، أصدرت اليابان أوامر إخلاء لنحو 900 ألف شخص يعيشون في 133 بلدية على طول ساحلها على المحيط الهادئ.