حرائق تركيا 2025، النيران تلتهم ربع مساحة الدولة وتحذيرات من أزمة عالمية
حرائق تركيا 2025، في واحدة من أكبر الكوارث البيئية المسجلة في التاريخ الحديث، اندلع حريق غابات ضخم امتد ليغطي مساحة تبلغ 184,961 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل ربع مساحة تركيا تقريبًا، الكارثة البيئية التي شهدها عام 2023 سلطت الضوء على التهديد المتصاعد لحرائق الغابات في ظل التغيرات المناخية، وما تحمله من انعكاسات بيئية وصحية وإنسانية.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ حرائق تركيا 2025، وفقًأ لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
حرائق تركيا 2025، حكومة أردوغان في مواجهة النيران
حرائق تركيا 2025، تعيش تركيا في الآونة الأخيرة موجة غير مسبوقة من حرائق الغابات في تركيا 2025، إذ اندلع أكثر من 624 حريقًا خلال أسبوع واحد فقط، وفق ما صرّح به وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يومكلي.
وتسببت هذه الحرائق في خسائر بيئية جسيمة، في ظل اتهامات موجهة للحكومة بالتقصير في الاستجابة وتوفير الدعم اللوجستي، خاصة على مستوى الطائرات والموارد البشرية.
اقرأ أيضًا:
حرائق الغابات في تركيا اليوم 2025 ، الهليوكبتر تفشل في إطفاء النيران
حرائق فرنسا اليوم، 800 عنصر من رجال الإطفاء يشاركون في إخماد النيران
حرائق الغابات في الجزائر تنتشر والجيش يدفع بـ 10 طائرات إطفاء للسيطرة على النيران
آخر أخبار حرائق اليونان اليوم، أثينا تواجه نيران مدمرة وموجة حر حارقة
وأشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحاته إلى أن “مسؤولية الغابات تقع على عاتق الدولة”، لكنه ألقى بجزء من المسؤولية على الإدارات المحلية، ما أثار جدلاً واسعًا حول توزيع الصلاحيات وفعالية إدارة الأزمات البيئية في البلاد.
بعد حرائق تركيا 2025، كندا تسجل أكبر حريق في التاريخ
على صعيد عالمي، شهدت كندا خلال عام 2023 موسمًا كارثيًا للحرائق، بدأ مبكرًا في مارس وبلغ ذروته في يونيو، متأثرًا بارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، كما أن أكثر من 6,500 حريق اندلع في البلاد، تركز معظمها في مقاطعات ألبرتا، كولومبيا البريطانية، نوفا سكوشا، أونتاريو، وكيبك.
وتسببت هذه الحرائق في إجلاء ما يراوح بين 185,000 و232,000 شخص، ووصل دخانها إلى المدن الأميركية الكبرى مثل: نيويورك وواشنطن، بل وتجاوز المحيط الأطلسي ليصل إلى القارة الأوروبية، مما تسبب في تدهور جودة الهواء في مناطق عديدة.
الأسباب: تغير المناخ وسوء إدارة الغابات
يرى الخبراء أن تغير المناخ هو العامل الحاسم في تضخم حجم هذه الحرائق، إذ سجلت كندا ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 2.2 درجة مئوية فوق المتوسط خلال الفترة من مايو إلى أكتوبر 2023، ما أدى إلى جفاف التربة وتحول النباتات إلى وقود سريع الاشتعال.
وتنتقد أيضًا سياسة "قمع الحرائق" التي تنتهجها كندا منذ عقود، والتي أدت إلى تراكم كميات ضخمة من النباتات الجافة دون السماح بحرائق طبيعية صغيرة تُبقي النظام البيئي في توازن.
كما تزايدت نسبة الحرائق الناتجة عن الصواعق المرتبطة بتغيرات المناخ، والتي شكّلت حوالي 85% من إجمالي المساحات المحترقة.
إنذار مبكر لتركيا والعالم
تشير هذه الكارثة البيئية إلى ضرورة أن تعيد الدول، ومنها تركيا، النظر في استراتيجياتها لمكافحة حرائق الغابات، إذ لم تعتبر هذه الحرائق أحداثًا موسمية عشوائية، بل أزمة ممنهجة تتطلب حلولًا علمية، وتنسيقًا بين الجهات الحكومية والمحلية، إلى جانب رفع الجاهزية التكنولوجية والبشرية.
الكارثة التي شهدتها كندا ليست مجرد مأساة محلية، بل رسالة تحذيرية للعالم أجمع، فالتغير المناخي بات واقعًا ملموسًا، وحرائق الغابات أحد أكثر أعراضه تدميرًا.
