إعلامي أمريكي: جيفري إبستين كان جاسوسا لـ الموساد الإسرائيلي لاصطياد الشخصيات الكبيرة

أثار الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، جدلاً واسعاً بتلميحه إلى أن جيفري إبستين، الممول الراحل والمدان بالاعتداء الجنسي، كان يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”.
إعلامي أمريكي: إبستين كان يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي
وفي كلمته خلال قمة العمل الطلابي التي نظمتها منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية"، شكك كارلسون في أصول ثروة إبستين وعلاقاته بشخصيات نافذة، مما أثار تكهنات ونظريات مؤامرة متجددة حول أنشطة إبستين ووفاته الغامضة.
وجاءت تعليقات كارلسون في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة ترامب عدم وجود "قائمة" بأسماء عملاء إبستين المزعومين، مما أثار ضجة.
وادعى المعلق المحافظ تاكر كارلسون صراحةً أن جيفري إبستين كان يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك خلال كلمته في فعالية "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية" يوم الجمعة.
هذه نظرية مؤامرة نوقشت كثيرًا، وقد وجدت طريقها الآن إلى التيار الرئيسي بعد أن أغلقت إدارة دونالد ترامب قضية إبستين.
وفي فعالية "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية"، قدّم تاكر كارلسون ادعاءه الأكثر تفجرًا حتى الآن، زاعمًا أن جيفري إبستين ربما يكون قد عمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية، وألمح كارلسون إلى وجود المزيد من الأدلة الدامغة التي لم تظهر بعد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها كارلسون، المذيع السابق في قناة فوكس نيوز، يوم الجمعة، بولاية فلوريدا، خلال مؤتمر نظمته مؤسسة محافظة تُعرف باسم Turning Point USA.
وقال كارلسون: "لقد عمل إبستين لصالح الحكومة الإسرائيلية، والجميع في واشنطن يفكرون بالطريقة ذاتها"، مضيفاً: "لم أقابل قط أي شخص لا يفكر بهذه الطريقة، لكن لا أحد يشعر أنه يستطيع أن يقول ذلك علانية".
وأضاف: "خلاصة القول، أن جيفري إبستين كان يعمل على الأرجح لصالح وكالات استخبارات أجنبية، لكن الآن، لا يمكن لأحد أن ينكر أن الحكومة الأجنبية هي إسرائيل، لأننا بطريقة ما أُوهمنا بأن الإقرار بذلك أمر سيئ".
وتابع: "لا حرج في قول ذلك، لا كراهية في الأمر، ولا معاداة للسامية، وليس حتى معاداة لإسرائيل"، مضيفًا أن إبستين ربما كان يدير "عملية ابتزاز"، متسائلاً: "السؤال الحقيقي هو لماذا كان يفعل هذا؟ ونيابة عمن؟ ومن أين كانت تأتي الأموال؟".
وقال: "لدينا الحق في السؤال عمّن يعمل لصالحه إبستين"، مؤكداً أن من حق المواطنين الأمريكيين أن يتوقعوا ألا تتصرف حكوماتهم ضد مصالحهم، وألا يُسمح لحكومات أجنبية بفعل ذلك أيضاً.
في السياق نفسه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انزعاجه من استمرار تداول قضية إبستين، مدعياً أن هذه الملفات أنشأتها إدارات ديمقراطية سابقة.
وفي منشور عبر منصة تروث سوشيال، زعم ترامب أن الجميع يلاحق وزيرة العدل بام بوندي فيما يتعلق بملفات إبستين، معبّراً عن استيائه من ذلك، ومشيراً إلى أن إدارتَي أوباما وبايدن تقفان وراء هذه الملفات.
ويُذكر أن جيفري إبستين، رجل أعمال أمريكي، اتُّهم بإدارة شبكة واسعة للاستغلال الجنسي للقاصرات، وُجد ميتاً في زنزانته عام 2019، في ظروف وصفت بـ "الغامضة".
وتضمنت ملفات قضيته أسماء شخصيات بارزة، مثل الأمير البريطاني أندرو، والرئيسين الأمريكيين السابقين بيل كلينتون ودونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، والمغني مايكل جاكسون، وحاكم نيو مكسيكو السابق بيل ريتشاردسون.
وكان ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي قد ادّعى، في مقابلة مع قناة روسيا اليوم عام 2020، أن إبستين ووالد جيسلين ماكسويل، روبرت ماكسويل، كانا عميلين للموساد، وأن تلك الفضائح استُخدمت كوسيلة ابتزاز لجمع معلومات عن شخصيات عالمية.
اقرأ أيضًا:
مقتل شخصين وإصابة أخر في حادث طعن بوسط لندن
شاحنات المساعدات المصرية تدخل إلى قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي
كما ادعى أن الأمير أندرو تم خداعه لاستقطاب شخصيات بارزة إلى دائرة إبستين، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك كان على علم بذلك.
وسبق أن قال وزير العمل الأمريكي السابق ألكسندر أكوستا، إن إبستين "كان يعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية".