الخارجية السعودية ترد على التطبيع مع إسرائيل: لن يحدث قبل إقامة الدولة الفلسطينية

نفى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الإثنين، إمكانية التطبيع بين بلادة وإسرائيل، دون إقامة دولة فلسطينية قائلا: لن يحدث.
وأوضح وزير الخارجية السعودي، الاثنين، أن إنصاف الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان الذي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وقال بن فرحان، خلال كلمة له في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة سعودية- فرنسية، إن هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل قناعة راسخة بأن الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي بالمنطقة.
وأثنى الأمير فيصل بن فرحان، على إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتسهم في تهيئة الأجواء الدولية لتجسيد حل الدولتين.
واعتبر وزير الخارجية السعودي المؤتمرَ، الذي يستضيفه مقر الأمم المتحدة في نيويورك، محطةً مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد رؤية عاجلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط.
وأكد على أهمية تضافر الجهود الدولية وإعمال التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، من أجل دعم الشعب الفلسطيني لبناء قدراته، وتمكين مؤسساته الوطنية.
وشدَّد وزير الخارجية السعودي على أن هذه الكارثة الإنسانية بسبب الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ينبغي أن تتوقف فوراً لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي الإنساني.