أول بيان من الصحة بشأن وفاة طالبة الجامعة الألمانية داخل مستشفى بالنزهة

أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانا تؤكد فيه التزامها الكامل بحماية حقوق المرضى، وضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في جميع المنشآت الصحية بالقطاعين العام والخاص، وذلك بعد واقعة وفاة المهندسة نورزاد محمد هاشم، والتي توفيت إثر إهمال طبي بمستشفى النزهة الدولي بمساكن الشيراتون
أول بيان من الصحة بشان وفاة طالبة الجامعة الألمانية داخل مستشفى بالنزهة
وذكرت وزارة الصحة في إطار متابعة الشكوى المتعلقة بوفاة الشابة نورزاد محمد هاشم والذي تبلغ من العمر 23 عام في أحد المستشفيات الخاصة، وأرسلت على الفور لجنة متخصصة من الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص إلى المستشفى للوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بالحالة، من خلال فحص دقيق للتقارير الطبية والإجراءات المتخذة قبل التدخل الجراحي وأثناءه وبعده.

كما تضمن المهام الموكلة للجنة التحقق من الالتزام بمعايير الجودة والسلامة الطبية، ومراجعة سجلات العملية الجراحية، وتقييم استجابة
الفريق الطبي للمضاعفات التي أدت إلى الوفاة.
وأكدت الوزارة على أنها ستتعاون بشكل كامل مع الجهات القضائية بما في ذلك النيابة العامة ومصلحة الطب الشرعي لضمان إجراء تحقيق عادل، وستتخذ جميع الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة وفي حالة ثبوت أي تقصير أو إهمال طبي، بما يتماشى مع قانون تنظيم المنشآت الطبية.
وشددت الوزارة على المواطنين بالإبلاغ عن أي شكاوى تتعلف بالخدمات الطبية عبر الخط الساخن 105 أو المنصة الإلكترونية الرسمية، مشيرة إلى حرصها على متابعة جميع الشكاوى بجدية وشرعة لضمان تقديم الرعاية الصحية الآمنة.
تفاصيل واقعة وفاة المهندسة نورزاد
توفت المهندسة نورذاد محمد هاشم بعد أن لقت مصرعها في أحد المستشفيات بالقاهرة بعد إجراء عنلية منظار داخل المستشفى بسبب وجود خطأ طبي " ثقب في الأثنى عشر " مما تسبب في تسمم في الدم.

ولجأت المهندسة نورزاد إلى المستشفى لإجراء عملية منظار قنوات مرارية لاستخراج حصوات متعددة بالقنوات المرارية، وتم عمل المنظار وتم استخراج الحصوات وتم تركيب دعامة بلاستيكية، ولوحظ بعد انحاء المنظار اشتباه وجود هواء بتجويف البطن ومنه لم يتم فك أنبوب التنفس الصناعي لوجود احتمال لقب حدث كمضاعفة أثناء المنظار.
وتم إبلاغ استشاري الجراحه العامة وطلب عمل أشعة مقطعية وعرض بها على استشاري الأشعة التداخلية لتركيب درنقة لإخراج الهواء وتم الإجراء وإخراج الهواء ومتابعتها بالرعاية المركزة تحت الإشراف الجراحي والصدر لوجود كمية من الهواء بالصدر وتحسنت مع تفريغ الهواء من البطن وكان القرار متابعة تحفظية طالما لا يوجد تجمع سوائل بالبطن، وتم عمل أشعة مقطعية متكررة وسونارات وتحاليل طبية رنين للتأكد من عدم وجود سوائل ومناظرتها من طرف استشاري الجراح العامة وجراحة الصدر.
وبالرغم من ذلك لم تتحسن الحالة وكان القرار التالي بإدخالها الجراحة وتم عمل استكشاف جراحي على البطن بتاريخ 25 يونيو 2025 واتضح وجود سائل مراري بالبطن وثقب بالإثنى عشر وتم عمل تفريغ للسائل المراري وغسيل بريتوني بكمية 12 لتر محلول ملح وتم وضع رقعة بالبطن على مكان الثقب وتم نقلها الى الرعاية المركزة بعدها.
وتبين من التقرير أن حالة الفتاة تحسنت بعدها لدرجة كافية لفصلها من جهاز التنفس الصناعي وتم نقلها إلى القسم الداخلي ولكن حدث نقص بنسبة الأكسجين وتم نقلها للرعاية المركزة مرة أخرى، وأقر استشاري الصدر بوجود انكماش بالرئة، وتم تأكيده بالإشاعات العادية على الصدر والسونار وتم متابعة الحالة التي تحسنت تدريجيًا تحت متابعة الجراحة والصدر والرعاية وتم نقلها إلى القسم الداخلي لاستكمال العلاج ولكن حدث نقص في الأكسجين وصعوبة بالتنفس ما استدعى عودتها للرعاية المركزة مرة أخرى.
وتم بدء جلسات استنشاق مكثفة وأكسجين مكثف ولكن لم تتحسن حالة المريضة، كما أن لوحظ انخفاض ضربات القلب وانخفاض أكثر في الأكسجين ولوحظ وجود نفاخ جراحي تجمع الهواء في الأنسجة تحت الجلد وحدث توقف في عضلة القلب، ما استدعى تركيب أنبوبة حنجرية وتم عمل إنعاش قلبي رئوي وحدث رجوع لنشاط عضلة القلب وتم توصيل المريضة على جهاز التنفس الصناعي بالرعاية المركزة وفي حالة غيبوبة وعلى أدوية قابضة للأوعية الدموية، وعرضت على استشاري جراحة الصدر وتم تركيب أنبوبة صدرية وأوصي بعمل أشعة عادية على الصدر لمتابعة الأنبوبة الصدرية وعمل أشعة مقطعية على المخ.