الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

إن تأثير الفكر التكنولوجي على سلوك المجتمع بعد 73 سنة من ثورة 23 يوليو يُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون قوة محركة للتغيير، بينما تطرح أيضًا تحديات جديدة تتطلب مواجهة ووعيًا مستمرًا.

السلوك الإجتماعي الذي كان يقدم من المدرسة ليعلم البيت تلاشي ... الأب والأم المتفرغين لإدارة دولة صغيرة تسمي الأسري تاهت مع تسارع الحياة وضيق الوقت وعدم الرضا بالمتاح فأبواب التكنولوجيا تعرض ونفوس تضغط والحياة لا تنتظر أحد .

كنت معكم برحلة بين الماضى والحاضر وأخاف أن أتكلم عن المستقبل لإنه غير متاح له أي معالم .

هلا ه‍لا علي الجد و الجد هلا ه‍لا عليه
مرة علينا يوم ٢٣ يوليو فارحين بالأجازة ولكن هذه الثورة عندما قامت من ٧٣ سنة كيف كانت الحياة وكيف دارت الثورة في ظروف تكنولوجية معدومة  ولكنها قامت لذلك بدأت بالمقدمة الشهيرة للفنانة القديرة مارى منيب و الاأستاذ كما يطلق عليه فؤاد المهندس ونأخذ. من التراث للأستاذ / فؤاد المهندس برنامجه الشهير والهادف ( كلمتين وبس ) وهذا هو موضوعنا لعمل مقارنة إجتماعية بين هذا الزمان و زمننا هذا والذي يعج بتكنولوجيا أشكال وألوان .
بالتأكيد لفهم كيف كانت الحياة مختلفة في الخمسينيات وكيف أثرت على طريقة تفكير الناس، يمكنني البحث عن معلومات حول عدة جوانب مثل الثقافة والمجتمع والاقتصاد والتكنولوجيا في تلك الفترة.

بالتأكيد، يمكنني أن أقدم لك نظرة عامة عن الحياة في الخمسينيات وكيف أثرت على طريقة تفكير الناس. 
كانت الأسرة والمجتمع  بالخمسينيات فترة تركز على الأسرة ، حيث كان يُنظر إلى الزواج وإنجاب الأطفال على أنه المعيار الاجتماعي  كانت الأدوار  محددة بشكل صارم ،  حيث كان يُتوقع من النساء أن يكنّ ربات بيوت وأمهات، بينما كان الرجال هم المعيلون .

كان هناك تركيز قوي على الامتثال والانسجام الاجتماعي  وكانت الأعراف والقيم المجتمعية تحظى بأهمية كبيرة  

وكانت تتعايش الأسرة مع دخل الأب حسب قدراته المالية وكنت الأسرة تناقش كل أمورها علي المائدة المستديرة ( الطبلية )  وبرغم ضيق الحال كانت وزيرة الإقتصاد المنزلي والتى كان معظمهم بدون تعليم و يعرفون كيف يفكرون الخط ولكنهم نجحوا وحققوا نتائج أخرجت أفضل العلماء والمفكرين ومع ذلك كانت قد  شهدت الخمسينيات فترة من الرخاء الاقتصادي في العديد من البلدان الغربية قد إزداد  الاستهلاك وأصبح امتلاك منزل وسيارة من الأحلام التي يسعى إليها الكثيرون . فعلا هلا ه‍لا علي الجد و الجد هلا ه‍لا عليه 
ناس يصعب علية تكملة اليوم وآخرون يصعب عليهم الحلم .

ومع ذلك، لم يكن هذا الرخاء شاملاً، حيث كانت هناك فوارق اقتصادية كبيرة، خاصة بالنسبة للأقليات 
وقد شهدت الخمسينيات أيضا  تطورات تكنولوجية كبيرة، مثل انتشار التلفزيون وتطور صناعة السيارات فقد  أثر التلفزيون بشكل كبير على الثقافة الشعبية، حيث قدم وسائل الترفيه والإعلانات التي شكلت أسلوب حياة الناس 
و ظهرت ثقافة شبابية متمردة في الخمسينيات، مع موسيقى الروك آند رول وأيقونات مثل إلفيس بريسلي  كان الشباب يعتبرونه هو مدخلهم إلي أوربا   مع ذلك تحدت هذه الثقافة الأعراف والقيم التقليدية، مما أدى إلى ظهور فجوة بين الأجيال مما حول الفكر الشبابي المقارن إلي النظر إلي السياسة كبوابة أخرى تحرر العراك النفسي بين الطبقات المختلفة

وذهبت  الخمسينيات لإحداثً سياسية مهمة كان الخوف من الشيوعية منتشراً، مما أثر على السياسة الداخلية والخارجية .

فقد غير الناس طريق تفكيرهم بعد الثورة للتركيز على الاستقرار والأمن بعد الحرب العالمية الثانية، كان هناك رغبة قوية في الاستقرار والأمن   فإنعكس ذلك في التركيز على الأسرة و البحث عن الوظائف المستقرة والامتثال الاجتماعي . ولكن دائما الإنسان طموح وهذا الطموح في نقلة إقتصادية جديدة بها  رخاء ال
اقتصادي  أدى إلي  زيادة التركيز على الاستهلاك والمادية 
و أصبح امتلاك الأشياء رمزًا للمكانة الاجتماعية والنجاح.
وأدى ذلك لظهور  حركات متمردة تحدت الأعراف والقيم التقليدية . فمهدت هذه الحركات الطريق للتغييرات الاجتماعية والثقافية في الستينيات.

باختصار، كانت الخمسينيات فترة معقدة ومتناقضة، حيث شهدت مزيجًا من الرخاء والاستقرار والامتثال، بالإضافة إلى التمرد والتغيير والتأثير الثقافي الأمريكي علي  طريقة تفكير الناس وتشكيل قيمهم وتطلعاتهم .
لابد أننا علي قناعة بأن ثورة 23 يوليو 1952 في مصر كانت نقطة تحول كبيرة في تاريخ البلاد، حيث أدت إلى تغييرات جذرية في النظام السياسي والاجتماعي. بعد 73 عامًا من هذه الثورة، يمكن ملاحظة تأثير الفكر التكنولوجي على سلوك المجتمع

  فقد إنتشرت التكنولوجيا الرقمية بشكل واسع، مما أثر على طريقة تواصل الناس وتفاعلهم بوسائل التواصل الاجتماعي و أصبحت منصات رئيسية لنشر الأفكار والمعلومات المطلوب وصلها للشرق الأوسط للسيطرة علي العقول ثم السيطرة بالعقول المسيطر عليها أوطانهم  ( حروب الجيل الخامس والسادس والسابع )

  حتي التعليم أثرت  التكنولوجيا في تغيير نماذج التعليم، حيث أصبح التعلم عن بُعد والتطبيقات التعليمية جزءًا من النظام التعليمي، مما زاد من الوصول إلى المعرفة.

 وراحت الابتكارات التكنولوجية في زيادة الإنتاجية وتطوير العديد من الصناعات، مما غير من طبيعة العمل وأثر على سوق العمل.
ومع  هذا الزغف التكنولوجي سقطت السلوكيات في بئر الحرمان و تغيرت عادات الناس في الترفيه والتسوق والتفاعل الاجتماعي، حيث أصبح الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية أكثر وضوحًا. مع 
ذلك  ساعدت في زيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية، حيث أصبح من السهل تداول المعلومات والمشاركة في النقاشات العامة.
وهنا ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ... فالرغم من الفوائد، هناك تحديات مثل الفجوة الرقمية، وتأثير المعلومات المضللة، وأثر التكنولوجيا على الخصوصية.

هلا ه‍لا علي الجد و الجد هلا ه‍لا عليه...
إن تأثير الفكر التكنولوجي على سلوك المجتمع بعد 73 سنة من ثورة 23 يوليو يُظهر كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون قوة محركة للتغيير، بينما تطرح أيضًا تحديات جديدة تتطلب مواجهة و وعيًا  مستمرًا. 
السلوك الإجتماعي الذي كان يقدم من المدرسة ليعلم البيت تلاشي ... الأب والأم المتفرغين لإدارة دولة صغيرة تسمي الأسري تاهت مع تسارع الحياة وضيق الوقت وعدم الرضا بالمتاح  فأبواب التكنولوجيا تعرض ونفوس تضغط والحياة لا تنتظر أحد .
كنت معكم برحلة بين الماضى والحاضر وأخاف أن أتكلم عن المستقبل لإنه غير متاح له أي معالم .

لواء دكتور/ طارق عمار

تم نسخ الرابط