مصنع بلوكات الأنود الكربونية يستعد للمنافسة العالمية بطاقة 250 ألف طن سنويا

تتصدر الطروحات الحكومية اهتمامات المصريين، في ظل اتهامات يكيلها البعض لتوجه الدولة نحو بيع واستغلال الأصول، لكن التحركات الرسمية على أرض الواقع كان لها رأي آخر، وفي مقدمتها جولة لوزير قطاع الأعمال اليوم إلى مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية.

بطل مشهد الطروحات الحكومية في مصر، وزارة قطاع الأعمال العام، باعتبارها أكثر الجهات الحكومية امتلاكًا لأصول الدولة، والتي يقع أغلبها تحت طائلة الهيئات الخاسرة، طبقًا لنتائج الأعمال.

وعلى الرغم من عدد الشركات المطروحة أمام المستثمرين الأجانب والعرب فضلًا عن المصريين، إلا أن وزارة قطاع الأعمال، تبنت استراتيجية جديدة، تتمثل في تأهيل الأصول التابعة، بهدف إعادة تشغيلها بما يحقق أرباحًا طائلة، ويعظم من عوائدها على ساحة الصناعة والإنتاج، محليًا وعالميًا.

مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية 

تفقد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، برفقة اللواء طارق الشاذلي محافظ السويس، في جولة ميدانية تفقدية لمصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية، في المنطقة الحرة بالعين السخنة، وهي إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية، لمتابعة سير العمل في مشروع إعادة تأهيل وتشغيل المصنع، والوقوف على التقدم المحقق في تنفيذ الاتفاق الموقع مع شركة "بريتش بتروليوم" العالمية.

وأكد وزير قطاع الأعمال، أن تشغيل مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية، يأتي ضمن خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من الأصول الصناعية، واستغلال الموارد والإمكانات المتاحة، وتعزيز سلاسل القيمة في الصناعات الوطنية.

وأشار وزير قطاع الأعمال العام إلى أن مصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية، يُعد أحد الركائز الحيوية في صناعة الألومنيوم، وسيسهم تشغيله في تقليل فاتورة الاستيراد، وتوفير عوائد دولارية ومنتج عالي الجودة، يخدم كبرى شركات الصناعات الثقيلة في مصر.

وشدد المهندس محمد شيمي على أهمية الالتزام التام بتنفيذ الجدول الزمني المحدد لأعمال التأهيل والتشغيل، وأعلى معايير السلامة والصحة المهنية، والحفاظ على البيئة، مؤكدًا أن الوزارة تتابع عن كثب مراحل تنفيذ المشروع، وتقدم كافة أوجه الدعم لضمان نجاحه واستدامة تشغيله.

بريتش بتروليوم ترفع الكفاءة التشغيلية للمشروع بـ 20 مليون دولار

وتطرق الوزير إلى أن الشراكة مع "بريتش بتروليوم" تعكس توجه الدولة نحو تعزيز التعاون مع الشركات العالمية، مضيفًا أن الاتفاق مع الشركة العالمية يمتد لخمس سنوات، ويتضمن تمويل أعمال الصيانة ورفع كفاءة التشغيل بتكلفة تقدر بنحو 20 مليون دولار.

ومن جانبه، أكد اللواء طارق الشاذلي أهمية المشروع في دعم التنمية الصناعية بمحافظة السويس وتوفير فرص العمل، مشيدًا بجهود وزارة قطاع الأعمال العام في إعادة إحياء وتشغيل المصانع المتوقفة.

وأشار المحافظ إلى أن إعادة تشغيل المصنع يمثل تجسيدًا واضحًا لجهود الدولة في تعظيم الاستفادة من أصولها الصناعية وتفعيل الشراكات الاستراتيجية الناجحة ، مؤكدا أن هذا المصنع يمثل نقلة نوعية في دعم الصناعات الوطنية وتلبية احتياجات السوق ، وتعزيز القيمة المضافة من خلال الاستفادة من فحم الكوك المنتج محليًا بجودة عالية، مضيفا ندعم أي مشروع جاد يسهم في تحقيق التنمية الصناعية ، ونعمل مع كافة الجهات لتذليل أي تحديات ودفع عجلة الإنتاج.

حجم الإنتاج السنوي لمصنع الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية

ومن المتوقع، عقب استكمال الأعمال الفنية وتأهيل مبرد الفحم الثاني، أن يبلغ حجم الإنتاج السنوي لمصنع مصنع بلوكات الأنود الكربونية، نحو 250 ألف طن، بعوائد تقدر بـ97 دولارًا عن كلسنة كل طن متري، بما يعزز المنافسة العالمية، ويرفع الإيرادات ويحقق الاستدامة التشغيلية للمشروع.