الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

وداعًا زياد الرحباني.. صوت التمرد الصادق يصمت إلى الأبد

وداعًا زياد الرحباني..
وداعًا زياد الرحباني.. صوت التمرد الصادق يصمت إلى الأبد

رحيل الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد مشوار فني طويل سطر خلاله مدرسة خاصة في الموسيقى والمسرح، نسجت من السخرية والنقد السياسي والإنساني نغمة لا تشبه أحدًا سواه، برحيله، ينطفئ وهج أحد أبرز أعمدة الفن في العالم العربي.

وداعًا زياد الرحباني.. صوت التمرد الصادق يصمت إلى الأبد

ولد في بيت الفن.. لكنه اختار دربًا خاصًا

زياد الرحباني، ابن فيروز والملحن عاصي الرحباني، ولد عام 1956 وسط عائلة غارقة في الفن والابتكار، ورغم الإرث الثقيل، لم يكن مجرد تابع، بل قرر مبكرًا أن يرسم خطه المستقل، المختلف، والجريء.

ظهر للمرة الأولى على المسرح في سن السابعة عشرة، عبر مسرحية "المحطة" التي شارك في كتابتها وتلحينها إلى جانب والدته، ومنذ ذلك الوقت، بدأت ملامح أسلوبه الفني الخاص تتبلور، متخذا من السخرية الحادة والواقعية الجارحة سلاحًا فنيًا في مواجهة الواقع.


كان زياد فنانًا متعدد المواهب: ملحنًا، كاتبًا، مخرجًا، ممثلًا، وعازفًا، وارتبط اسمه بمسرحيات شكلت علامات فارقة في تاريخ المسرح اللبناني والعربي، مثل "نزل السرور"، "بالنسبة لبكرا شو"، "شي فاشل"، و"فيلم أميركي طويل.  

تميزت أعماله بأسلوب اللغة العامية القريب من الناس، وبنقد اجتماعي وسياسي لاذع، في قالب من الفكاهة السوداء التي لم تكن دارجة في المسرح العربي حينها.

أما على صعيد الأغنية، فقد ألف وأدى قطعًا موسيقية لا تزال حية في الذاكرة، مثل: "بصراحة"و"مربى الدلال"، حيث امتزج فيها الحس الشخصي بالبعد النقدي، ليصنع نمطًا موسيقيًا فريدًا جمع بين العمق والبساطة.

الحب في حياة زياد الرحباني

لم يكن زياد بعيدًا عن التعقيدات في حياته الخاصة، بل عبر عنها في أعماله بصدق مؤلم أحيانا،  تزوج من دلال كرم، لكن العلاقة لم تصمد طويلًا، واعتبرها لاحقًا تجربة غير موفقة، أقر بمسؤوليته عن فشلها،  كانت علاقة يشوبها التوتر السياسي والجغرافي في زمن الحرب الأهلية، حيث كان هو في بيروت الغربية، وهي في الشرقية.

لاحقًا، خاض زياد الرحباني علاقة عاطفية استمرت 15 عامًا مع الممثلة اللبنانية كارمن لبس، لكنها انتهت كذلك، بعدما فقدت الأمل في استقرار دائم معه، لم يخفي زياد ألمه من الانفصال، لكنه ظل وفيًا لمشاعره، صادقًا في الإفصاح عنها.

كان زياد الرحباني معروفًا بجرأته، وصراحته اللافتة، سواء في أعماله أو تصريحاته، لم يتردد يومًا في تحدي السلطة أو المجتمع أو حتى نفسه، ونجح في أن يكون صوته مختلفًا، لا يشبه غيره.

اقرأ أيضًا:

بعد سنوات من الإهمال.. منزل فيروز في بيروت يتحول إلى متحف

بعد تهنئتها بعيد ميلادها.. سر العلاقة بين فيروز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟

تم نسخ الرابط