حفريات تهدد الأقصى، أنفاق تحت الأساسات قد تعجل بانهياره (فيديو)

الأحد 26/أكتوبر/2025 - 01:48 م

لاشك أن القضية المتعلقة بـ الحفريات الإسرائيلية تحت وحول المسجد الأقصى هي قضية تاريخية متجددة ومستمرة، وتثير قلقاً بالغاً بشأن سلامة أساسات المسجد.

التهديد المباشر للأساسات:

تؤكد التقارير أن الحفريات والأنفاق التي تتم في محيط المسجد الأقصى، خاصة في الجهتين الغربية والجنوبية (في مناطق مثل سلوان ووادي حلوة)، قد وصلت إلى أعماق قريبة جداً، وفي بعض الأحيان تحت أساسات المسجد نفسه أو الجدران المحيطة به مثل الجدار الغربي.

حذّرت جهات رسمية فلسطينية، مثل محافظة القدس والشيخ عكرمة صبري (رئيس الهيئة الإسلامية العليا)، مؤخراً من أن استمرار أعمال الحفر وتفريغ الأتربة يؤثر على الاستقرار المعماري للمسجد، ما يهدد بانهيار أجزاء منه، خاصة في حال وقوع زلازل أو عوامل طبيعية أخرى.

تم توثيق حالات لتضرر وتصدع في منازل المواطنين في البلدة القديمة وسلوان، وكذلك تساقط حجارة من بعض أعمدة وجدران المسجد الأقصى نفسه، وهو ما يُعزى إلى تفريغ التربة أسفل تلك الأبنية بسبب الأنفاق.

تُجرى هذه الحفريات في الغالب بشكل سري أو شبه سري، وتمنع سلطات الاحتلال لجان الأوقاف الفنية من الاطلاع على طبيعتها ونطاقها، مما يثير المخاوف حول عمقها الحقيقي وأهدافها النهائية.

الهدف التهويدي:

تعتبر الأوقاف والجهات الفلسطينية أن الهدف المعلن للحفريات (البحث عن آثار الهيكل المزعوم) هو غطاء لأهداف سياسية ودينية تهدف إلى تزوير التاريخ، وطمس الآثار الإسلامية والأموية (خاصة في منطقة القصور الأموية الملاصقة للأقصى)، وربط مدينة القدس بالرواية اليهودية، وكذلك بناء منشآت وكُنس يهودية أسفل البلدة القديمة.

بشكل عام، فإن التحذيرات من خطر الانهيار ليست جديدة، لكنها تتصاعد مع استمرار الأعمال الحفرية التي تشكل خطراً دائماً على قدسية وسلامة المسجد الأقصى ككل.