الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الجمل وما حمل.. إلى المنصة قبل إغلاق باب الأسئلة

ميشيل الجمل مرشح
ميشيل الجمل مرشح حزب مستقبل وطن لمجلس الشيوخ بسوهاج

مساء الجمعة، سيحتفل رجل الأعمال، ميشيل الجمل رسميا بترشحه لما يستحق. وربما عضوية مجلس الشيوخ ليست فقط ما يستحق. لا أعرف الرجل شخصيا ولا أسعى لذلك. لكنى أعرف عن جهوده وإخلاصه ما يدفعني للتعبير عن التقدير فيما أراه سيجلس على المنصة غدا ويلقي كلمته في دوره. 

لكني كفرد من الجماهير، مهتم بمدى قدرة حزب مستقبل وطن على حشد الحضور لمؤتمرة في جرجا بسوهاج غدا بهدف تقديم مرشحيه ودعمهم في انتخابات الشيوخ. لا أعرف كم سيسمعون ما يقال. ولن أهتم كغيري بمدى الإسراف في كلمات الثناء والترحيب، والشعارات التي لا جديد فيها. ولا يهمني إن كان أحدا سيسمع هتافات في هذا المؤتمر أو لا.  إذ لا أهمية لمن سيصدحون بها في هذا العصر ولا من سيرددونها.

الأهم المتوقع، أن كلاما مهما يجب أن يقال وينفذ. خطاب حقيقي ربما انتظرته كمواطن منذ سنوات بعيدة عن ملف الصناعة في سوهاج مثلا. كلمات من واقع التجارب الحقيقية. سأنتظر مع كثيرين غيري سماع ما يصلح للتنفيذ فيما يخص شعاب مكة، وقد صار ميشيل الجمل واحدا ممن يدرون بشعابها. ومكة هنا هي المناطق الصناعية في سوهاج. هي فرص العمل المتوقعة طالما كانت الماكينات تدور.

أجيال كاملة في الصعيد، كبرت وشاخت على شعارات الاهتمام بالتنمية في الصعيد، ملايين سمعوا ضجيجا بلا طحين. منذ كانت ماكينات الشعارات تدور، وماكينات الرياء تغلف الشعارات، ولكن ماكينات الإنتاج لا تصل.

الأن، الحال لم يعد كذلك، ففي صمت طويل، صاحبه تجاهل كبير، عرف مغامرون وحالمون ورأسماليون صغار الطريق إلى الصناعة في صحراء سوهاج. شيدت مصانع بالعرق والجهد، تجارب ملهمة بعضها نجح وفشل غيرها، ولا يزال هناك من يصارعون للاستمرار. 

أنشأت الدولة مطارا قبل ذلك، بضغط وجهود مخلصة من رجال سبقوا "الجمل"، أثمرت جهودهم عن الإسراع بتنفيذ المطار وتخصيص المال على أرض الواقع للمخصص على الورق. شيدت الدولة مناطق صناعية بالفعل، مدت مرافق وبذلت الكثير مما يمكن في ظل اهتمام عام بالصناعة، لكنها لا زالت تبحث عن مستثمرين. 

في قطاعات الاستثمار يعرف أهل المال أن المستثمر هو من يأتي بالمستثمر، والمال هو ما يأتي بالمال. هذه واحدة من القواعد المهمة التي يبنى عليها كثير من الناخبين توقعاتهم بشأن أداء المرشحين بعد نجاحهم. لا أحد يتوقع من رجل الأعمال ميشيل الجمل ما كان يتوقعه من أخرين. ولا أحد يريد منه ما يريده من أخرين يمكنهم أن يكونا أكثر فاعلية كل فيما يسر له.

لكن "الجمل" سيأتي بما حمل، ربما ليقطع مسافات في صحراء الصناعة التي كانت موحشة، فضارت لا تخلو من واحات صغيرة. ليس عليه أن يركن إليها ليستريح بل عليه أن يعمل على تكاثرها وازدهارها ورعايتها، لا على تكاثر الجهل والتخلف والإهمال.. هل لدى الرجل ما سيقوله ثم يفعله في هذا القطاع؟ هذا السؤال أطرحه للمنصة قبل موعد إغلاق باب الأسئلة. شكرا، وإليكم المايك. 

 

 

 

تم نسخ الرابط