"زعير": مصر تسجل أعلى معدل إيرادات سياحية في تاريخها والتوقعات إيجابية

قال الدكتور وائل زعير، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الأرقام الحالية تعكس نجاحًا متواصلاً للسياحة المصرية للعام الثالث على التوالي، حيث شهد القطاع قفزات ملحوظة في حجم الإيرادات وعدد السائحين.
16 مليار دولار تسجل أعلى إيرادات في تاريخ السياحة المصرية
وأضاف “زعير” في مداخلة هاتفية عبر تطبيق زووم، وذلك على قناة إكسترا نيوز، أن العام الماضي سجل أعلى إيرادات في تاريخ السياحة المصرية، حيث بلغت 16 مليار دولار، وهو رقم غير مسبوق.

زعير: إيرادات السياحة تتجه لتجاوز 18 مليار دولار رغم التحديات الجيوسياسية
وأشار الدكتور وائل زعير إلى أن التوقعات الصادرة عن منظمات السياحة العالمية تشير إلى أن الموسم السياحي الحالي قد ينتهي بإيرادات تتجاوز 17 إلى 18 مليار دولار، ما يعني رقمًا قياسيًا جديدًا، ورغم هذه الأرقام الإيجابية، أكد زعير أن التوقعات كانت أعلى من ذلك، لكن الأحداث الجيوسياسية المحيطة بمصر، خاصة التوترات والحروب الإقليمية والعالمية، شكلت عائقًا على تحقيق أرقام أكبر.
أسباب الطفرة السياحية في مصر
وحول العوامل التي ساهمت في هذا النجاح، أوضح الدكتور وائل زعير أن الدولة المصرية عملت على عدة محاور لتطوير البنية التحتية والخدمات المرتبطة بالقطاع، مشيرًا إلى أنه من أبرز هذه المحاور، تطوير شبكة الطرق والكباري التي ساهمت في تقليص المسافات بين المدن السياحية وتسهيل الحركة، مما أتاح توزيع الكثافة السياحية على مناطق كانت أقل ازدحامًا في السابق.
كما أشار إلى زيادة عدد الغرف الفندقية، وهو ما أتاح استيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين، إضافة إلى جهود حالية لزيادة أعداد مركبات النقل السياحي لمواكبة الزيادة المتوقعة في الحركة السياحية، كذلك يتم التركيز على تنشيط رحلات الطيران العارض منخفض التكلفة (الشارتر)، مع فتح خطوط جديدة مع دول لم تكن ضمن شبكات الطيران السياحي سابقًا.
الساحل الشمالي كمركز جذب جديد
ولفت “زعير” إلى أن منطقة الساحل الشمالي أصبحت مركز جذب سياحي مهم للعام الثالث على التوالي، خاصة مع تنظيم مهرجان "العالم على مين" في مدينة العلمين الجديدة، الذي ساهم في تنشيط الحركة بشكل كبير، مؤكدًا أن هناك رحلات يومية من دول الخليج، خاصة من السعودية، الإمارات، والكويت، بالإضافة إلى تزايد ملحوظ في أعداد السائحين من أوروبا الغربية وأمريكا اللاتينية، في ظاهرة تحدث لأول مرة في هذه المنطقة.
وأضاف أن الفنادق والقرى السياحية من الإسكندرية إلى مرسى مطروح ممتلئة بالكامل، مع نسب إشغال تجاوزت 100%، وهناك طلب مرتفع وحجوزات على قوائم الانتظار، ما يعكس الطلب الكبير على هذه الوجهة.
الأسواق الرئيسية للسياحة الوافدة
وفيما يخص الجنسيات التي تستحوذ على النصيب الأكبر من الحركة السياحية، أوضح الدكتور وائل زعير أن دول الخليج تمثل الشريحة الأكبر في الساحل الشمالي، بينما تتراجع حصة السائح الأوروبي هناك، ولكن في الوجهات السياحية الأخرى مثل شرم الشيخ والغردقة، فتأتي السياحة الأوروبية في المقدمة، وعلى رأسها الألمان، يليهم الإيطاليون، الفرنسيون، البريطانيون، والأمريكيون، بالإضافة إلى السياح من أوروبا الشرقية.

تأثير أعداد السائحين من روسيا وأوكرانيا بسبب الحرب بين البلدين
واختتم الدكتور وائل زعير، حديثه إلى أن أعداد السائحين من روسيا وأوكرانيا تأثرت بسبب الحرب بين البلدين، إلا أنهم لا يزالون حاضرين، ولو بأعداد أقل من السنوات السابقة، بالإضافة إلى إن ألمانيا للعام الرابع على التوالي تظل السوق الأهم من حيث عدد السائحين الوافدين إلى مصر.